|
ضيف الشبكة
|
رقم العضوية : 50687
|
الإنتساب : May 2010
|
المشاركات : 27
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
محسن الجعفري
المنتدى :
استضافة الشيخ باقر شريف القرشي
بتاريخ : 18-05-2010 الساعة : 06:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
صلح الامام الحسن عليه السلام كان واجبا شرعيا وسياسيا نظرا لأنه لم يكن هناك أي جيش له وقد تعهد الجيش الذي هو معه ان يأتي به مكتفا الى معاوية وقد اغتيل ونجى من الاغتيال , ومعاوية كان يمتلك طاقات كثيرة من الدهاء وكان لو أسر الامام الحسن الزكي ويلقي عليه من الشروط ما تتنافى مع كرامته وكرامة الاسلام ويُطلق سراحه , نظرا لعظيم جهاده وعظيم ما لاقاه من المحن والنكبات التي حاطت به وهو فوق اصحابه لأنه عليه السلام كان مجموعة من العبقريات التي لا يمتلكها غيره
كانت هناك ظروف سوداء ومحن شاقة احاطت بالزكي سيد شباب أهل الجنة فلم يلتحق في الحرب مع عدوه الماكر معاوية بن ابي سفيان الذي تسلح بالغدر والمكر ولم يؤمن بالله طرفة عين وكان الجيش الذي صحب الامام الحسن عليه السلام معظم ركائزه وقادته كانوا مع معاوية و قالوا لمعاوية ان شئت سلمنا لك الحسن أسيرا او شئت جئنا لك برأسه فالامام الحسن كان بين جانبين الأسر ولا يقتله معاوية وإنما يستذله ويشترط عليه من الشروط ما يأباه ضميرهم الحي ولا يقتله ولا محيص عن أحد الأمرين اما قتل او اسر وان قتل فلمعاوية من القابليات الدبلوماسية التي يبرز بها ان الحسن هو الذي القى بنفسه الى التهلكة وقد قتل عمار بن ياسر وقال ان الذي قتله علي لأنه اخرجه الى الحرب فكانت صرف امرا ملزما لا مناص عنه في الأعراف السياسية والاجتماعية والاسلامية وقد ذكرنا ضرورته في الجزء الثاني من حياة الامام الحسن عليه السلام فليراجع هذا الكتاب
وقد رد هذه الشبهة الامام أمير المؤمنين عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه واله هو الذي قتل الحمزة لأنه هو الذي بعثه الى دار الحرب ! وهو الذي قتل جعفر الطيار لأنه بعثه الى دار الحرب وهي شبهة اثارها معاوية لضحالة وغباوة اهل الشام
|
التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ باقر القرشي ; 18-05-2010 الساعة 06:17 PM.
|
|
|
|
|