محمد خليل كيطان
يكاد ان يكون جميع المرشحين للانتخابات البرلمانية المقبلة يكابدون اياما وساعات ملؤها القلق والتوجس والترقب مع توارد اخبار شمول المئات منهم بقانون المساءلة والعدالة مستفهمين سراً وعلناً ولسان حالهم يذكرنا بالفنان عادل امام في مسرحية شاهد مشافش حاجة اذ يقول (أنا اسمي مكتوب؟.. طيب!).:p
بعض الفضائيات والصحف والكثير من مواقع الانترنت سارعت الى نصب محاكم ورسم ادلة وشواهد ثم اصدارت قوائم بخلطة خاصة اعدت بناء على تقولات وتسريبات واكاذيب من هنا وهناك مستغلين البيئة المثالية لانشار الشائعات في مثل هذه الاوقات ، مما رفع مستوى الضغط والسُكر وربما الاسهال عند بعض المرشحين الذين كانوا يمنون النفس بخدم وحشم ومواكب وحمايات وحياة مخملية رغيد.
وبرغم التحذيرات والتشديدات التي اطلقها كبار الساسة العراقيين الى عدم استغلال هذه الظروف لاغراض سياسية وتوجيه لكمات تحت الحزام الا ان حفنة منهم عد ذلك حق مشروع في خلال الحرب الانتخابية الشعواء التي من المتوقع ان يشتد اوارها يوما بعد آخر وصولا الى استخدام اسلحة محرمة نتمنى ان لا تصل حد حرمان بعضهم من حقه في الحياة فقط!!.
ان الحاجة إلى عدم تسييس قانون المساءلة والعدالة وتطبيقه على جميع المرشحين دون استثناء واعتماد نصوص القانون بدقة ولا شيء غير القانون والابتعاد عن محاباة أية جهة على حساب اخرى هي مطالب ينشدها الجميع الأمر الذي يضمن عدم تلكؤ بموعد التصويت وتجنيب البلاد للدخول في دوامة من الحيص بيص.
كماان هناك حاجة اخرى لا تقل شأنا عن سابقتها تتمثل بضرورة اسكات الاصوات الاعلامية والسياسية المتسرعة من خلال حسر التصريحات الرسمية للجنة المذكورة بشخوص معينين والابتعاد عن المضاربات الاخبارية ومحاولات الاساءة الى بعض المرشحين وترسيخ اسقاطهم في الاذهان قبل الصناديق مع قرب انطلاق المنافسات الانتخابية.
لقد ذهبت بعض مواقع الانترنت الى اجتثاث هوائي اثار استغراب جميع ابناء الشعب العراقي وجعل الملايين يتساءلون اذا كان وفلان الذي يتولى ادارة وزارة مسؤولة عن الامن والامان، وعلان الذي يتربع عند قمة هرم السلطة قد وردت اسماؤهم في حملة الاجتثاث تلك فما الذي يمنع من ان ترد اسماءنا في القوائم المرتقبة على الرغم من اننا لم نتقدم للترشيح في الانتخابات اصلا.
يا ناس يا عالم ان الشعب العراقي (الغلبان) بحاجة الى صراحة وشفافية بحق، شفافية تكشف المستور من دون ان تفضحنا وتجعل منا اضحوكة للاخرين، ونرى الامور على حقيقتها لنمارس حقنا في الحياة كسائر خلق الله من دون ان نخاف من المستقبل