يقول المرحوم الحاج علي اكبر التبريزي الذي كان من الوعاظ والخطباء المخلصين المتقين الصادقين المعروفين في طهران انه في احد الايام اتيت الى حرم الامام الحسين عليه السلام وكان الحرم خاليا ولم يكن احدا على الضريح فجلست وانشقلت بالزيارة وعندما كنت اقرا الزيارة رايت رجلا اذربيجانيا او تبريزيا اقبل وجلس الى جانب الضريح على الارض وكان يتكلم مع الامام الحسين عليه السلام ويفضي اليه بالامه بلغته التركية وانا ايضا اعلم اللغة التركية وكنت افهم مايقول
كان يقول يامام الحسين عليه السلام لقد نفذت نقودي ونفذت مؤونتي ولا اريد ان اقترض من رفقائي لكي لااقع تحت منتهم سيدي انا احتاج الى ثلاثة دنانير تكفي لي وكانت ال3دنانير مبلغا ضخما ذالك الوقت
اعطوني انتم 3دنانير لكي نرجع الى وطننا يا الهي يعني اعطني 3دنانير بسرعة
الراوي يقول فقلت في نفسي كيف يتكلم هذا مع الامام الحسين وبينما انا اشاهد مايفعل اذا بسيدة اتت الى جنبه وقالت له شيئا فقال بالتركية لالااريد وبعد قليل اذابي اراه يضرب راسه ووجهه قام من مكانه وخرج من الحرم قلت ماذا جرى من كانت السيدة هل اخذ المال ام لا انا ايضا تركت الزيارة وركضت خلفه من ايوان الذهب فامسكت يده في الصحن قلت تعال ماكانت القصة ماذا فعلت رايت عيناه منقلبة ومملوءة بالدموع فقال بالتركية كنت اريد 3دنانير من الامام الحسين فحصلت عليها فتح يداه وارانيها فقلت كيف حصلت عليها
قال هل كنت ترى وتسمع
قلت نعم كنت ارى واسمع
قال اسمعتني اقول للامام الحسين عليه السلام اعطني 3دنانير
قلت نعم
قال هل رايت السيدة التي اتت الي
قلت بلى من كانت
قال اتت السيدة وقالت ماذا تريد من الحسين عليه السلام
قلت 3دنانير
قالت تعال وخذ هذه 3دنانير مني
فقلت لالااريد لو كنت اخذا منك لاخذت من رفقائي اني اريد من الامام الحسين عليه السلام نفسه
فقالت اقول لك خذ انا امه فاطمة الزهراء عليه السلام رددتها اولا ولكن عندما قالت انا امه فاطمة الزهراء عليها السلام
قلت سيدتي اذا كنت انت امه فاطمة فلماذا انت منحنية هذا القدر
لقد سمعت من الخطباء والقراء ان ام الامام الحسين عليه السلام فاطمة الزهراء عليها السلام كانت شابة ذات ثمانية عشر سنة لماذا انت هكذا فاذا بها تقول خذ المال الم تعلم انهم ضربوني وكسروا ضلعي
منقول من كتاب الكرامات الفاطمية بالفارسية للشيخ علي زاده