صحيح مسلم - الصلاة - إستخلاف الإمام ..... - رقم الحديث : ( 631 )
- حدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث حدثني أبي عن جدي قال حدثني عقيل بن خالد قال إبن شهاب أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أن عائشة زوج النبي (ص) قالت لما ثقل رسول الله (ص) واشتد به وجعه استأذن أزواجه أن يمرض في بيتي فأذن له فخرج بين رجلين تخط رجلاه في الأرض بين عباس بن عبد المطلب وبين رجل آخر قال عبيد الله فأخبرت عبد الله بالذي قالت عائشة فقال لي عبد الله بن عباس هل تدري من الرجل الآخر الذي لم تسم عائشة قال قلت لا قال إبن عباس هو علي .
الرابط :
سنن إبن ماجه - ما جاء في الجنائز - ما جاء في ذكر ..... - رقم الحديث : ( 1607 )
- حدثنا سهل بن أبي سهل حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله قال سألت عائشة فقلت أي أمه أخبريني عن مرض رسول الله (ص) قالت اشتكى فعلق ينفث فجعلنا نشبه نفثه بنفثة آكل الزبيب وكان يدور على نسائه فلما ثقل استأذنهن أن يكون في بيت عائشة وأن يدرن عليه قالت فدخل علي رسول الله (ص) وهو بين رجلين ورجلاه تخطان بالأرض أحدهما العباس فحدثت به إبن عباس فقال أتدري من الرجل الذي لم تسمه عائشة هو علي بن أبي طالب.
الرابط :
النسائي - السنن الكبرى - كتاب وفاة النبي ص ...
5904 - أخبرنا محمد بن منصور ، قال : حدثنا سفيان ، عن الزهري ، قال : أخبرني عبيد الله ، قال : سألت عائشة عن مرض رسول الله (ص) قالت : اشتكى فعلق ينفث فكنا نشبه نفثه بنفث أكل الزبيب ، وكان يدور على نسائه فلما اشتد المرض استأذنهن أن يمرض عندي ويدرن عليه فأذن له فدخل علي ، وهو يتكئ على رجلين تخط رجلاه الأرض خطا أحدهما العباس ، فذكرت ذلك لابن عباس ، فقال : ألم تخبرك من الآخر ؟ قلت : لا ، قال : هو علي .
الحاكم - المستدرك على الصحيحين - كتب المغازي والسرايا - رقم الحديث : ( 4385 )
4358 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ، ثنا أبو بكر محمد بن النضر بن مسلمة بن الجارود ، حدثني الزبير بن بكار ، حدثني يحيى بن المقدام ، عن عمه ، موسى بن يعقوب ، عن عبد الرحمن بن إسحاق ، عن الزهري ، أن عروة بن الزبير ، والقاسم بن محمد بن أبي بكر ، وأبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، كلهم يخبره ، عن عائشة زوج النبي (ص) ، أن رسول الله (ص) بدأه مرضه الذي مات به في بيت ميمونة ( ر ) ، فخرج عاصبا رأسه ، فدخل علي بين رجلين تخط رجلاه الأرض ، عن يمينه العباس ، وعن يساره رجل ، قال عبيد الله : أخبرني إبن عباس ، أن الذي عن يساره علي ، هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه وقد ذكرت فيما تقدم اختلاف الصحابة ( ر ) في مبلغ سن رسول الله (ص) يوم توفي فيه.
الرابط :
البيهقي - السنن الكبرى - كتاب الطهارة - جماع أبواب الأواني
115 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو النضر الفقيه ، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ، قال : قرأناه على أبي اليمان ، عن شعيب بن أبي حمزة ، عن الزهري ، قال : أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، أن عائشة ( ر ) ، قالت : لما ثقل النبي (ص) واشتد به وجعه ، استأذن أزواجه في أن يمرض في بيتي فأذن له فخرج (ص) بين الرجلين تخط رجلاه في الأرض بين عباس ورجل آخر قال عبيد الله : فأخبرت عبد الله بن عباس ، قال : أتدري من الرجل الآخر ؟ قلت : لا . قال : هو علي . وكانت عائشة ، تحدث أن النبي (ص) ، قال بعد ما دخل بيتي واشتد وجعه : أهريقوا علي من سبع قرب لم تحلل أوكيتهن لعلي أعهد إلى الناس . فأجلس في مخضب لحفصة زوج النبي (ص) ، ثم طفقنا نصب عليه من تلك القرب حتى طفق يشير إلينا أن قد فعلتن ، ثم خرج إلى الناس ، رواه البخاري في الصحيح ، عن أبي اليمان ، ويقال : إن ذلك المخضب كان من نحاس وذلك فيما.
البيهقي - دلائل النبوة - جماع أبواب غزوة تبوك
3096 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال : حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال : حدثنا يونس بن بكير ، عن إبن إسحاق قال : حدثنا يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، عن عائشة قالت : دخل علي رسول الله (ص) وهو يصدع ، وأنا أشتكي رأسي ، فقلت : وارأساه فقال : بل أنا والله يا عائشة وارأساه . ثم قال رسول الله (ص) : وما عليك لو مت قبلي فوليت أمرك ، وصليت عليك وواريتك فقلت : والله إني لأحسب أنه لو كان ذلك ، لقد خلوت ببعض نسائك في بيتي آخر النهار فأعرست بها ، فضحك رسول الله (ص) ، ثم تمادى برسول الله (ص) وجعه , فاستقر برسول الله (ص) وهو يدور على نسائه في بيت ميمونة ، فاجتمع إليه أهله فقال العباس : إنا لنرى برسول الله (ص) ذات الجنب ، فهلموا فلنلده ، فلدوه ، وأفاق رسول الله (ص) فقال : من فعل هذا ؟ فقالوا : عمك العباس تخوف أن تكون بك ذات الجنب فقال رسول الله (ص) : إنها من الشيطان , وما كان الله ليسلطه علي ، لا يبقى في البيت أحد إلا لددتموه ، إلا عمي العباس ، فلد أهل البيت كلهم ، حتى ميمونة ، وإنها الصائمة يومئذ ، وذلك بعين رسول الله (ص) ، ثم استأذن رسول الله (ص) نساءه ، يمرض في بيتي ، فخرج رسول الله (ص) إلى بيتي ، وهو بين العباس وبين رجل آخر - لم تسمه تخط قدماه بالأرض إلى بيت عائشة قال عبيد الله : فحدثت هذا الحديث إبن عباس فقال : تدري من الرجل الآخر الذي مع العباس ، لم تسمه عائشة ؟ قلت : لا قال : هو علي بن أبي طالب ( ر ).
إبن سعد - الطبقات الكبرى - ذكر إستأذان...
1901 - أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري ، عن أبيه ، عن صالح بن كيسان ، عن إبن شهاب ، قال : لما اشتد برسول الله (ص) وجعه استأذن نساءه أن يكون في بيت عائشة ، ويقال : إنما قالت ذلك لهن فاطمة ، فقالت : إنه يشق على رسول الله (ص) الاختلاف فأذن له فخرج من بيت ميمونة إلى بيت عائشة ، تخط رجلاه بين عباس ورجل آخر حتى دخل بيت عائشة ، فزعموا أن إبن عباس قال : من الرجل الآخر ؟ قالوا : لا ندري ، قال : هو علي بن أبي طالب.
إبن سعد - الطبقات الكبرى - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 40 )
2632 - قال : أخبرنا أسباط بن محمد ، عن مطرف ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن الأصم قال : دخلت على الحسن بن علي وهو في دار عمرو بن حريث فقلت له : إن ناسا يزعمون أن عليا يرجع قبل يوم القيامة ، فضحك وقال : سبحان الله ، لو علمنا ذلك ما زوجنا نساءه ، ولا ساهمنا ميراثه قالوا : وكان عبد الرحمن بن ملجم في السجن , فلما مات علي رضوان الله عليه ورحمته وبركاته ودفن , بعث الحسن بن علي إلى عبد الرحمن بن ملجم فأخرجه من السجن ليقتله , فاجتمع الناس وجاؤوه بالنفط والبواري والنار ، فقالوا : نحرقه , فقال عبد الله بن جعفر , وحسين بن علي , ومحمد إبن الحنفية : دعونا حتى نشفي أنفسنا منه , فقطع عبد الله بن جعفر يديه ورجليه , فلم يجزع ولم يتكلم , فكحل عينيه بمسمار محمى , فلم يجزع وجعل يقول : إنك لتكحل عيني عمك بملمول مض , وجعل يقول : اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق حتى أتى على آخر السورة كلها وإن عينيه لتسيلان ، ثم أمر به فعولج عن لسانه ليقطعه فجزع ، فقيل له : قطعنا يديك ورجليك وسملنا عينيك يا عدو الله فلم تجزع ، فلما صرنا إلى لسانك جزعت فقال : ما ذاك مني من جزع إلا أني أكره أن أكون في الدنيا فواقا لا أذكر الله ، فقطعوا لسانه ثم جعلوه في قوصرة وأحرقوه بالنار . والعباس بن علي يومئذ صغير فلم يستأن به بلوغه , وكان عبد الرحمن بن ملجم رجلا أسمر ، حسن الوجه ، أفلج شعره مع شحمة أذنيه ، في جبهته أثر السجود , قالوا : وذهب بقتل علي (ع) إلى الحجاز سفيان بن أمية بن أبي سفيان بن أمية بن عبد شمس فبلغ ذلك عائشة فقالت :
فألقت عصاها واستقرت بها النوى*كما قر عينا بالإياب المسافر .
المشرف العام معالي الوزير الشيخ / صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ
- استخلاف علي بن أبي طالب وبداية الصراع بين بني هاشم وبني أمية :
تعود جذور الصراع بين بني هاشم وبني أمية إلى زمن الجاهلية, وكان يبدو على شكل تنافس على الزعامة, ثم ذر قرنه ببعث النبي (ص) في بني هاشم وفي صد بني أمية لدعوته وإخراجه من مكة وشن الحروب عليه, وقد انتهت تلك الحروب بانتصاره عليهم واستسلامهم له ودخولهم في دينه. إلا أن العداوة ظلت خافية تنتظر الفرصة للكشف عنها, حتى كشفت عن قناعها في خلافة عثمان وبدت سافرة في استخلاف علي إبن أبي طالب, ثم سارعت الأحداث في جلائها.
بعد مقتل عثمان بايع أهل المدينة عليا إبن أبي طالب, أما بنو أمية فلم يبايعوه وهربوا إلى مكة وأما طلحة والزبير فقد بايعاه عن غير رضا, ولم يلبثا أن استأذناه في الذهاب إلى مكة فأذن لهما, وهناك أعلنا الرجوع عن بيعتهم وانضموا إلى بني أمية في المطالبة بدم عثمان المظلوم متهمين عليا بعدم نصرته وفي حماية قاتليه, وانضمت إليهم عائشة بنت أبي بكر الصديق وزوج النبي (ص) وكانت سقيمة النفس على علي, لأنه كان قد أشار على النبي (ص) بطلاقها بعد حادث الإفك .
الرابط:
الهيثمي - مجمع الزوائد - الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 234 )
12024- وعن أبى رافع أن رسول الله (ص) قال لعلي بن أبى طالب إنه سيكون بينك وبين عائشة أمر قال أنا يا رسول الله قال نعم قال أنا أشقاهم يا رسول الله قال لا ولكن إذا كان ذلك فارددها إلى مأمنها ، رواه أحمد والبزار والطبراني ورجاله ثقات.
الرابط:
الهيثمي - مجمع الزوائد - الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 236 )
12032- وعن زيد بن وهب قال بينا نحن حول حذيفة إذ قال كيف أنتم وقد خرج أهل بيت نبيكم (ص) فرقتين يضرب بعضهم وجوه بعض بالسيف فقلنا يا أبا عبد الله وإن ذلك لكائن فقال بعض أصحابه يا أبا عبد الله فكيف نصنع إن أدركنا ذلك الزمان قال انظرو الفرقة التى تدعو إلى أمرعلي فالزموها فانها على الهدى ، رواه البزار ورجاله ثقات .
الرابط:
أبو الفرج الإصفهاني - مقاتل الطالبيين - رقم الصفحة : ( 26 )
- حدثني محمد بن الحسين الاشناني قال : حدثنا موسى بن عبد الرحمان المسروقي قال : حدثنا عثمان بن عبد الرحمان قال : حدثنا إسماعيل بن راشد بإسناده قال : لما أتى عائشة نعي علي أمير المؤمنين - (ع) - تمثلت :
فألقت عصاها واستقرت بها النوى * كما قر عينا بالاياب المسافر
ثم قالت : من قتله ؟ فقيل : رجل من مراد ، فقالت :
فإن يك نائبا فلقد بغاه * غلام ليس في فيه التراب
فقالت لها زينب بنت أم سلمة : العلي تقولين هذا ؟ فقالت : إذا نسيت فذكروني ، قال : ثم تمثلت :
ما زال إهداء القصائد بيننا * اسم الصديق وكثرة الالقاب
حتى تركت كأن قولك فيهم * في كل مجتمع طنين ذباب
قال : وكان الذي جاءها بنعيه سفيان بن أبي أمية بن عبد شمس بن أبي وقاص هذا أو نحوه.
أبو الفرج الإصفهاني - مقاتل الطالبيين - رقم الصفحة : ( 27 )
- حدثني محمد بن الحسين الاشناني ، قال : حدثنا أحمد بن حازم قال : حدثنا عاصم بن عامر وعثمان بن أبي شيبة ، قالا : حدثنا جرير عن الاعمش عن عمرو إبن مرة عن أبي البختري قال : لما أن جاء عائشة قتل علي ع سجدت .
الشيخ محمود أبو رية - شيخ المضيرة أبو هريرة - رقم الصفحة : ( 172 )
- وبعد حروب طاحنة في وقائع الجمل وصفين ، قتل على ( ر ) غيلة بيد مجرم أثيم لعين ، وبذلك انقض أكبر حصن أمام الامويين . وعندما بلغ عائشة نبأ قتله تمثلت بقول الشاعر :
فألقت عصاها واستقر بها النوى * كما قر عينا بالاياب المسافر
عمر رضا كحالة - أعلام النساء - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 104 )
- في تاريخ الطبري انه لما انتهى إلى عائشة قتل علي ( ع ) قالت :
فألقت عصاها واستقرت بها النوى * كما قر عينا بالإياب المسافر
قالت فمن قتله ؟ قيل رجل من مراد فقالت :
فان يك نائيا فلقد نعاه * غلام ليس في فيه التراب
فقالت زينب ابنة أبي سلمى ألعلي تقولين هذا ؟ فقالت إني أنسى فإذا نسيت فذكروني ........
الطبري - تاريخ الطبري - الجزء : ( 3 / 5 ) - رقم الصفحة : ( 159 / 150 )
- ولما انتهى إلى عائشة قتل علي . . . قالت :
ألقت عصاها واستقرت بها النوى *كما قر عينا بالإياب المسافر
فمن قتله ؟ فقيل رجل من مراد فقالت :
فإن يك نائبا فلقد نعاه *غلام ليس في فيه التراب
فقالت زينب أبنة أبي سلمة : ألعلي تقولين هذا ؟ فقالت : إني أنسى فإذا نسيت فذكروني .
إبن الأثير - تاريخ إبن الأثير - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 438 )
- ولما بلغ عائشة قتل علي قالت :
فألقت عصاها واستقر بها النوى * كما قر عينا بالإياب المسافر
فقالت زينب بنت أبي سلمة : أتقولين هذا لعلي ! فقالت : إنني أنسى فإذا نسيت فذكروني .
الشيباني - الكامل في التاريخ - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 259 )
- قال ولما بلغ عائشة قتل علي قالت :
فألقت عصاها واستقر بها النوى * كما قر عينا بالإياب المسافر
ثم قالت من قتله فقيل رجل من مراد فقالت :
فإن يك نائيا فقد نعاه *نعي ليس في فيه التراب
فقالت زينب بنت أبي سلمة اتقولين هذا لعلي فقالت إنني أنسي فإذا نسيت فذكروني .
إبن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 268 )
- وفى كتاب صفين ايضا للمدائني عن مسروق ، أن عائشة قالت له لما عرفت أن عليا ( ع ) قتل ذا الثدية : لعن الله عمرو بن العاص !فإنه كتب إلى يخبرني أنه قتله بالاسكندرية ، ألا انه ليس يمنعنى ما في نفسي أن أقول ما سمعته من رسول الله (ص) يقول : يقتله خير أمتى من بعدى .
إبن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 215 )
- أخبار عائشة في خروجها من مكة إلى البصرة بعد مقتل عثمان : وقال أبو مخنف لوط بن يحيى الازدي في كتابه : إن عائشة لما بلغها قتل عثمان وهى بمكة ، أقبلت مسرعة ، وهى تقول : إيه ذا الاصبع ! لله أبوك ، أما إنهم وجدوا طلحة لها كفوا . فلما انتهت إلى شراف استقبلها عبيد بن أبى سلمة الليثى ، فقالت له : ما عندك ؟ قال : قتل عثمان ، قالت : ثم ماذا ؟ قال : ثم حارت بهم الامور إلى خير محار ، بايعوا عليا ، فقالت : لوددت أن السماء انطبقت على الارض إن تم هذا ، ويحك ! انظر ما تقول ! قال : هو ما قلت لك يا أم المؤمنين ، فولولت ، فقال لها : ما شأنك يا أم المؤمنين ! والله ما أعرف بين لابتيها أحدا أولى بها منه ولا أحق ، ولا أرى له نظيرا في جميع حالاته ، فلماذا تكرهين ولايته ؟ قال : فما ردت عليه جوابا .
إبن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 216 )
- قال : وقد روى قيس بن أبى حازم أنه حج في العام الذى قتل فيه عثمان وكان مع عائشة لما بلغها قتله ، فتحمل إلى المدينة ، قال : فسمعها تقول في بعض الطريق : إيه ذا الاصبع ! وإذا ذكرت عثمان قالت : أبعده الله ! حتى أتاها خبر بيعة على ، فقالت : لوددت أن هذه وقعت على هذه ، ثم أمرت برد ركائبها إلى مكة فردت معها ، ورأيتها في سيرها إلى مكة تخاطب نفسها ، كأنها تخاطب أحدا : قتلوا إبن عفان مظلوما ! فقلت لها : يا أم المؤمنين ، ألم أسمعك آنفا تقولين : أبعده الله وقد رأيتك قبل أشد الناس عليه وأقبحهم فيه قولا ! فقالت : لقد كان ذلك ، ولكني نظرت في أمره ، فرأيتهم استتابوه حتى إذا تركوه كالفضة البيضاء أتوه صائما محرما في شهر حرام فقتلوه .
:mad::mad::mad::mad::mad::mad::mad: