|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 21732
|
الإنتساب : Aug 2008
|
المشاركات : 300
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
صناعة العقائد ولوازم إيجادها
بتاريخ : 28-03-2011 الساعة : 06:10 PM
صناعة العقائد ولوازم إيجادها
فالعقيدة التي يضعها بشر ستنهار عاجلا أم أجلا لسبب بسيط هو أن الإنسان غير مؤهل بطبيعة لإيجاد عقيدة ،والعقيدة التي تصلح أن تكون أساسا دائما للسلطة هي العقيدة التي يضعها الله الخالق وهي عقيدة الإسلام التي كانت بالفعل هي أساس السلطة لدولة الرسول محمد "صلى الله عليه واله وسلم"
1 – على الصعيد العملي : الإسلام هو الانقياد التام لله جل وعلا في كل شان من شؤون الحياتين الدنيا والآخرة بحيث يكون عمل الإنسان وعمل الجماعة المسلمة وعمل الدولة المسلمة – وعلى كافة الأصعدة – خاضعا لموازين والأوامر والنواهي الإلهية المحددة بالرسالة الإلهية "العقيدة " النافذة المفعولة وهي رسالة الإسلام ،ومنحها لتحقيق غايتها الشرعية ،ويعني الحركة المضبوطة بالفكر الشرعية والنية الشرعية
2 – على الصعيد النظري : تعني العقيدة الإسلامية مجموعة القواعد والإحكام والمبادئ والأوامر والمعلومات العامة والتفضيلية التي انزلها الله تبارك وتعالى على نبيه محمد "صلى الله عليه واله وسلم" قام النبي بيانها للناس نظريا عبر دولة ،ثم وضعها موضع التطبيق من خلال دعوة قادها بنفسه ومن خلال دولة ترأسها بنفسه
فالعقيد تشمل ما انزل الله وأوحاه إلى نبيه ،وتشمل قول النبي وفعله وتقريره وهذه العقيدة بمجموعها تبيين كيف وجدة الحياة ؟
ولماذا ؟كيف تنتهي ؟ومتى؟ وماذا هي مآ لآتها؟
وتنظيم العلاقات بين الإحياء على الإطلاق ،علاقات الكائنات الحية مع الخالق ومع بعضها ومع الكون الضروري لوجودها والمسخر لخدمتها ،وتبين كيفية انتهاء دورة الحياة كلها ،كيف تنتهي الدورة الحياتية لكل كائن حي مخلوق ،وتكشف عن وجود حياة أخرى هي بمثابة قاعة محاكمة لكل الذين مروا بدورة الحياة الدنيا على ما قدموه ،هي بمثابة نتيجة فيأخذ المصيب أجره كاملا ويلقي المخطئ عقابه
وهذه العقيدة سجل حافل لتاريخ الخلق عامة والجنس البشري خاصة حفظت تجاربهم بصدق وموضوعية إلى درجة التصور الفني المشاهد صوتا وشكلا وحركة، ظاهرا وباطنا
وهي نظام للفرد كفرد وللمجتمع كمجتمع ،وللسلطة كسلطة ،وللجنس البشري كله ،تنظم حياة كل واحد منهم على انفراد ،وتنظيم علاقاتهم مع بعضهم ،وعلاقاتهم مع خالقهم ،وعلاقاتهم مع العالم المحيط بهم ،وترفدهم جميعا بدعوة ،وتعزز الدعوة بدوله ،وتعزز الدولة بأهداف ومثل عليا
وهذه العقيدة غائبة ،بمعنى أنها تحدد الأهداف ،فكل قاعدة من قواعدها هدف وجدت من اجله ورصد عليه ،وللفرد هدف وللجميع هدف ،وللسلطة هدف ،وللجنس البشري هدف ،وهدف الأهداف كلها تصب في مكان واحد هو نفس الهدف العام للإسلام : وهذه الأهداف محددة "ومعيرة" بشكل تعكس طوعيا كامل الطاقة الكاملة في ذات الجماعة وذات السلطة وذات الجنس البشري وذات الكائنات المحيطة بهم والمسخرة لخدمتهم ،كامل الطاقة لا زيادة ولا نقصان ،لان الشئ لا يملك إلا طاقته ولم تكتف العقيدة الإسلامية بتحديد الأهداف ،إنما حدد الوسائل والسبل والطرق اللازمة لتحقيق هذه الأهداف وبينها على وجه يزيل كل غموض
ـــــــــــــــ
نظرية عدالة الصحابة والمرجعية السياسية في الإسلام
المحامي:-احمد حسين يعقوب
|
|
|
|
|