|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 50364
|
الإنتساب : May 2010
|
المشاركات : 205
|
بمعدل : 0.04 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الثقافي
اغظّ فيض دموعي (قصيدة مئوية فصحى)
بتاريخ : 19-01-2011 الساعة : 07:03 PM
يامن يذوّب في قلبي ويسكبني ... في الدمع اكتب ابياتي واسقيها
انظر فبعدك لا حزن افارقه ... ولا بعدت جفوني عن سواقيها
اهطل مريراً على الاهداب يا كنزاً ... والحزن يقطف اوصالي ويهديها
وما اختلاج اسى النسيان يامرني ... اذا ارتمت عنده الاقمار غاليها
مالي اهوّن وقعاً قد حما ظمدي ... واقتفى نزفه الارضين بانيها
اغظّ فيض دموعي عن نواضرها ... ويصعق القلب منواها وما فيها
قد خلته وجموع الارض مهدرة ... وقد قصدت اليه في تجاريها
وكم وددت لوطئ لا وجود له ... واحرقتني كفوفاً سوف ابكيها
يا من تساقيت في نعيي له الماً ... يا عبرة لست اقوى في تماديها
وكم تمنّيت لو للطف تاخذني ... فثار غيض دموعي اين اجريها
كم اعتمدت مكاتيباً لارسلها ... واغرقتني بحورا سوف تطويها
وان من ابعد الاحباب يرجعها ... وان من سبب الاسباب ينهيها
انا اتوقك كل العمر اعلنها ... وللزمانات والايام ارويها
اهدي لرؤياك الدنيا بما حملت ... وفي اعتاب عرشك روحي اعطيها
لدى فحلٌ وابن النورين معتقدي ... هو الراية العظمى والله حاميها
يا من يزلزل في مجد ويجذبني ... للنصر يشعل نيراني ويطفيها
ابوه ابو المكارم والله يشهد ... فما اصول الدين ان لم يكن فيها
هدى الله والسيف الذي ليس مثله ... ووثبة مكي ينهي ويبديها
وصدَّ الذي جالوا له اهل الردى ... فامسى الحق على الدنيا يداعيها
اصعق حميما على الانجاس يا حسناً ... فللزهراء ضلع بات يؤذيها
ارى الحق قد افنى ابن هند وقصره ... حطاماً صار في ذكرى مبانيها
متى الدعي ابن الدعي صار اميرها ... متى كان للشمسِ ما كان يخفيها
فذي بيارقك العلياء قد صدحت ... اَهاتها في العلى والله حاميها
خاض الجناة بما لا يعلمون به ... وقاتل النفس لن يدرك تجلّيها
دام الحسين وضاعوا في بدايتهم ... فما ارتوى قاصي منهم ودانيها
واصبح الكون مسلوب النقاء بهم ... امية لم تجد قرداً يعزّيها
اما كفاكم بني سفيان عورتكم ... وانكم للبغايا بيت عاريها
بيت الدعية للاجيال مفسدها ... وشارب الخمر معروفا بساقيها
فما لكم تعلنون الطهر بغضكم ... وتشترون بصقر بغض حاميها
بنت الرسالة فاطم خير مرتبة ... رتبها الله فيها من يظاهيها
اني عشقت حسيناً لممات به ... احيا وانشد لكربلاء واغليها
قصائد منّي لا تغدو وتيرتها ... تُسقى حسيناً وللكبرى خطاويها
قوافيها معانيها تحاكيها ... تناديها مغيث الارض مهديها
حيث الفقار فقارٌ لا قبيل له ... يدكّ ما يحبس الحسنى دواعيها
ان كان دربكم ما شاء خالقنا ... فما لقوم اذا شرّ يغذيها
ارى القنا تشتهيني كل معركة ... يميلهن الي من صار طاغيها
ليت السحاب الذي عندي مسالكه ... يبوح عنده لقاصيها ودانيها
حسين لن يطب عيشاً لفاسقكم ... يبيع لدينه الدنيا ويهديها
هوت امة من بعد ما هوّنت به ... فكان لها ناراً تصلى تناديها
هدير خصامي في الوجود وايثاري ... لما جادت به الدنيا دواهيها
على مُنكِر الجبار والملك والهدى ... هوت حمماً والجاني صار واديها
وكم مهجةً عندي لكم كان همها ... نثاراً وكم من ليل كان يكويها
وفي ناكر الفضل الذي قد تحوّلت ... على ولدي نبلات الحقد يمليها
هو القيض عنه لا يزول حميمنا ... فكان به ثار حاكى تفانينا
يا من تساقيت في فقدي له وجعاً ... يا غاية لي للازمان احكيها
يا من يواسيني ان غاب لي امل ... يا جنة طلبت نفسي تلاقيها
الا تراني بهم الداء مُمتحن ... والاَه ترسم الامي وتُسميها
لمن صيامي لمن فيض الدموع لمن ... قصائدي وسيول الحزن اهديها
تزيدني نظرات منك خارقة ... اذا احتوت ما في الدنيا وعاليها
اُسيل دمع عيوني في تمرّدها ... ويكتب القلب نجواها ويلهيها
يا خير داعِ قد اهتز الزمان له ... تفاخرا وبك الدنيا يباهيها
وفي دمائك للاجيال منتصر ... يسوقه وحي لا يخشى اعاديها
فانت اعظم من يُبكى عليه ومن ... يُسرى اليه بروحِ انت ماضيها
عاداك في الارض فجار فذلهم ... حقاً وسيفك لا يابى تعدّيها
القاتلين حسين الطهر لا سعدوا ... فيها وزينب لا تهدى سواريها
لا يكسبون ببغض الاَل من امل ... العمي قد رفضت نصحا يدلّيها
هم العتاة ولكن لا مدى لهم ... في مسرح الدنيا الا ما يساويها
من غاية السذّج الجرداء قد خجلت ... بنو امية قد خابت مساعيها
شر الرؤوس رؤوس لا عقول بها ... وشر ما تعرف الانساب يزديها
سفيان ابو الدواهي وراسه سابق ... بالكفر ومن حيث الفجّار واطيها
لدى هند وابن الدعية سوابق ... في الفسق اذ اَذى الدنيا تماديها
تركت لغيري اللعب واللهو في الدنا ... واصبحت ضائق ذرعا بواديها
ولكنني ارجو النجاة بانني ... قُضيت اليكم في نفسي وشافيها
قصدت اليكم رغبة في رضائكم ... وانشدتكم جنات جل بانيها
ويا من ارى نفسي عظيما بحبهم ... دعوت الله لا يبلو مساعيها
لقد ختمت هذي البنان على الهدى ... ولست اخشى من يدنو ويؤذيها
يميت ويحيي الحب عندي شجونه ... ويقتفي نصر للكفر مؤذيها
دما نحر مولانا الحسين هي العلى ... بنحره انقذ الدنيا ومن فيها
وجدناه نوراً في الزمان قد اعتلا ... ووحينا واصول الدين حاميها
هو الحق قد نادت اليه جنانه ... فاجرين فيه عشق وهو حاديها
تباشر عرش الله والملك عندما ... اتى بدماء النصر لله ينويها
وهم في كسب المناقب وفخرها ... فليروي روحه من الحسين ويسقيها
قصدت الليالي عاشقا وعشقنني ... ارنو كولهان لاحيي اماسيها
فيا حبر هل من مغرم هام مثلنا ... او منصف يصف النجوى مشافيها
اني لام الطهر اهديت مهجتي ... وانشد يا دنيا ابقى مواليها
هي بعد الله واخو الوصي شفيعتي ... وهي ام لابي الاحرار وابيها
وعلي بامر الجبّار خليفة ... امير المؤمنين للخلق واليها
يا خير سند قد افتخر الضمير به ... تشرفا به بعد عيون هاديها
يا خير امام للكفار قاصمها ... بسيفه افنى فجارها ودواهيها
انت الامام لابطال بك انتصرو ... وانت ينبوع التقى انت صافيها
انت السراط وبك الكفار قد خسئوا ... وطارت بسيفك العزّى وهاويها
مجد لنا حيدر الكرار والحسن ... وللارض حسام المهدي منجيها
هم الاباة وصوت الحق ثورتهم ... الله ناصرهم وفي الله مسراها
وكيف تهدا قوافينا بحيدرة ... والله هذي الارض للطهر سوّاها
هم السفينة هم النجاة هم التقى ... بهم قلوب المؤمنين الله روّاها
عيون الثائرين والثائرات لكم ... لكم وبكم صدور الناس اشفاها
لكم كل الجنان والنشاتين لكم ... سيول الارض انهار ومجراها
انتم رموز الحق والنور والظفر ... عطور الله من الاوراد ازهاها
لكم شمس لكم ارضين قد سُطحت ... والله جبال للاسياد اسراها
ذاب الفؤاد بحب الطهر والمقل ... والقلب لا يخشى سيوفا ليخشاها
عبد الحسين في حب الطهر مرتهن ... الروح لاشئ اذا ادنا واهداها
ترنو له ادمع الاحباب خافقة ... وفي رحابه ترجو النفس مثواها
انت الرجاء لاحباب بك اعتصمو ... توسلا بصروح جل فحواها
ذخر لنا الحسين في يوم محشرنا ... وهو الشفيع لقوم فيه مبكاها
يا صوت نصر قد اعتز الضمير به ... باعتابه الجنة تاوي لمرساها
اليك تمشي قوافلنا ولو تعبت ... تدعو حسينا فلا تعب يدانيها
يا خير سبط قد اعتز الرسول به ... وانت ابن ام الثائرين واباها
وفي رحابك للارواح منتصر ... رياضك من الباري الجليل معاليها
يا نور رب والطيبين وابن الذرى ... لك الدنيا تبكي وتهدي اغانيها
لك يا حسين ع من
الاصغر الاحقر
رحيم الحسيني الحسناوي
|
|
|
|
|