موضوع: ما علاقة القرية المسماة بـ " فاطمه " في البرتغال بالسيدة فاطمة الزهراء (
بتاريخ : 19-06-2010 الساعة : 01:50 PM
للوهلة الأولى يصاب الإنسان بالذهول عندما يسمع بوجود قرية في أوربا تحمل اسم فاطمة بنت محمد النبي ( صلى الله عليه و آله ) و لا يكاد يصدق هذه الحقيقة ، و لعله يتساءل كيف تسنى لهذا الإسم الطاهر تجاوز الحدود الإقليمة و تخطى كل الموانع لكي يصل إلى هذه البقعة الأوربية و يفرض وجوده في بلاد يدينون بغير الإسلام !!
لكن المتتبع لتاريخ القرية المسماة بـ " فاطمه " أو " فاطيما " البرتغالية يجد أن تسميتها مأخوذة من إسم بنت رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) فاطمة ( عليها السلام ) ، و هي حقيقة لا يمكن إنكارها ، فالقرية موجودة و هي تحمل هذا الإسم المبارك ، و من لا يصدق يسعه زيارة الذهاب إلى هذه القرية ليرى بأم عينه أن إسم فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ظل إسماً مباركاً و متألقاً على ربوع هذه القرية البرتغالية الأروبية أكثر من نصف قرن ، رغم أن الفاتحين المسلمين لهذه المنطقة غادروا البرتغال منذ زمن طويل ، و رغم أن المنائر و القباب الإسلامية تغيرت و طرأ عليها ما طرأ ، إلا أن إسم فاطمة ( عليها السلام ) لا زال يبعث بشعاعه النوراني على تلك المنطقة و غيرها من المناطق ، الإسم الذي يتمتع بقدسية كبيرة ليس لدى أهل تلك المنطقة فحسب ، بل لدى الملايين من الوافدين لهذه القرية الدينية سنوياً للزيارة و لطلب الشفاء و الشفاعة من صاحبة هذا الإسم المبارك ( عليها السلام ) .
وجهة نظر الفاتيكان :
يقول الدكتور بولس الحلو المسيحي : فاطمة الزهراء ... لها منطقة خاصة في البرتغال تسمى " فاتيما " ، و قد اعترف الفاتيكان بقداستها حيث يقال أن فاطمة الزهراء قد تجلّت فيها في زمن ما .
و هناك كتب ألفت في هذا الموضوع ، منها :
إسم الكتاب : FATIMA MAGICA .
المؤلف : MOISES ESPIRITO SANTO .
الناشر : BESA EDITRICE .
سنة النشر : 1999 .
الفلم الوثائقي المصور عن هذه القرية :
قام السيد ابراهيم حاتمي كيا من الجمهورية الإسلامية الايرانية بتصوير فلم وثائقي مفصل و جيد عن هذه القرية الدينية التي تسمى بإسم فاطمة ( عليها السلام ) ، و نشر الفلم مرات عديدة من خلال قنوات التلفزيون الإيراني قبل سنوات .
قصة هذه التسمية :
من الواضح أن تسمية هذه القرية لم تأتي من فراغ و مصادفة ، نعم إن لإطلاق هذه التسمية المباركة على هذه القرية الدينية قصة واقعية و كرامة مشهودة للسيدة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ظهرت لبعض أهالي القرية عام 917 م .
و لكي تقف على تفاصيل هذه الواقعة المهمة ننقل لك بشيء من التصرف نص ما نشرته مجلة بقية الله في العدد 52 ? صفحة 60 / كانون الثاني ? 1996 / السنة الخامسة .
هي فاطمة : صاحبة الإسم المقدس المنبعث نوراً و ضياءً يتلألأ فوق الملأ ، ناشرةً إشراقة الأمل ، و بريقاً يكاد يخطف الأبصار ، كيف لا و هي الحوراء الإنسية ، و البضعة الزهراء والسر الذي لا يعلمه إلا الله و الرسول و الراسخون في العلم .
فاطمة : إسم هزّ المشاعر و اخترق الحجُب حتى وصل إلى قلب أوروبا يحمل نداء الحق و النجاة و تحديداً في البرتغال التي أُطلق على إحدى مدنها إسم فاطمة Fatima .
كان ذلك عام ( 1916م ) ، و بينما كان ( فرانسيسكو ) عمره 9 سنوات و ( جاسنتا ) عمرها 7 سنوات و ( لوسيا ) عمرها 10 سنوات ، يلعبون في بلدة نائية وسط البرتغال التي تقع في الجزء الغربي لشبه الجزيرة الإيبرية ، غرب إسبانيا ، و بينما كانوا كذلك و إذ بملاك يظهر أمامهم و هو يردّد هذه الجملة ثلاث مرّات : " لا تخافوا أنا ملاك السلام ، إلهي لديّ إيمان و اعتقاد بك ، إلهي إني أذوب بك حُبّاً ، و أنا أطلب الاستغفار منك لأجل أولئك الذين لا إيمان لهم و لا حبّ و لا اعتقاد " .
بعد هذه الجملة اختفى الملاك ليعود بعد ذلك مرة في فصل الصيف و أخرى في فصل الخريف .
و يروي الأطفال الثلاثة قصّتهم المثيرة إلى أهل قريتهم و أقاربهم و يقولون : إنه في كل مرّة كان يطلب منّا الملاك أن نقدّم الأضاحي و الإستغفار من أجل المذنبين و الخطاة ، و أن ندعوا لأجلهم حتى يستقيموا ، و بدا واضحاً أن هذا الظهور الثلاثي للملاك كان تحضيراً لرؤية الأطفال الثلاثة للسيّدة صاحبة التسبيح و ابنة رسول الإسلام فاطمة ( عليها السلام ) .
ففي الثالث عشر من شهر أيار عام ( 1917 ) رأى الأطفال ( جاسنتا ) و ( فرانسيسكو ) و ( لوسيا ) مرّةً أخرى نوراً لامعاً ، و بعد ذلك شاهدوا ضوءاً و نوراً عظيماً فوق شجرة بلّوط يحيط بسيّدة أشد سطوعاً من الشمس اسمها فاطمة .
قالت السيّدة المنوّرة للأطفال المندهشين : " لا تخافوا أنا لا أريد إخافتكم ! " .
تمالك الأطفال أنفسهم و سألوها بوجل : " من أنتِ ؟ " .
فأجابت السيّدة المتلألئة نوراً : " أنا فاطمة ابنة الرسول " .
سألها الأطفال الثلاثة : " و من أين أتيتِ ؟ " .
أجابتْ بصوت مطمئن : " أنا أتيتُ من الجنّة " .
قالوا لها : " و ماذا تريدين منّا ؟ " .
قالت : " لقد حضّرتكم لتأتوا إلى هذا المكان مرّةً أخرى ، و سأقول لكم فيما بعد ماذا أُريد ".
و أخذت السيدة صاحبة التسبيح ، بعد هذا الحادث المهيب و المذهل تظهر للأطفال البرتغاليين مرّة كلّ شهر ، ما بين شهري أيار و تشرين الأول ، و في اللقاء السادس و الأخير جاء سبعون ألف شخص لمشاهدة السيدة المقدّسة التي حققت معجزة أمام أنظارهم حيث توقّف سقوط المطر فجأةً ، و ظهر قُرص الشمس مرتجفاً ، ثم توقّف ليدور بعدها مرّتين ، ثم يتوقّف مجدداً ، بحيث أن الجموع الغفيرة خامرها شعور بأن الشمس ستقع عليهم في أيّ لحظة ، إلا أن الشمس رجعت مرّةً أخرى إلى موضعها الأصلي ببريقها الجميل و المعتاد نفسه .
صحيفة لشبونة تنشر خبر الحادثة العجيبة :
هذه الحادثة المدهشة ظهرت لأول مرّة في صحيفة لشبونة في 15 تشرين الأول من نفس العام ، ما دفع الكثيرين للتحقق من رواية الأطفال الثلاث حتى أصبح كل ما ذكروه موضع قبول و تصديق قلبي لديهم .
و فيما يخص الأطفال الثلاثة و مصيرهم فإنّ ( جاسنتا ) و ( فرانسيسكو ) أكّدا أنّ السيدة الزهراء ( عليها السلام ) قالت لهما أنهما سيلتحقان بها قريباً ، و ستأخذهما إلى الجنة معها ، و بالفعل تُوُفّيَ الطفلان بعد سنتين و ثلاث سنوات من الرؤيا ، بسبب مرضٍ رئوي ، فتحوّل رحيلهما المبكر إلى رسوخ الإيمان بالواقعة و الظهور ، و إثباتاً لأقوال هؤلاء الأطفال الذين أكّدت عوائلهم أنهم لم يتّصفوا بالكذب في حياتهم .
- و فيما يتعلّق بالطفلة الثالثة ( لوسيا ) فقد دخلت سلك الرهبنة ، و كرّست نفسها لهذه الرؤيا ، و بقيت حيّةً تُرزق ، ذلك أنّ سيّدة التسبيح المقدّسة طلبت نشر و ترويج العبودية لله .
لكن ماذا حدث حتى أصبحت القرية تُعرف بمدينة فاطمة ؟
في عام ( 1919 م ) ، قرّر الأهالي بناء مزار ديني في قريتهم باسم ( فاطمة ) ، فقام بعض الحاقدين بإحراقه و تفجيره ، لكن الأهالي أعادوا إعماره مجدّداً .
و في سنة ( 1938 م ) وضعت أولى لبنات الموقع الحجرية .
و في عام ( 1940 م ) منح أسقف إيبيريا رخصته لإنشاء المزار المطهّر لسيدتنا فاطمة ( عليها السلام ) بعدما سبقته الكنيسة بذلك .
و في عام ( 1952 م ) أقيمت مراسم خاصة بسيدتنا الزهراء ( عليها السلام ) و تُوّجت هذه الخطوة بتبني المزار رسميّاً عام ( 1953 م ) من قبل الحكومة البرتغالية ، و منذ ذلك الحين في الثالث عشر من أيار من كل عام ، يأتي محبّو فاطمة و مريدوها من أنحاء البرتغال و مناطق الدول المجاورة إلى المنطقة التي سمّيت بمدينة ( فاطما ) لطلب الشفاعة و الشفاء و التوبة و تزكية الروح ، و كل شخص من أتباع هذا المذهب أو ذاك يقوم بمراسم زيارة ( فاطمة ) بأسلوبه و طريقته الخاصّة ، فواحد يأتي ماشياً على قدميه لأداء الزيارة ، و آخر ينذر الشموع ، فيما تقام أماسي الدعاء و مجالس الذكر ، و تحتل تمتمات و همهمات التسابيح الجانب الأهم و الرواج الأكبر و الشهرة الواسعة ، ذلك أنّ السيدة المقدّسة طلبت من الناس يوم ظهورها عليهم أن يقوموا بالتسبيحات في كلّ يوم .
لا بدّ من الإشارة إلى أنّ الزوار يأتون ليشاهدوا تمثالاً أبيض ، يخلد واقعة ظهور السيدة فاطمة ، و يجتمعون حوله ليطلبوا حاجاتهم أو ليقدّموا شكرهم للهداية إلى طريق الحق ، و آخرون يرجون أن تعود لهم قوّة الإيمان و الروح لتصحّ قلوبهم التي أثقلتها أدران المادية .
نعم ، إنّ الأوروبيين يجتمعون حول المزار الذي يمثّل عندهم ( كنيسة فاطما ) ، و يطلبون منها تبديل حياتهم بحياة أخرى ، و يؤكّدون أنه ما من زائر عاد من البقعة المباركة و هو خالي الوفاض .
في جانب الكنيسة الأيسر هناك جناح خاص للزوّار المرضى طالبي الشفاء ، الذين يقضون الليل في الدعاء و التسبيح ، و لا توجد لهم لغة يمكن لها أن توضّح حقيقة تلك الجاذبية العميقة التي يشعر بها الزوّار و توسّلهم العجيب ؟
أليس عجيباً سفر أولئك الناس من عالم المسيحية إلى عالم الإسلام للدخول في دائرة الحُب و الإخلاص القلبي لابنة الرسول الأكرم ( صلى الله عليه و آله ) ؟ !
إنهم يسبّحون تسبيحات فاطمة و هم يضعون الصليب على صدورهم ؟ !
يسبّحون تسبيحات الزهراء و يبنون كنيسةً باسمها ؟ !
يسبّحون تسبيحات الزهراء و يطلبون النجدة و المساعدة منها ؟ !
و قلوبهم ملأى بذكرى حدث اهتزاز الشمس العجيب و ظهور تلك الرؤيا المنوّرة .
لا ليس عجيباً ما يقومون به لأن قدرة فاطمة و قوّة فاطمة و طُهْر فاطمة و نزاهة فاطمة بنت الرسول فاقت كل تصوّر حتى غدت تسيطر على قلوب الملايين .
كيف لا نقتنع بذلك و نحن نرى هذه الجموع تنذر لفاطمة و تمشي المسافات من أجل زيارتها و التبرّك ببقعتها ، و تركع في محرابها طلباً للمغفرة و للحصول على الطُهر و الروحانية .
و لعلّ زيارة البابوات لـ ( فاطيما ) ليست ظاهرة بسيطة ، كما أن اهتمام و تعلّق الآباء اليسوعيين بسيدة نساء العالمين ظاهرة توضح بنور ساطع للعيون المؤمنة بفاطمة أحقيّة هذا الطريق ، و هي ظاهرة تشير إلى عمق نفوذ سيدة نساء الإسلام الكبرى في عالم المسيحية .
لقد كان من بين زوّار مدينة ( فاطيما ) البابا جان بول الثاني لتقديم شكره لمحضر فاطمة بعد أن أنجاه الله من أحد الحوادث .
لا بد من الإشارة إلى أن الناس في مدينة ( فاطيما ) البرتغالية يطلقون على بناتهم اسم ( فاطيما ) حتى يكاد أن لا يخلو منزل من هذا الاسم المبارك .
أخي القارئ الكريم ، ما رأيك أن تتعرّف إلى الدعاء الخاص الذي يبتهل به كل زائر لمقام فاطمة في البرتغال .
إنه دعاء يبلسم الروح حيث يقول : " أنا الآن مضطر لأن أبتعد عنك ، أنا الآن مجبر لأن أنأى عنك في المكان ، إلا أنني أرجو من الله و أتوسّل إليه أن لا يكون هذا آخر العهد مني ، و سيبقى الرجاء و هذا الشوق حيّاً في كياني و وجودي ، يا فاطمة وداعاً ، الوداع يا سيدتنا الزهراء الطاهرة " .
الاعلام و قصة مدينة فاطيما :
لقد أخذت قصّة مدينة ( فاطيما ) حيّزاً كبيراً من اهتمام عدد من الباحثين الإيرانيين الذين صوّروا فيلماً وثائقياً عن هذه المدينة بعدما نشرت مجلات سروش و كيهان فرهنكي و دانشمند و زن روز قصّة المدينة ، و قدم عرض الفيلم في تلفزيون الجمهوريّة الإسلامية عدّة مرّات و كذلك في تلفزيون المنار في لبنان حيث لاقى إقبالاً جماهيرياً غير عادي .
من اكتشف مدينة فاطيما ، و كيف أخذت طريقها للإعلام المعاصر ؟
مسؤولة التحقيق في مشروع ( أطلس العالم الإسلامي ) في ( مؤسسة فاطمة الزهراء الثقافية ) في طهران السيدة ( حاجيان ) أجابت عن سؤال حول اكتشاف المؤسسة لمدينة ( فاطيما ) فتقول : إنّ محور العمل في مؤسستنا هو النهضة الإسلامية العالمية و التحضير لمشروع الأطلس العالمي الذي له ارتباط وثيق بشخصيّة سيّدتنا المقدّسة ، حيث يتمّ تعريف المؤسسات و الهيئات المختلفة بالسيدة الزهراء ( عليها السلام ) ، و ضمن أبحاثنا و تحقيقاتنا تعرفنا على ( كنيسة ) تحمل إسم ( فاطمة ) و هذا ما قوّى دوافعنا للغوص في بحثنا الأساسي ، و من المثير للإنتباه أن دراستنا قادتنا كذلك إلى بعض السيدات المسيحيات في ( سيراليون ) يحملن أسماء تلفظ باللهجة المحلية ( فاطيما ) ، كما أنّ هناك كنائس في إسبانيا و البرازيل و البرتغال تحمل إسم ( فاطمة ) .
و من خلال هذه الدراسة إتضح لنا أنّ إسم فاطمة هو اسم متداول ، و هناك العديد من آثار و بقع مباركة متعلّقة بالسيدة الزهراء في العديد من الدول ، و ليس الأمر مقتصراً على البرتغال لكن تعرفنا على مدينة فاطيما في البرتغال دفعنا إلى إعداد فيلم يحمل إسم ( فاطمة ) ، وكان لعرض الفيلم صدى حسَن و وقع كبير لدى الجمهور .
تضيف السيدة ( حاجيان ) الشيء الواجب ذكره هو أنّ السيدة ( سانتوس ) و هي الوحيدة المتبقية من أقرباء الأطفال الثلاثة الذين أخبروا عن الظهور العجيب هي الآن سيدة عجوز و كبيرة السن للغاية ، و معتكفة في أحد الأديرة ، و قد قطعتْ كل ارتباطاتها بالعالم ، و لا يوجد أي إتصال بها ، لكننا نفكّر بطريقة للوصول و إجراء مقابلة معها لتسجيل معلومات أكثر .
و تقول السيدة ( حاجيان ) أنه يوجد في الكتب و المذكّرات التي حصلت على تأييد الفاتيكان ذكر واضح بأن ( فاطمة ) و بعد الظهور ، عرّفتْ عن نفسها بأنّها ابنة الرسول الأكرم ( صلى الله عليه و آله ) ، و هناك العديد من النشرات الأصلية التي صدرت عن الفاتيكان كانت تذكر بصراحة إسم إبنة نبي الإسلام ، إلا أن هذه النصوص تعرّضت فيما بعد للحذف و الإضافات .
إنّ من المسلّم به و البديهي لدينا ? تضيف حاجيان ? أن إسم فاطمة يؤدّي في تلك البلاد إلى تداعي ذكر السيدة الزهراء ( عليها السلام ) ، و في كتب اللغة و القواميس و دوائر المعارف إشارة إلى ترادف إسم فاطمة مع القرية التي جرى ذكرها .
إننا نشير إلى أنّ السيدة التي ظهرت بذلك الشكل الإعجازي لم تكن سوى السيدة الزهراء لوجود عدّة قرائن :
أوّلاً : هناك إسم فاطمة .
ثانياً : ان السيدة المنوّرة يعني إصطلاحاً السيدة الزهراء ، و هو إسم ابنة الرسول الأكرم ( صلى الله عليه و آله ) .
ثالثاً : ان صاحبة التسبيح لا يمكن أنْ تكون غير السيدة فاطمة ( عليها السلام ) .
و نشير أيضاً إلى أنّ الفيلم الوثائقي الذي أعدته الكنيسة ينقل عن علماء المسيحية العبارة التالية :
Fatima the Daughter of Mohammad
أي : فاطمة بنت النبي محمد ( صلى الله عليه و آله ) .
و قد تمت الإشارة في هذا الفيلم إلى أن تعبير ( فاطمة ) هو مرادف للسيدة التي هي أشدّ إشراقاً من الشمس و هو معنى " زهراء " نفسه ، و ورد تعبير " السيدة النقيّة " التي تعني " الطاهرة " . و أيضاً أن الأطفال الثلاثة ذكروا بأنهم رأوا فاطمة حزينة باكية ، و هذا ينطبق على حال الزهراء ( عليها السلام ) بعد وفاة أبيها ، حيث كانت في آخر عمرها الشريف محزونةً و كثيرة البكاء .
إنّ من النقاط الجديرة بالتأمّل هي أنّ بلاد البرتغال و مدينة " لشبونة " و المدن الأوروبية الأخرى التي توجد فيها رموز معمارية تشير إلى حادثة الظهور ، يوجد أعداد غفيرة من المرضى و المعاقين و أصحاب الحاجات يتوسّلون بهذه السيدة " فاطمة " ، و هناك العديد من الإحصاءات المتوفّرة عن هذا الموضوع موجودة في مؤسستنا . تختم السيدة حاجيان .
مشاهدات مدير عمليات التصوير :
مدير عمليات التصوير في فيلم " فاطمة " السيد ( حاتمي كيا ) كان له حديث عن تجربته العيانية في هذا الصدد فيقول : لقد سافرتُ إلى مدينة " فاطيما " في البرتغال ، و كان لديّ إصرار على أن يتمّ هذا السفر بهدوء و بلا جلبة أو ضوضاء و أن أكون في مدينة ( فاطيما ) لوحدي لرؤية و تفحّص ذلك المحيط ، و اصطحبتُ معي آلة تصويري حتى ألتقط مشاهداتي بشكل دقيق ، و كان قطاف هذا النشاط و البحث فيلماً تمّ عرضه عدّة مرّات في تلفزيون الجمهورية الإسلامية ، و باعتباري رجلاً مسلماً معتقداً بفاطمة الزهراء ( عليها السلام ) و مخلصاً لها ، قمتُ بتوثيق وجود هذا الإسم المقدّس في كلّ زاوية و مكان منذ ساعة وصولي الأول إلى هذه المدينة البرتغالية .
لقد كنتُ أسأل الناس مباشرة : لمن إسم فاطمة هذا ؟ و كانوا يجيبون بصراحة : " إنه إسم إبنة نبي الإسلام ( صلى الله عليه و آله ) "، إنهم يطلقون على بناتهم إسم " فاطمة " و هم يعتقدون أنهم بهذا يبعدونهن عن نار جهنم .
و أضاف حاتمي : لقد كان لديَّ تصوّر بأنّ الناس المسنّين و كبار العمر فقط هم الذين يغمرهم هذا الإعتقاد ، إلا أنّ الأمر لم يكن كذلك ، فهناك رأيتُ حضوراً مكثّفاً للشباب و يمكن بسهولة مشاهدة التنوع في طبيعة و أعمار الناس الآتين للزيارة و أداء النذور و الحصول على الحاجات من السيدة صاحبة التسبيح .
و يردف السيد حاتمي : ان هذا الأمر بالنسبة لي كان كثير العجب ، ذلك أنّ شيئاً مثل هذا يحدث في أوروبا هو أمر يغمر القلب بالأمل ، لهذا بدا لي الأمر مهماً في أن أتصدى لهذه المسألة ، و أن أصنع فيلماً عن هذه الحادثة المليئة بالرمز و الإيحاء ، في ساحة غير إسلامية ، بل في أوروبا المسيحية نفسها ، لكن ليس مهماً أن نمهر تلك البقاع بمهر الإسلام أو المسيحية بل المهم عودة الناس في أوروبا إلى الدين ، و هو أمر يحدث الآن بالتدريج ، و هو ما يمكن مشاهدته و معاينته بوضوح .
﴿ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ [1]
من أسرار هذه التسمية و هذا الظهور :
ليس أدنى شك في أن لهذه التسمية سببا و سراً ، و قد يكون لهذا الأمر أكثر من سر ، فقد يكون هناك سراً إلهياً في المسألة أراد الله جلت قدرته أن يُعرف قدر الزهراء و منزلتها ، و هي المجهولة قدراً و المعفية قبراً من جهة ، و من جهة أخرى أراد الله عز و جل أن يبعث بشعاع من نورها المبارك الى تلك الديار لتضيء ( عليها السلام ) بنورها عالم الغرب و لتهتك حُجب الظلام المهيمن على تلك البلاد .
و أما السر الآخر الملموس و الواضح فيكمن في وجود قرية دينية في البرتغال تسمى فاطيما أو فاتيما ، أو FATIMA ، و كلها مسميات تعادل الإسم العربي " فاطمة " و التي هي السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) .
قسما بالله عدنا هنا في ايرلندا منطقه اسمها فاطمه وحتى الويس الي هو وسيلة تنقل سريعه قبل ماتوصل للمحطه يقول سوف اقف في مدينه فاطيماومن سالت عليها لا احد يعرف سبب هذه التسميه وكانوا توقيع من الزهراء تقول انا هنا من غير ان يعرفوا السبب الحمد لله على نعمة الاسلام وعلى حب ال بيت النبي
اللهم صلي على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
كل الشكر لك اختي الكريمة على هذا النقل الجميل للموضوع اللهم ارزقنا في الدنيا زيارتها وفي الاخرة شفاعتها
السلام عليكم نعزى امامنا صاحب الزمان بوفاة امامنا باب الحوائج موسى الكاظم عليه السلام والسيده زينب العقيله وجميع الساده والعلماء ءءءءءءءءاللهم اجعلنا من خدامهم واتباعهم والعن اعداءهم والناصبين لهم العداء امين رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا واله الاطهار.......