تواترت الأخبار بأنّ رسول رب العالمين صلى الله عليه وآله ، قد أخبر أمته بأنّ خلفاؤه هم إثني عشر خليفة ،
كتاب المطالب العالية لابن حجر (6/269):
[2140 - وقال مسدد : حدثنا حماد بن زيد ، وقال إسحاق : أخبرنا أبو أسامة ، قالا : ثنا المجالد ، عن الشعبي ، عن مسروق ، قال : جاء رجل إلى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فقال : هل حدثكم نبيكم كم يكون بعده من الخلفاء ؟ فقال : نعم وما سألني عنها أحد قبلك وإنك لمن أحدث القوم سنا قال : « يكونون عدة نقباء موسى اثني عشر نقيبا » هذا إسناد حسن ]
إذاً الأخبار المتواتر قد حددت أنّ الخلفاء بعد النبي صلى الله عليه وآله ،هم إثني عشر خليفة وهم كلهم صالحين ،فهذه كانت بشرى وتبشير من النبي صلى الله عليه وآله لهؤلاء الاثني عشر الذين سيتولون أمر الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله .
ففي كتاب صحيح مسلم (3_1453):
[1822- حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة قالا حدثنا حاتم وهو بن إسماعيل عن المهاجر بن مسمار عن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال كتبت إلى جابر بن سمرة مع غلامي نافع أن أخبرني بشيء سمعته من رسول الله (ص) قال فكتب إلي سمعت رسول الله (ص) يوم جمعة عشية رجم الأسلمي يقول لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش ]
في المُقابل نجد رسول الله صلى الله عليه وآله ،يُحذّر من ناس سوف ينتحلون صفة الإمارة والخلافة ويقول هم من أهل النار ،ويُحذر صلى الله عليه وآله من اتباع هؤلاء الأمراء والإنقياد إليهم ،فهنالك طريقان أحدهما سلبي والآخر إيجابي ،ولايمكن أن يذكر الرسول صلى الله عليه وآله السلبي دون أن يذكر الايجابي ،والعكس صحيح ،ولاشك اذا ذكر نبي الله صلى الله عليه وآله ،الإتجاه الإيجابي ،فإنه يحثّ على التمسك به ،وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله ((إني تارك فيكم خليفتان ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا من بعدي كتاب الله وعترتي اهل بيتي )).
السلسلة الصحيحة للألباني (1/359):
[قال رسول الله ص: ليأتين عليكم أمراء يقربون شرار الناس ، و يؤخرون الصلاة عن مواقيتها ، فمن أدرك ذلك منهم فلا يكونن عريفا و لا شرطيا و لا جابيا و لا خازنا ]
وحديث آخر في السلسة الصحيحة نفسها (4/398):
[ يكون أمراء فلا يرد عليهم ( قولهم ) يتهافتون في النار يتبع بعضهم بعضا
. عن معاوية بن أبي سفيان قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره . وأخرجه أبو يعلى عن أبي قبيل قال : خطبنا معاوية في يوم جمعة فقال : إنما المال مالنا والفيء فيئنا من شئنا أعطينا ومن شئنا منعنا فلم يرد عليه أحد فلما كانت الجمعة الثانية قال مثل مقالته فلم يرد عليه أحد فلما كانت الجمعة الثالثة قال : مثل مقالته فقام إليه رجل ممن شهد المسجد فقال : كلا بل المال مالنا والفيء فيئنا من حال بيننا وبينه حاكمناه بأسيافنا فلما صلى أمر بالرجل فأدخل عليه فأجلسه معه على السرير ثم اذن للناس فدخلوا عليه ثم قال : أيها الناس إني تكلمت في أول جمعة فلم يرد علي أحد وفي الثانية فلم يرد علي أحد فلما كانت الثالثة أحياني هذا أحياه الله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : سيأتي قوم يتكلمون فلا يرد عليهم يتقاحمون في النار تقاحم القردة فخشيت أن يجعلني الله منهم فلما رد هذا علي أحياني أحياه الله ورجوت أن لا يجعلني الله منهم]
وفي صحيح الترغيب والترهيب للألباني (1/193):
[788 - ( صحيح لغيره )
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
ويل للأمراء ويل للعرفاء ليتمنين أقوام يوم القيامة أن ذوائبهم معلقة بالثريا يتذبذبون بين السماء والأرض ولم يكونوا عملوا على شيء
رواه أحمد من طرق رواة بعضها ثقات ]
وفي صحيح أبي داود للألباني (1/87)(1/88):
[ 417 - ( صحيح )
عن عمرو بن ميمون الأودي قال قدم علينا معاذ بن جبل اليمن رسول رسول الله صلى الله عليه و سلم إلينا قال فسمعت تكبيره مع الفجر رجل أجش الصوت قال فألقيت عليه محبتي فما فارقته حتى دفنته بالشام ميتا ثم نظرت إلى أفقه الناس بعده فأتيت ابن مسعود فلزمته حتى مات فقال قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم كيف بكم إذا أتت عليكم أمراء يصلون الصلاة لغير ميقاتها قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك يا رسول الله قال صل الصلاة لميقاتها واجعل صلاتك معهم سبحة * ( صحيح ) . ( السبحة : ما يصليه المرء نافلة من الصلوات ومن ذلك سبحة الضحى ) ]
[418 - ( صحيح )
عن عبادة ابن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إنها ستكون عليكم بعدي أمراء تشغلهم أشياء عن الصلاة لوقتها حتى يذهب وقتها فصلوا الصلاة لوقتها فقال رجل يا رسول الله أصلي معهم قال نعم إن شئت وقال سفيان إن أدركتها معهم أصلي معهم قال نعم إن شئت ]
[419 - ( صحيح )
عن قبيصة بن وقاص قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يكون عليكم أمراء من بعدي يؤخرون الصلاة فهي لكم وهي عليهم فصلوا معهم ما صلوا القبلة ]
وفي صحيح الترغيب والترهيب للألباني (2/268):
[2242 - ( صحيح لغيره )
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكعب بن عجرة أعاذك الله من إمارة السفهاء قال وما إمارة السفهاء قال أمراء يكونون بعدي لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فأولئك ليسوا مني ولست منهم ولا يردون على حوضي ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فأولئك مني وأنا منهم وسيردون على حوضي يا كعب بن عجرة الصيام جنة والصدقة تطفىء الخطيئة والصلاة قربان أو قال برهان
يا كعب بن عجرة الناس غاديان فمبتاع نفسه فمعتقها وبائع نفسه فموبقها
رواه أحمد واللفظ له والبزار ورواتهما محتج بهم في الصحيح ]
وفي كتاب الجامع الصغير وزيادته (1/1379):
[13782 - يا أبا ذر ! إنه سيكون بعدي أمراء يميتون الصلاة فصل الصلاة لوقتها فإن صليت لوقتها كانت لك نافلة و إلا كنت قد أحرزت صلاتك
( م ت ) عن أبي ذر .
قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 7824 في صحيح الجامع ]
أحبتي ،
إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله بشّر بأمراء خلفاء بعده ، في حين نجد رسول الله صلى الله عليه وآله يُحذر الناس من أمراء آخرون غير الاثني عشر الذين بشّر بهم رسول الله صلى الله عليه وآله ولم يذمّهم ،فهذه دعوة للتفكير ،
فإذا كان الخلفاء الاثني عشر الذين بشّر بهم رسول الله صلى الله عليه وآله ،هم خلفاء بني أمية وبني العباس ،
فمن هم هؤلاء الأمراء الذين حذّر منهم رسول رب العالمين؟؟؟!!!
وإذا كانوا خلفاء أو أمراء بني أمية وبني العباس هم الأمراء الذين حذّر منهم رسول الله صلى الله عليه وآله ،
فمن هم الخلفاء الاثني عشر الذين بشّر بهم رسول الله صلى الله عليه وآله ؟!!!!!!!
ففي صحيح وضعيف سنن النسائي للألباني (9/280):
[4207 أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى عن سفيان عن أبي حصين عن الشعبي عن عاصم العدوي عن كعب بن عجرة قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن تسعة فقال إنه ستكون بعدي أمراء من صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه وليس بوارد علي الحوض ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه وهو وارد علي الحوض .
تحقيق الألباني :
صحيح الترمذي ( 617 و 2374 ) ]
أيضا في صحيح وضعيف النسائي (9/280):
[4208 أخبرنا هارون بن إسحق قال حدثنا محمد يعني ابن عبد الوهاب قال حدثنا مسعر عن أبي حصين عن الشعبي عن عاصم العدوي عن كعب بن عجرة قال خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن تسعة خمسة وأربعة أحد العددين من العرب والآخر من العجم فقال اسمعوا هل سمعتم أنه ستكون بعدي أمراء من دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه وليس يرد علي الحوض ومن لم يدخل عليهم ولم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه وسيرد علي الحوض .
تحقيق الألباني :
صحيح ، انظر ما قبله ( 4207 ) ]
لاحظ عزيزي ،والتفت وتأمل ،كيفية التحذير النبوي الشريف ، كيفية التحذير المُهيب المُرعب حقيقة ،أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله ،أطلق تحذير قوي مدوي في الأفاق أنّه سيكون بعده أمراء ظلمة بمعنى الكلمة ،وكذبة ، فجرة ،فأي شخص يساندهم سوف يُحرم من الورود على الحوض يوم القيامة ،، ما أرعب هذا التحذير .
وفي الهامش أقول لكم فقط التفاته لا أريد الخروج عن الموضوع (( تذكروا حديث الحوض)).
أيضا هذا الحديث رواه الصحابي خباب غير كعب وأيضا كذلك رواه حذيفة كما سيأتي ،
كتاب ظلال الجنة للألباني (2/39):
[757 - ( صحيح )
حدثنا عبيد الله بن معاذ ثنا أبي ثنا حاتم بن أبي صغيرة أبو يونس عن سماك عن عبد الله بن خباب عن أبيه قال
كنا قعودا عندباب النبي صلى الله عليه وسلم فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
اسمعوا فقلنا قد سمعنا ثم قال اسمعوا فقلنا قد سمعنا مرتين أو ثلاثا فقال إنه سيكون بعدي أمراء فلا تصدقوهم بكذبهم ولا تعينوهم على ظلمهم فإنهم من صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم لم يرد علي الحوض ]
[ 758 - ( صحيح )
حدثنا أبو الربيع الحازمي ثنا ابن أبي فديك ثنا يحيى بن عبدالله بن أبي قتادة عن سعد بن إسحاق السالمي عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لكعب بن عجرة
أنه سيكون بعدي أمراء وصفهم بالجور فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على فجورهم فليس مني ولست منه ولا يرد على حوضي ومن لم يدخل عليهم ولم يصدقهم بكذبهم ولا يعنهم على فجورهم فهو مني وأنا منه ويرد علي الحوض ]
[759 - ( إسناده جيد )
حدثنا حميد بن مسعدة حدثنا سهيل بن أسلم العدوي ثنا يونس ابن عبيد عن حميد بن هلال عن ربعي بن حراش عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
سيكون بعدي أمراء يكذبون ويظلمون فمن صدقهم يكذبهم ومن أعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه ولا يرد علي الحوض ومن لم يصدقهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه ويرد علي الحوض ]
وفي الخصائص الكبرى للسيوطي (2/214):
[وأخرج البيهقي وأبو نعيم عن ابن مسعود قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ( سيلي أموركم بعدي أمراء يطفئون السنة ويعلنون البدعة ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها )
وأخرج ابن ماجة عن عبادة بن الصامت عن النبي {صلى الله عليه وسلم} قال ( سيكون أمراء تشغلهم أشياء يؤخرون الصلاة عن وقتها فاجعلوا صلاتكم معهم تطوعا ) قلت [والقول للسيوطي ]كانت هذه الأمراء بني أمية فأنهم معروفون بذلك إلى أن ولي عمر بن عبد العزيز فأعاد الصلاة إلى ميقاتها ]
وفي الأمالي المطلقة لابن حجر (1/213):
[وأخبرني أبو إسحاق بن كامل قال أخبرنا أبو العباس الصالحي قال أخبرنا أبو المنجا بن اللتي قال أخبرنا عبد الأول بن عيسى قال أخبرنا عبد الرحمن بن محمد قال أخبرنا عبد الله بن أحمد قال أخبرنا أبو إسحاق الشاشي قال أخبرنا أبو محمد الكشي قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر كلاهما عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن عبد الرحمن بن سابط عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لكعب بن عجرة يا كعب بن عجرة أعاذك الله من إمارة السفهاء قال وما إمارة السفهاء قال أمراء يكونون بعدي يهدون بغير هداي ويستنون بغير سنتي فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فأولئك ليسوا مني ولست منهم ولا يردون على حوضي ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فأولئك مني وأنا منهم وسيردون علي الحوض يا كعب بن عجرة الصوم جنة ورواه ابن عساكر في التاريخ ]
وفي سبل الرشاد والهدى للشامي (10/84):
[ وروى أبو يعلى في مسنده والطبراني في الكبير عن معاوية رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سيكون بعدي أمراء، يقولون ولا يرد عليهم يتقاحمون في النار كما تتقاحم القردة).
وروى الطبراني عن عوف بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أخاف عليكم ستا: امارة السفهاء، وسفك الدماء، وبيع الحكم، وقطيعة الرحم، وناس يتخذون القرآن مزامير، وكثرة الشرط ]
أقول: بعد عرض هذه الكوكبة من الأحاديث الصحيحة،والتي تؤكد أنّه كما انّ رسول الله صلى الله عليه وآله بشّر الناس بالاثني عشر خلفاؤه ،أنذرهم من أمراء ظلمة فجرة كذبَة .
الآن دعونا نبحر في بعض تاريخ بعض الأمراء ،
صحيح ابن حبان (14_577):
[ ............قال عمر : أنشدكما الله الذي بإذنه تقوم السماوات والأرض أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا نورث ما تركنا صدقة ) قالوا : قد قال ذاك ثم قال لهما مثل ذلك فقالا : نعم قال : فإني أخبركم عن هذا الفيء إن الله جل وعلا خص نبيه صلى الله عليه وسلم بشيء لم يعطه غيره فقال : { وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب } فكانت هذه لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة والله ما حازها دونكم ولا استأثرها عليكم لقد قسمها بينكم وبثها فيكم حتى بقي ما بقي من المال فكان ينفق على أهله سنة ـ وربما قال معمر : يحبس منها قوت أهله سنة ـ ثم يجعل ما بقي مجعل مال الله فلما قبض الله رسوله صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر : أنا أولى برسول الله صلى الله عليه وسلم بعده أعمل فيها ما كان يعمل
ثم أقبل على علي و العباس قال : وأنتما تزعمان أنه كان فيها ظالما فاجرا والله يعلم أنه صادق بار تابع للحق ثم وليتها بعد أبي بكر سنتين من إمارتي فعملت فيها بمثل ما عمل فيها رسول الله رضي الله عنه صلى الله عليه وسلم و أبو بكر وأنتما تزعمان أني فيها ظالم فاجر والله يعلم أني فيها صادق بار تابع للحق ثم جئتماني جاءني هذا ـ .......]
وفي صحيح مسلم ( 3_1378):
[ ...قال فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر أنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئتما تطلب ميراثك من بن أخيك ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها فقال أبو بكر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نورث ما تركنا صدقة فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا والله يعلم إنه لصادق بار راشد تابع للحق ثم توفي أبو بكر وأنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم وولي أبي بكر فرأيتماني كاذبا آثما غادرا خائنا والله يعلم إني لصادق بار راشد تابع للحق ...]
ويقول الذّهَبي في سير أعلام النُبَلاء ((12_ 18))، ترجمة ابن السكيت رحمه الله ما يلي :
[ولابن السكيت شعر جيد.
ويروى أن المتوكل نظر إلى ابنيه المعتز والمؤيد، فقال لابن السكيت: من أحب إليك: هما، أو الحسن والحسين ؟ فقال: بل قنبر ، فأمر الاتراك، فداسوا بطنه، فمات بعد يوم.
وقيل: حمل ميتا في بساط.
وكان في المتوكل نصب ، نسأل الله العفو. ]
كتاب تاريخ الخلفاء للسيوطي صـ 220:[الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الخليفة الفاسق أبو العباس.
ولد سنة تسعين فلما احتضر أبوه لم يمكنه أن يستخلفه لأنه صبي فعقد لأخيه هشام وجعل هذا ولي العهد من بعد هشام فتسلم الأمر عند موت هشام في ربيع الآخر سنة خمس وعشرين ومائة وكان فاسقاً شريباً للخمر منتهكاً حرمات الله أراد الحج ليشرب فوق ظهر الكعبة فمقته الناس لفسقه وخرجوا عليه فقتل في جمادى الآخر سنة ست وعشرين.
وعنه أنه لما حوصر قال: ألم أزد في أعطياتكم؟ ألم أرفع عنكم المؤن؟ ألم أعط فقراءكم؟ فقالوا: ما ننقم عليك في أنفسنا لكن ننقم عليك انتهاك ما حرم الله وشرب الخمر ونكاح أمهات أولاد أبيك واستخفافك بأمر الله. ولما قتل وقطع رأسه وجيء به يزيد الناقص نصبه على رمح فنظر إليه أخوه سليمان بن يزيد فقال: بعداً له أشهد أنه كان شروباً للخمر ماجناً فاساقاً ولقد راودني على نفسي. وقال الذهبي: لم يصح عن الوليد كفر ولا زندقة بل اشتهر بالخمر والتلوط فخرجوا عليه لذلك .....و قال ابن فضل الله في المسالك : الوليد بن يزيد الجبار العنيد لقبا ما عداه و لقما سلكه فما هداه فرعون ذلك العصر الذاهب و الدهر المملوء بالمعاتب يأتي يوم القيامة يقدم قومه فيوردهم النار و يرديهم العار و بئس الورد المورود و المورد المردي في ذلك الموقف المشهود رشق المصحف بالسهام و فسق و لم يخف الآثام]
الآن هذا الخليفة خليفة رسول صلى الله عليه وآله قُتل وارتاح منه الناس ،
لكن ظهر خليفة لرسول الله صلى الله عليه وآله آخر يطلب بثأر الخليفة اللوطي !!!
قال السيوطي في عهد الخليفة مروان الحمار ! صــ225[ وكان مشهوراً بالفروسية والإقدام والرجلة والدهاء والعسف فلما قتل الوليد وبلغه ذلك وهو على أرمينية دعا إلى بيعة من رضي المسلمون فبايعوه فلما بلغه موت يزيد أنفق الخزائن وسار فحارب إبراهيم فهزمه وبويع مروان وذلك في نصف صفر سنة سبع وعشرين واستوثق له الأمر فأول ما فعل أمر بنبش يزيد الناقص فأخرجه من قبره وصلبه لكونه قتل الوليد.]
أقول بالله عليكم إخواني تأملوا والتفتوا، إذا كان هؤلاء هم الامراء الذين حذّر منهم رسول الله صلى الله عليه وآله ،فمن هم الخلفاء الذين بشّر بهم رسول الله صلى الله عليه وآله ؟؟!!!
وهاك بعض الوثائق
والحمدُ لله ربّ العالمين .
كانت هناك عدة محاولات لسرد اسماء الخلفاء الاثني عشر في العهد الاموي والعباسي وكان يحذف بعض الخلفاء السابقين لايجاد شاغر للخليفة المعاصر في حينه.
------------------------------------------
المهم ان الخلفاء الاربعة الاوائل يسمون ايضا بالخلفاء الراشدين
فهل بقية الخلفاء غير راشدين أو أقل رشدا ؟
وهل تجوز تجاوز من نص عليه النبي في الحديث ان يكون له الشرف خليفة للمسلمين ثم يستثنى من وصفه بالرشد ؟
ام ان التسمية فيها ركاكة وهي من كيس الفقهاء ؟
وتجاوز عنها بعض هؤلاء الخلفاء بسبب انشغالهم بشهوة السلطة وقلة الوعي الديني.
اليس هذا تناقضا واضحا؟؟