الوطن قبل كل شيء
اذا اردنا ان نبني نظاما سياسيا جديد ايستندالى الديمقراطية فانة،اولاَ : يجب الاعتراف اولابان عملية التنمية السياسية لها هدف واحد هو اقامة بنية سياسية لهذاالنظام الديمقراطي تسمح بحرية اكبر وقدرة على اختيارالقيادات بسلاسة وهدوء ثم تعزيز افضل العناصرمنها وتقديمها للحياة العامة والسياسية وعدم تهميش تيار او قطاع او حركة اوفرد لسبب او اخر...و
ان البناء السياسي صعب وخاصة بعد دولة دكتاتورية ونظام
شمولي لانة ليس بناء مادي يسهل الوصول الية ماديا مهما تكون تكاليفة كما انة ليس سلعة مستوردة يمكن التوصل اليها جاهزة او استنساخها مطبعيا ..انما العملية السياسية تختلف من مجتمع الى اخر ،حتى انها تتغير مع الزمن داخل المجتمع الواحدفما يصلح اليوم قد لايصلح غدا او بعد اعوام .
اذن، يجب ان ننتج نظاما سياسي قوي متوازن ومعتدل وبشكل
طبيعي حتى لاننزلق للفوضى والتوترات.. والعراق من الشعوب
القادرة على افراز نظام سياسي قوى ومتماسك ينهي وقتا طويلا
من التردد والاحباط والسقوط في رحم الانظمة الشمولية
ان بناء مؤسسات الحكم وسرعة وقوة اختيارالقيادات المؤهلة
نوعيا ومن ذوي الثقة والمصداقية ،سينقل العراق خطوة متقدمة في الممارسة السياسية فقد آن الاوان ان تسقط الشعارات الزائفة للبعض والتي قللت من قدرتنا على اختيار
السليم وتشخيص المناسب وجعلت بعض مؤسساتنا السياسية
كهياكل فقط ولكنها اصبحت تشغل حيزا من التفكير والحركة
والفراغ!..
ومع ذالك فهي غيرمؤثرة وغيرمنتجة كما هو الطموح ولا تدفعنا الى الامام كما يجب ولاتاخذ بمجتمعنا الى التحديث الذي هو عملية دائمة لاتتوقف.. المهم الان ان نركز على جزيئات المشروع نحوالسعي لتحقيقة بشكل كامل والتعويض عن سنوات الضعف السابقة والتي ادت الى ازمات برلمانية حادة نتيجة لوجود عناصر برلمانية فاسدة وغيرمؤهلة لادارة البلاد؟..علينا الانتباة والاستفادة من الاخطاء وانتخاب الاصلح.. وتشخيص البعثيون وحلفائهم وعزلهم بشكل تام وبدون تردد..
التعديل الأخير تم بواسطة al-baghdady ; 17-01-2010 الساعة 10:11 PM.
سبب آخر: تنسيق وتكبير لغرض القراءه