(((ازمة تركيا المفتعلة؟!خطة كبيرة ام صدفة؟!)))
((قراءة استراتيجية )))
.................................................. .................................................. ......................................
هناك قاعدة اساسية استفدنا منها من التجارب المتكررة مع الصهيونية ولعلها قاعدة عامة في العمل الاستارتيجي .هو انها لايمكن ان تقوم بعمل اذا لم يكن محسوب النتائج والتداعيات فهي لايمكن ان تتهور ابدا ولاتخرج الا بنتيجة من صالحها...اومكسب محدودتكتيكي لمكاسب اكبر.....
نتسال .....ماحقيقة الدور التركي الجديد ماهي العبة التي تداربالخفاء؟؟!!؟؟!!هل هناك تكتيك مخطط له سلفا الاحتواء ايران الشيعية بموقف اخر من تركيا السنية........تمهيدا الاعلان السلام واسقاط القضية الفلسطينة؟؟؟؟؟؟!!!!!!...............هل من المعقول ان تتهور اسرائيل مع تركيا الحليف الاهم لها في الشرق الاوسط؟؟؟!!!!
نلاحظ بمنظار امني استراتيجي ان هناك تلميعا واضاءت لدور التركي للعرب والمسلمين بخطوات ونقلات تكتيكية وعاطفية تحرك الشارع والمشاعر ... مدروسة بشكل دقيق ومحسوبة الأفكاروالخطوات ... لتمرير المخططات الاساسية القادمة ؟!!في المنطقة التي بدءت تتوق إلى دولة قوية لها علاقاتها ولها تاريخها( السني) المقبول في الشارع الخاص والعام و المقبول لدى شيوخ العصر المدججين بالاموال الطائلة بعد فشل الدور السعودي وانهيارة الاخير في احداث اليمن امام الحوثيين ...وفشل مصر الذي نتج من قلق الاوضاع الداخلية ...لم يتبقى للعرب السنة( الحكام) قوة تمثلهم امام ايران (وليس امام امريكا او الصهيونية طبع). تمهد طريق السلام مع اسرئيل وسقوط القضية الفلسطينية الى الابد انها احداث 11 ستنمبر جديدة .....كذلك من مصلحة الصهيونية وجود هذه القوة المتحالفلة سرا معهم لتحل مكان ايران الاسلام التي لاتماري ولاتداهن في القضايا المصيرية وهنا..يكون الا اجبار لكل الاطراف العربية ان يقبلوا بما تمليه عليهم تركيا المساندة للحق الفلسطيني كما يراد تصويرها للمشاهد المسكين ..ان تملى رغباتها فى أن تكون سيدة المنطقة بلا سلاح نووى......
وعلى الجانب الآخر من تخطيط أعمق واشمل من جهات تتحكم فى العالم ؟ يكون عبر تصعيدها واستخدامها الاستراتيجي الامني والسياسي لمثل تلك الأوضاع المستجدة والاستفادة منها لاحقا وسريعا و سيكون مفاجئا ربما لايشعربه البعض نتيجة لعملية استهلاك اليقضات ولفت الانظار الى قضية السفينة التي هي بحسابي حصان طروادة لتمرير هذه العبة المحكنة الجديدة ........
لقد اكتمل صعود الموقف الاسلامى التركي ( السني ) لصالح العرب السنة(الحكام) ضمن حدود مدروسة ومسموح بها في حادثة القرصنة الاخيرة عليهم ورضا اللوبي الصهيوني باعتباره لاعبا خفيا وجوكرا وبيدق يعمل لمصالحه العليا مسخرا كل علاقاته الإستراتيجية والتي وقعها مع القيادة العسكرية والجيش التركي قبل عام تقريبا وهى اتفاقيات ثابتة وهو ما عرف فى حينه بالتحالف الاستراتيجي و صارت ايامها مناورات عسكرية كبيرة مشتركة فى البحر الأسود والمتوسط باشتراك امريكى صهيوني تركي وإسناد اوروبى.. ولعلنا مازلنا نتذكر أن الموساد الإسرائيلي قدم عربون حلفه الاستراتيجي مع تركيا بالمساعدة في اختطاف المطلوب رقم واحد" عبد الله أوجلان" زعيم حزب العمال الكردستاني وتسليمه لأنقرة
اذا وعليه فاللعب الآن مستترا ولكنه سيتكشف فى الشهور القادمة وبسرعة ..فالصبر والتريث حتى تتضح معالم الصورة ..اكثر..... وسينعكس على الواقع الفلسطيني برمته فيما لو رضي الجانب الفلسطيني وساطة تركيا وفيما لو أوعزت مصر((( الشقيقة المنضلة للقضية الفلسطينة؟!!!!!!!))))) للقيادة الفلسطينية ان تحاور المحور التركي باطلاعها وحفظ دورها لان مصر اولا وأخيرا يجب ان تكون حاضرة فى اى ظرف من الظروف وهذا مؤكد وتحرص القيادة الفلسطينية عليه جيدا بل وتحذر من اى انزلاق آخر بعيدا عن(( الشقيق الأكبر؟!!!)) وإلا فالخسارة ستكون جسيمة في بحر متلاطم وصاخب ومتموج من استفحال الإخطبوط الامريكى والصهيوني عبر خطط بعيدة الأمد ومناورات لن يطول إخفاؤها لنرى لاحقا تبعاتها المبعثرة للأمة وقضيتها المركزية.وتشتيت كامل للرؤي العام العربي السني وهومانشهدة الان من الهتافات العاطفية والحماسية في الشارع المسكين......
وأخيرا فان اللعبة كبيرة جدا واكبر بكثير من تحرك سفن فك الحصار والنوايا الشريفة للمتضامنين الأحرار القادمين الذين اغلبهم تخدعهم الظواهر وسرعة الاحداث مما لاتترك لهم القدرة والوقت على التامل ورؤية المشهد بنتائجة وخلفياتة وتداعياتة
(((((الاستعراض المعتدل للحدث ))))))))))))
ان المسلمين يواجهون التحديات الكبرى في مرحلتهم المعاصرة امام قوى الاستكبار الانجلوصهيوني فلابد لهم من الوقوف بقوة وبصلابة في خط المواجهة الاعادة الحضارة الاسلامية الى ساحة الصراع وانتاج القوة لتحريك الامة كلها نحومواقع التحديات للقوى الاستكبارية ولعلة الدور الاساسي الذي يفرض نفسة قرانيا على واقع الامة كلها...
وليس من المستغرب أن يكون الشهداء من اجل فلسطين عالميين هذه المرة، بخصوص قضية العرب والمسلمين الأولى القدس اول القبلتين وثاني الحرمين ومسرى الرسول ص . فالضحايا العالميين الذين اسقطتهم القوات الخاصة الصهيونية دليل على أنّ الفكر الإسلامي أخذ أبعادا عالمية جديدة هذه المرة على مستوى ....الجماهير والشعوب الاسلامية فلأول مرة في الجهاد الحضاري للأمة الاسلامية تكون الاستجابة إلى نداء المظلو م المنطلق من عذاب غزة واستغاثاتها طول عقود ، لا من طرف العنصر الثقافي الإسلامي فقط بل من الطرف الاخر العالمي فمثلا، ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
المثقف العالمي الكبير وأشهر مفكري أمريكا، نعوم تشومسكي المكافح العالمي لحقوق الانسان ، قبل أسبوعين فقط من أحداث أسطول الإغاثة، بالمنع من الدخول إلى فلسطين لإلقاء محاضرة في جامعة بير زيت.هذا المنع لم يكن نتاج حركة عفوية او تراجيدية بل كان لشعور الصهيونية بعمق الالتفاف العالمي نحوفلسطين
هذه هي إسرائيل المغرورة التي تتسلح بمنطق القوة والانفعال ورؤيتها التلمودية الاديلوجية يصل بها التهور والامبلاة إلى تحدى المجتمع الدولي جهارا نهارا بكل عنجية وحماقة تذكرنا بحماقات صدام لعنه الله لكنها ولانتهاجها نهج اللامبالاة لم تستوعب استراتيجيتها المتكاملة كما يزعمون تداعيات الطفرات الوجستية وهي صحوة الضمير الاسلامي خاصتا و العربي والعالمي وتحرك الرأي العام العالمي الذي كان حتى قبل عدوان إسرائيل على غزة أواخر العام 2008 مع إسرائيل ظالمة ويرى فيها واحة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط .ومنار الحرية وشاعرالعالم الغربي المتحضر في الشرق الاوسط .....
الأمر لم يقف عند هذا الحد بل تعداه كثيرا هذه المرة إلى رد فعل معاكس من بعض اليهود ضد إسرائيل ومن الخارج الكيان الصهيوني تمثلت بالمطالبة بمحاكمة قادتهم على ما ارتكبوه في عرض البحر المتوسط وآخرون يعيشون في إسرائيل عبروا على شاشات التلفزة بأنهم قرفوا من تصرفات قادتهم .واشمئزو من مشاهدالقرصنة الجديدة للكمندوز .وكانهم يشاهدون قراصنة العصور الوسطى او رعاة البقرالكابوي...
أما يهود الخارج فشارك بعضهم في الحملة السابقة التي قادها رئيس حزب الاحترام البريطاني المحترم جورج غالوي كما قام آخر بحرق جواز سفره الإسرائيلي وسط لندن أمام وسائل الإعلام وقال : لم اعد احتمل جرائم إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني ) وقد شارك فنان يهودي سويدي في قافلة الحرية 4 بعد أن " رمى " جواز سفره الإسرائيلي .
لقد خسرت الاستراتيجية الإسرائيلية وارتدة على إسرائيل وأصبحت في مأزق دولي خطير ممكن ينصرف لتداعيات امنية لايستهان بها وتعمق خلافها مع تركيا التي ألغت ثلاث مناورات مشتركة كانت مقررة مع إسرائيل إضافة إلى سحب فريق كرة القدم التركي الذي كان يتدرب في تل أبيب كل ذلك لا يقارن بخسارة إسرائيل أمام حضور رئيس الوزراء التركي رجب الطيب الذي يتحدى إسرائيل ليل نهار ويوجه لها الإنذار تلو الآخر ويصفها بالكذب و الغدر و الإرهاب .
ما تم رصده بعد القرصنة البحرينية الإسرائيلية الأخيرة يفيد بان أصدقاء إسرائيل التقليديين وحلفائها في الغرب بدأوا يشعرون بالحرج امام النقد الدولي من تصرفات إسرائيل وفي مقدمة هؤلاء تمثل اللجنة الرباعية توني بلير كما أن أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون تململ وكشف عن صدمته وذهولة امام هذه الطفولية كما انكشف أن يهود الدونمة الجدد في تركيا عملوا بطريقة أو بأخرى على إعاقة انطلاقة السفن من المياه التركية بالتنسيق مع إسرائيل ليتزامن موعد الهجوم الدموي مع موعد لقاء اوباما - نتنياهو حتى يتهرب الأخير من الاستحقاقات الواجبة علما أن كل المؤشرات الصادرة من البيت الأبيض أفادت أن ذلك اللقاء كان لتحقيق المصالحة ورد الاعتبار لنتنياهو الضعيف نسبيا...
الاعتقاد "ان اسرائيل هي الاكثر اهلية للقيام بالتحقيق" و"قادرة تماما على التحقيق في هذه القضية التي تورطت فيها قواتها".
الا ان اسرائيل وامريكا عنوانين لقضية واحدة فامريكا تسعى الاسقاط كل القضايا امام منفعة اسرئيل يقول سايني هوير زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس النواب الاميركي الاربعاء في بيان
ان "اسرائيل" تحدثت "شرعيا" عن حقها في الدفاع عن النفس ولا يجوز ان تتعرض لعقوبات من جانب الامم المتحدة. واضاف ان "الخسائر البشرية هي مأساة" ولكن "الادارة (الاميركية) والكونغرس عازمان على منع ادانة اسرائيل في مجلس الامن الدولي
".ازاء كل هذا هل يبقى معنى للصداقة العربية الاسرئيلية التي يتغنى بها الحكام والملوك العرب انها تعني بكل بساطة ان امريكا ملتزمة بقضايا اسرائيل ولهذا لابد لنا كعرب وكمسلمين ان نختزن في انفسنا ان امريكا عدوة للعرب وللمسلمين اذا ان امريكا انطلقت لتقوية اسرئيل ضد العرب والمسلمين................
مازلنا بعد هذا الاستعراض المعتدل نحمل تركيا على محمل حزن ولعلها صحوة اسلامية وصحوة الضمير الاسلامي انما يجب مراقبة الاحداث بحذر وملازمت التداعيات المتوقعة بذكاءومهارة امنية ورؤية استخبارية وليس بمتابعة الوقائع بماهو الظاهر في وسائل الاعلام فا الاعلام جزء من حرب تغيير الافكار وتمييع القضايا وابهار المشاهد...
علينا ان نكون اكبر من الاحتواء.................................