أن فقيراً خرج من بيته يوماً لطلب الرزق لعياله لكنه لايدري الى اين يذهب أخذ يسير في الطريق
مر بمسجد سمع الخطيب يتحدث للناس عن فضل الصلوات ويرغبهم بذلك
جلس عند باب المسجد ليسمع ما يقوله الخطيب سمع من ضمن الكلام أن الصلوات تنفع
الانسان المؤمن في الدنيا والاخرة فلو أن غنياً ذكر الصلاة على النبي وأهل بيته الطاهرين (عليهم السلام)
بشكل دائم سوف يجعل الله البركة في أمواله واذ ذكر الفقير الصلوات
واستمر على ذلك فسوف ينزل الله له الرزق من السماء انصرف الفقير بعد سماعه
لكلام الخطيب أخذ يسير في الطريق وشفتاه تتحركان
بذكرالصلاة على محمدوال محمدالطيبين الطاهرين استمر على هذا الامر
بشكل متواصل في أحد الايام وهو يسير في خربه تعلقت رجله بصخرة رفع الصخرة
وجد تحتها كسياً مملوءاً بالليرات الذهبية والجواهر قال في نفسه أنا موعود بالرزق من السماء
وانه سيآتيني لامحاله كما قال الخطيب أنا لااريد رزق الارض وضع الحجر
على الكيس ورجع الى بيته خالي اليدين فلما استقر في بيته قص مارأه على زوجته بالتفصيل
كان لهذا الرجل جار يهودي في تلك الا ثناء كان على السطح وسمع من الرجل
الذي قاله لزوجته نزل من السطح وتوجه مسرعاً نحو الخربه رفع الصخرة وأخذ
الصرة ورجع الى بيته .فتح الصرة أمام زوجته وجدها مملوءة بالعقارب والا فاعي قال لزوجته :
ان جارنا المسلم عدو لدود لنا لما عرف بوجودي على
سطح داره تكلم بهذا الكلام لكي اسمع منه ذلك ثم أذهب الى الكيس وأتي به
الى البيت لكي تهجم علينا العقارب والا فاعي وتقتلنا لهذا سوف ألقي الذي
في الكيس على رأسه من فوق السطح ليموت كما أراد لنا ذلك فجاء الى سطح داره فوجده
جالساً مع زوجته يتجادلان بصوت مرتفع وسمع المرأة تقول لزوجها ياهذا
هل من الصحيح أن تعثر على صرة مملوءة بالذهب والجواهر فتتركها في مكانها
ونحن لا نملك طعاماً نأ كله ؟ قال الزوج: إني أرجوا من الله عزوجل أن ينزل علي الرزق
من السماء فتح اليهودي الصرة والقى مافي الكيس على رأس الرجل وزوجته سمع الرجل صوت
فوق رأسه رفع رأسه وإذا به يرى قطعاً ذهبيه ومجوهرات تتساقط عليه قال لزوجته :
انظري الى رزق الله عزوجل ألم أقل لكي اني موعود بالرزق من السماء
وأخذ يكرر الصلاة على محمد وال محمد ( عليهم السلام) اليهودي رأى بأن
الذي يتساقط هو ذهب ومجوهرات وليس عقارب .أمسك عن الالقاء ونظر في الكيس رئى
عقارب أيضاألقى بقية الكيس في بيت الرجل المؤمن فهو ذهب وجواهر عرف اليهودي
انه من الاسرار الالهية ثم تذكر القصة التي جرت في زمن موسى عليه السلام حيث
أصبح ماء النيل دماً عبيطاً للآقباط بينما كان ماءاً عذباً لبني اسرئيل بعده
ا نادى جاره المسلم ليصعد اليه الى سطح الدارفصعدالرجل على
سطح داره عندها أسلم اليهودي على يده بعد أن رأى صدقه وصفاؤه
. الرجل المؤمن لم يقصر معه حيث اعطاه مقداراً كافياً من الليرات الذهبية
والمجوهرات ليستعين بها على اموره الدنيوية.