مصدر امني:اوامر غير مدروسة من المالكي عرضت الرهائن في كنيسة النجاة للقتل
بتاريخ : 02-11-2010 الساعة : 10:54 AM
مصدر امني : أوامر غير مدروسة من المالكي عرضت الرهائن في كنيسة النجاة للقتل وعملية الانقاذ كانت فاشلة ...............؟
ابدى ضباط كبار استياءهم من الطريقة التي تمت فيها معالجة قضية رهائن كنيسة سيدة النجاة في الكرادة، حيث اشاروا الى انهم أبلغوا القيادات العليا بضرورة التريث وكسب الوقت من أجل إرهاق الإرهابيين ووضع خطة اقتحام خاطفة.
وذكر الضباط، ان تعليمات صارمة صدرت الى القوة العسكرية من مكتب القائد العام للقوات المسلحة بضرورة حسم القضية باقصى سرعة ممكنة، وهذا ما ادى الى تسرع القوات المهاجمة واقتحام الكنيسة، مما اسفر عن نتائج مأساوية، حيث كان الارهابيون في أوج تأهبهم وحذرهم من أي خطوة تقوم بها القوات العسكرية.
وقال بعض الضباط ان قرار السيد المالكي جاء من أجل انهاء الأزمة بسرعة قبل تحولها الى قضية إعلامية.!!!
من ناحية أخرى الاحصاءات المعلنة عن نتائج عملية إقتحام كنيسة النجاة من قبل القوات العراقية تشير الى أرقام مفزعة، فقد قتل وجرح معظم الرهائن المحتجزين، وهذا يعني أنها كانت عملية إقتحام عشوائية ولم تكن عملية خاضعة لتخطيط وحسابات دقيقة لتحرير الرهائن.
الإرهابيون الذين نفذوا العملية قتلوا جميعاً بحسب بيان السيد رئيس الوزراء الذي أشاد بدور القوات العسكرية التي نفذت الاقتحام ووصف أدائها بالبطولي، فيما تحدثت قيادات عسكرية عن إعتقال عدد من المنفذين، وهذه حالة دائمة التكرر في اي عملية كبيرة، حيث تتضارب تصريحات كبار القادة، مما يعكس بقاء حالة الإرتباك والتنسيق بين الأجهزة العسكرية المتعددة في العراق.
نتائج العملية المأساوية تكشف عن عدم جاهزية القوات العراقية للتعامل مع هكذا حالات، كما انها تكشف عن عدم إمتلاك القيادات العسكرية خبرة التصرف واتخاذ القرارات عندما يتعلق الأمر بعمليات نوعية تقوم بها الجماعات الإرهابية كالتي حدثت في كنيسة النجاة في الكرادة.
الصور المنشورة عن الكنيسة بعد إنتهاء العملية تبين بوضوح حجم الدمار الذي وقع، فقد كانت عملية هجوم يهدف الى السيطرة على المكان، بأي شكل وليس تحرير الرهائن.
إن التعامل مع إحتجاز الرهائن، وكما يعلم المتابعون للكثير من الحالات التي حدثت في الدول الأخرى، تجري بصورة دقيقة، وتأخذ وقتاً طويلاً من أجل ضمان سلامة الرهائن، وليس باقتحام عشوائي يقتل الجاني والرهينة، فالهدف ليس السيطرة على المكان، إنما إنقاذ أرواح البشر.
نتائج العملية المأسوية تستدعي من القيادات العسكرية أن تعيد النظر بأوضاعها، فهي تتولى مسؤولية حفظ أرواح المواطنين، وهذه مسؤولية كبيرة وخطيرة، لا مكان فيها لتسجيل نجاحات وهمية.
وكلمة للسيد رئيس الوزراء ان لم تكن لديك خبرة بالامور العسكرية فاين مستشاروك الامنيون
والذي يبلغ عددهم بالعشرات بالحد الادنى وهؤلاء لديهم خبرة واسعة باقتحام البيوت والقبض على المعارضين في العهد السابق .....
تنويه : المصدر وكالة انباء شط العرب
التعديل الأخير تم بواسطة الكوثريه انا ; 02-11-2010 الساعة 11:04 AM.