|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 46142
|
الإنتساب : Dec 2009
|
المشاركات : 10
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
سبعون منقبه للامام علي بن ابي طالب(ع)
بتاريخ : 11-01-2010 الساعة : 12:22 AM
الخصال - الشيخ الصدوق - رقم الصفحة : ( 572 ) العلامة المجلسي - بحار الأنوار - الجزء : ( 31 ) - رقم الصفحة : ( 432 )
- قال أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب (ع) : لقد علم المستحفظون من أصحاب النبي محمد (ص) أنه ليس فيهم رجل له منقبة إلا وقد شركته فيها وفضلته ، ولي سبعون منقبة لم يشركني فيها أحد منهم ، قلت : يا أميرالمؤمنين ، فأخبرني بهن ، فقال ( ع ) :
إن أول منقبة لي : أني لم اُشرك باللَّه طرفة عين ، ولم أعبد اللات والعزى.
والثانية : أني لم أشرب الخمر قط.
والثالثة : أن رسول اللَّه استوهبني عن أبي في صبائي ، وكنت أكيله وشريبه ومونسه ومحدثه.
والرابعة : أني أول الناس إيمانا وإسلاما .
والخامسة : أن رسول اللَّه (ص) قال لي : يا علي ، أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي.
والسادسة : أني كنت آخر الناس عهدا برسول اللَّه ، ودليته في حفرته.
والسابعة : أن رسول اللَّه (ص) أنامني على فراشه حيث ذهب إلى الغار ، وسجاني ببرده ، فلما جاء المشركون ظنوني محمدا (ص) فأيقظوني ، وقالوا : ما فعل صاحبك ؟ فقلت : ذهب في حاجته ، فقالوا : لو كان هرب لهرب هذا معه.
والثامنة : فإن رسول اللَّه (ص) علمني ألف باب من العلم ، يفتح كل باب ألف باب ، ولم يعلم ذلك أحدا غيري.
التاسعة : فإن رسول اللَّه (ص) قال لي : يا علي ، إذا حشر اللَّه عزوجل الأولين والآخرين نصب لي منبر فوق منابر النبيين ، ونصب لك منبر فوق منابر الوصيين فترتقي عليه.
العاشرة : فإني سمعت رسول اللَّه (ص) يقول : يا علي ، لا اعطى في القيامة إلا سألت لك مثله.
وأما الحادية عشرة : فإني سمعت رسول اللَّه (ص) يقول : يا علي ، أنت أخي وأنا أخوك ، يدك في يدي حتى تدخل الجنة.
وأما الثانية عشرة : فإني سمعت رسول اللَّه (ص) يقول : يا علي ، مثلك في أمتي كمثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق.
وأما الثالثة عشرة : فإن رسول اللَّه (ص) عممني بعمامة نفسه بيده ، ودعا لي بدعوات النصر على أعداء اللَّه ، فهزمتهم بإذن اللَّه عزوجل.
وأما الرابعة عشرة : فإن رسول اللَّه (ص) أمرني أن أمسح يدي على ضرع شاة قد يبس ضرعها ، فقلت : يا رسول اللَّه ، بل إمسح أنت ، فقال : يا علي ، فعلك فعلي ، فمسحت عليها يدي ، فدر علي من لبنها ، فسقيت رسول اللَّه (ص) شربة ، ثم أتت عجوزة فشكت الظمأ فسقيتها ، فقال رسول اللَّه (ص) : إني سألت اللَّه عزوجل أن يبارك في يدك ، ففعل.
وأما الخامسة عشرة : فإن رسول اللَّه (ص) أوصى إلي وقال : يا علي ، لا يلي غسلي غيرك ، ولا يواري عورتي غيرك ، فإنه إن رأى أحد عورتي غيرك تفقأت عيناه ، فقلت له : كيف لي بتقليبك يا رسول اللَّه ؟ فقال : إنك ستعان ، فواللَّه ما أردت أن أقلب عضوا من أعضائه إلا
قلب لي.
وأما السادسة عشرة : فإني أردت أن أجرده ، فنوديت : يا وصي محمد ، لا تجرده فغسله والقميص عليه ، فلا واللَّه الذي أكرمه بالنبوة وخصه بالرسالة ما رأيت له عورة ، خصني اللَّه بذلك من بين أصحابه.
وأما السابعة عشرة : فإن اللَّه عزوجل زوجني فاطمة ، وقد كان خطبها أبوبكر وعمر ، فزوجني اللَّه من فوق سبع سماواته ، فقال رسول اللَّه (ص) : هنيئا لك يا علي ، فإن اللَّه عزوجل زوجك فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ، وهي بضعة مني ، فقلت : يا رسول اللَّه ، أولست منك ؟ فقال : بلى ، يا علي وأنت مني وأنا منك كيميني من شمالي ، لا أستغني عنك في الدنيا والآخرة.
وأما الثامنة عشرة : فإن رسول اللَّه (ص) قال لي : يا علي ، أنت صاحب لواء الحمد في الآخرة ، وأنت يوم القيامة أقرب الخلائق مني مجلسا ، يبسط لي ، ويبسط لك ، فأكون في زمرة النبيين ، وتكون في زمرة الوصيين ، ويوضع على رأسك تاج النور وإكليل الكرامة ، يحف بك سبعون ألف ملك حتى يفرغ اللَّه عزوجل من حساب الخلائق.
وأما التاسعة عشرة : فإن رسول اللَّه (ص) قال : ستقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ، فمن قاتلك منهم فإن لك بكل رجل منهم شفاعة في مائة ألف من شيعتك ، فقلت : يا رسول اللَّه ، فمن الناكثون ؟ قال : طلحة والزبير ، سيبايعانك بالحجاز ، وينكثانك بالعراق ، فإذا فعلا ذلك فحاربهما ، فإن في قتالهما طهارة لأهل الأرض ، قلت : فمن القاسطون ؟ قال : معاوية وأصحابه ، قلت : فمن المارقون ؟ قال : أصحاب ذي الثدية ، وهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، فاقتلهم ، فإن في قتلهم فرجا لأهل الأرض ، وعذابا معجلا عليهم ، وذخرا لك عند اللَّه عزوجل يوم القيامة.
وأما العشرون : فإني سمعت رسول اللَّه (ص) يقول لي : مثلك في أمتي مثل باب حطة في بني إسرائيل ، فمن دخل في ولايتك فقد دخل الباب كما أمره اللَّه عزوجل.
وأما الحادية والعشرون : فإني سمعت رسول اللَّه (ص) يقول : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، ولن تدخل المدينة إلا من بابها ، ثم قال : يا علي ، إنك سترعى ذمتي ، وتقاتل على سنتي ، وتخالفك أمتي.
وأما الثانية والعشرون : فإني سمعت رسول اللَّه (ص) يقول : إن اللَّه تبارك وتعالى خلق إبني الحسن والحسين من نور ألقاه إليك وإلى فاطمة ، وهما يهتزان كما يهتز القرطان إذا كانا في الاذنين ، ونورهما متضاعف على نور الشهداء سبعين ألف ضعف ، يا علي ، إن اللَّه عزوجلّ قد وعدني أن يكرمهما كرامة لا يكرم بها أحدا ما خلا النبيين والمرسلين.
وأما الثالثة والعشرون : فإن رسول اللَّه (ص) أعطاني خاتمه ( في حياته ) ودرعه ومنطقته وقلدني سيفه وأصحابه كلهم حضور ، وعمي العباس حاضر ، فخصني اللَّه عزوجل منه بذلك دونهم.
وأما الرابعة والعشرون : فإن اللَّه عزوجل أنزل على رسوله : يأَيها الذين آمنوا إذا نجيتم الرسول فقدموا بين يدى نجواكم صدقة ، فكان لي دينار ، فبعته عشرة دراهم ، فكنت إذا ناجيت رسول اللَّه (ص) أصدق قبل ذلك بدرهم ، وواللَّه ما فعل هذا أحد من أصحابه قبلي ولا بعدي ، فأنزل اللَّه عزوجل : ءأَشفقتم أَن تقدموا بين يدى نجوَكم صدقات فإذ لم تفعلوا وتاب اللَّه عليكم ، الآية ، فهل تكون التوبة إلا من ذنب كان!!.
وأما الخامسة والعشرون : فإني سمعت رسول اللَّه (ص) يقول : الجنة محرمة على الأنبياء حتى أدخلها أنا ، وهي محرمة على الأوصياء حتى تدخلها أنت يا علي ، إن اللَّه تبارك وتعالى بشرني فيك ببشرى لم يبشر بها نبيا قبلي ، بشرني بأنك سيد الأوصياء ، وأن إبنيك الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة يوم القيامة.
وأما السادسة والعشرون : فإن جعفرا أخي الطيار في الجنة مع الملائكة ، المزين بالجناحين من در وياقوت وزبرجد .
وأما السابعة والعشرون : فعمي حمزة سيد الشهداء في الجنة.
وأما الثامنة والعشرون : فإن رسول اللَّه (ص) قال : إن اللَّه تبارك وتعالى وعدني فيك وعدا لن يخلفه ، جعلني نبيا وجعلك وصيا ، وستلقى من أمتي من بعدي ما لقي موسى من فرعون ، فاصبر وإحتسب حتى تلقاني ، فأوالي من والاك ، وأعادي من عاداك.
وأما التاسعة والعشرون : فإني سمعت رسول اللَّه (ص) يقول : يا علي ، أنت صاحب الحوض ، لا يملكه غيرك ، وسيأتيك قوم فيستسقونك ، فتقول : لا ، ولا مثل ذرة ، فينصرفون مسودة وجوههم ، وسترد عليك شيعتي وشيعتك ، فتقول : رووا رواء مرويين ، فيروون مبيضة وجوههم.
وأما الثلاثون : فإني سمعت رسول اللَّه (ص) يقول : يحشر امتي يوم القيامة على خمس رايات ، فأول راية ترد علي راية فرعون هذه الامة ، وهو معاوية ، والثانية مع سامري هذه الامة ، وهو عمرو بن العاص ، والثالثة مع جاثليق هذه الاُمّة ، وهو أبو موسى الأشعري ، والرابعة مع أبي الأعور السلمي ، وأما الخامسة فمعك يا علي ، تحتها المؤمنون ، وأنت إمامهم ، ثم يقول اللَّه تبارك وتعالى للأربعة ( ارجعوا ورآءَكم فالتمسوا نورا فضرِب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة ) ، وهم شيعتي ومن والاني ، وقاتل معي الفئة الباغية والناكبة عن الصراط ، وباب الرحمة وهم شيعتي ، فينادي هؤلاء أَلم نكن معكم قالواْ بلى ولاكنكم فتنتم أَنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأمانى حتى جآء أَمر اللَّه وغركم باللَّه الغرور* فاليوم لايؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هى مولاكم وبئس المصير ، ثم ترد أمتي وشيعتي فيروون من حوض محمد (ص) ، وبيدي عصا عوسج أطرد بها أعدائي طرد غريبة الإبل.
وأما الحادية والثلاثون : فإني سمعت رسول اللَّه (ص) يقول : لولا أن يقول فيك الغالون من أمتي ما قالت النصارى في عيسى إبن مريم ، لقلت فيك قولا لا تمر بملأ من الناس إلا أخذوا التراب من تحت قدميك ، يستشفون به.
وأما الثانية والثلاثون : فإني سمعت رسول اللَّه (ص) يقول : إن اللَّه تبارك وتعالى نصرني بالرعب ، فسألته أن ينصرك بمثله ، فجعل لك من ذلك مثل الذي جعل لي.
وأما الثالثة والثلاثون : فإن رسول اللَّه (ص) التقم أذني وعلمني ما كان وما يكون إلى يوم القيامة ، فساق اللَّه عزوجل ذلك إلي على لسان نبيّه (ص).
وأما الرابعة والثلاثون : فإن النصارى إدعوا أمرا ، فأنزل اللَّه عزوجل فيه فمن حاجك فيه من بعد ما جآءك من العلمِ فقل تعالوا ندع أَبنآءنا وأَبنآءَكم ونسآءنا ونسآءَكم وأَنفسنا وأَنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت اللَّه على الكاذبين ، فكانت نفسي نفس رسول اللَّه (ص) ، والنساء فاطمة (ع) ، والأبناء الحسن والحسين ، ثم ندم القوم ، فسألوا رسول اللَّه (ص) الإعفاء ، فأعفاهم ، والذي أنزل التوراة على موسى والفرقان على محمّد (ص) لو باهلونا لمسخوا قردة وخنازير.
وأما الخامسة والثلاثون : فإن رسول اللَّه (ص) وجهني يوم بدر فقال : إئتني بكف حصيات مجموعة في مكان واحد ، فأخذتها ثم شممتها ، فإذا هي طيبة تفوح منها رائحة المسك ، فأتيته بها ، فرمى بها وجوه المشركين ، وتلك الحصيات أربع منها كن من الفردوس ، وحصاة من المشرق ، وحصاة من المغرب ، وحصاة من تحت العرش ، مع كل حصاة مائة ألف ملك مددا لنا ، لم يكرم اللَّه عزوجل بهذه الفضيلة أحدا قبل ولا بعد.
وأما السادسة والثلاثون : فإني سمعت رسول اللَّه (ص) يقول : ويل لقاتلك ، إنه أشقى من ثمود ، ومن عاقر الناقة ، وإن عرش الرحمن ليهتز لقتلك ، فأبشر يا علي فإنك في زمرة الصديقين والشهداء والصالحين.
وأما السابعة والثلاثون : فإن اللَّه تبارك وتعالى قد خصني من بين أصحاب محمد (ص) بعلم الناسخ والمنسوخ ، والمحكم والمتشابه ، والخاص والعام ، وذلك مما من اللَّه به علي وعلى رسوله ، وقال لي الرسول (ص) : يا علي إن اللَّه عزوجل أمرني أن أدنيك ولا أقصيك ، وأعلمك ولا أجفوك ، وحق علي أن أطيع ربي ، وحقّ عليك أن تعي.
وأما الثامنة والثلاثون : فإن رسول اللَّه (ص) بعثني بعثا ، ودعا لي بدعوات ، وإطلعني على ما يجري بعده ، فحزن لذلك بعض أصحابه ، قال: لو قدر محمد أن يجعل إبن عمه نبياً لجعله ، فشرفني اللَّه عزوجل بالاطلاع على ذلك على لسان نبيه (ص) .
وأمّا التاسعة والثلاثون : فإني سمعت رسول اللَّه (ص) يقول : كذب من زعم أنه يحبني ويبغض عليا ، لا يجتمع حبي وحبه إلا في قلب مؤمن إن اللَّه عزوجل جعل أهل حبي وحبك يا علي في أول زمرة السابقين إلى الجنة ، وجعل أهل بغضي وبغضك في أول زمرة الضالين من أمتي إلى النار.
وأما الأربعون : فإن رسول اللَّه (ص) وجهني في بعض الغزوات إلى ركي فإذا ليس فيه ماء ، فرجعت إليه فأخبرته ، فقال : أفيه طين ؟ قلت : نعم ، فقال ، أئتني منه ، فأتيت منه بطين ، فتكلم فيه ، ثم قال : ألقه في الركي ، فألقيته ، فإذا الماء قد نبع حتى إمتلأ جوانب الركيّ ، فجئت إليه فأخبرته ، فقال لي : وفقت يا عليّ ، وببركتك نبع الماء ، فهذه المنقبة خاصة بي من دون أصحاب النبي (ص).
وأما الحادية والأربعون : فإني سمعت رسول اللَّه (ص) يقول : أبشر يا علي ، فإن جبرئيل أتاني فقال لي : يا محمد إن اللَّه تبارك وتعالى نظر إلى أصحابك فوجد إبن عمك وختنك على إبنتك فاطمة خير أصحابك ، فجعله وصيك والمؤدي عنك.
وأما الثانية والأربعون : فإني سمعت رسول اللَّه يقول : أبشر يا علي ، فإن منزلك في الجنة مواجه منزلي ، وأنت معي في الرفيق الأعلى في أعلى عليين ، قلت : يا رسول اللَّه (ص) ، وما أعلى عليون؟ ، فقال : قبة من درة بيضاء ، لها سبعون ألف مصراع ، مسكن لي ولك يا علي.
وأما الثالثة والأربعون : فإن رسول اللَّه (ص) قال : إن اللَّه عزوجل رسخ حبي في قلوب المؤمنين ، وكذلك رسخ حبك ( يا علي ) في قلوب المؤمنين ، ورسخ بغضي وبغضك في قلوب المنافقين ، فلا يحبك إلا مؤمن تقي ، ولا يبغضك إلا منافق كافر.
وأما الرابعة والأربعون : فإني سمعت رسول اللَّه (ص) يقول : لن يبغضك من العرب إلا دعي ، ولا من العجم إلا شقي ، ولا من النساء إلا سلقلقية .
وأمّا الخامسة والأربعون : فإنّ رسول اللَّه (ص) دعاني وأنا رمد العين ، فتفل في عيني ، وقال : اللهم إجعل حرها في بردها ، وبردها في حرها ، فواللَّه ، ما إشتكت عيني إلى هذه الساعة.
وأما السادسة والأربعون : فإن رسول اللَّه (ص) أمر أصحابه وعمومته بسد الأبواب ، وفتح بابي بأمر اللَّه عزوجل ، فليس لأحد منقبة مثل منقبتي .
وأما السابعة والأربعون : فإن رسول اللَّه (ص) أمرني في وصيته بقضاء ديونه وعداته ، فقلت : يا رسول اللَّه ، قد علمت أنه ليس عندي مال! فقال : سيعينك اللَّه ، فما أردت أمرا من قضاء ديونه وعداته إلا يسره اللَّه لي ، حتى قضيت ديونه وعداته ، وأحصيت ذلك فبلغ ثمانين ألفا ، وبقي بقية أوصيت الحسن أن يقضيها.
وأما الثامنة والأربعون : فإن رسول اللَّه (ص) أتاني في منزلي ، ولم يكن طعمنا منذ ثلاثة أيام ، فقال: يا علي ، هل عندك من شيء ؟ فقلت : والذي أكرمك بالكرامة واصطفاك بالرسالة ما طعمت وزوجتي وإبناي منذ ثلاثة أيام ، فقال النبي (ص) : يا فاطمة ، إدخلي البيت وإنظري هل تجدين شيئا ؟ فقالت : خرجت الساعة ! فقلت : يا رسول اللَّه ، أدخله أنا ؟ فقال : إدخل باسم اللَّه ، فدخلت ، فإذا أنا بطبق موضوع عليه رطب من تمر ، وجفنة من ثريد ، فحملتها إلى رسول اللَّه (ص) فقال : يا علي ، رأيت الرسول الذي حمل هذا الطعام ؟ فقلت : نعم ، فقال : صفه لي ، فقلت : من بين أحمر وأخضر وأصفر ، فقال : تلك خطط جناح جبرئيل (ع) مكللة بالدر والياقوت ، فأكلنا من الثريد حتى شبعنا ، فما رأى إلا خدش أيدينا وأصابعنا ، فخصني اللَّه عزوجل بذلك من بين أصحابه.
وأما التاسعة والأربعون : فإن اللَّه تبارك وتعالى خص نبيه (ص) بالنبوة ، وخصني النبي (ص) بالوصية ، فمن أحبني فهو سعيد يحشر في زمرة الأنبياء (ع).
وأما الخمسون : فإن رسول اللَّه (ص) بعث ببراءة مع أبي بكر ، فلما مضى أتى جبرئيل (ع) فقال : يا محمد ، لا يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك فوجهني على ناقته العضباء ، فلحقته بذي الحليفة فأخذتها منه ، فخصني اللَّه عزوجل بذلك.
وأما الحادية والخمسون : فإن رسول اللَّه (ص) أقامني للناس كافة يوم غدير خم ، فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فبعدا وسحقا للقوم الظالمين.
وأما الثانية والخمسون : فإن رسول اللَّه (ص) قال : يا علي ، ألا اعلمك كلمات علمنيهن جبرئيل (ع) ؟! فقلت : بلى ، قال : قل : يا رازق المقلين ، ويا راحم المساكين ، ويا أسمع السامعين ، ويا أبصر الناظرين ، ويا أرحم الراحمين ، إرحمني وإرزقني.
وأما الثالثة والخمسون : فإن اللَّه تبارك وتعالى لن يذهب بالدنيا حتى يقوم منا القائم ، يقتل مبغضينا ، ولا يقبل الجزية ، ويكسر الصليب والأصنام ، ويضع الحرب أوزارها ، ويدعو إلى أخذ المال فيقسمه بالسويّة ، ويعدل في الرعية.
وأما الرابعة والخمسون : فإني سمعت رسول اللَّه (ص) يقول : يا علي ، سيلعنك بنو أمية ، ويرد عليهم ملك بكل لعنة ألف لعنة ، فإذا قام القائم لعنهم أربعين سنة.
وأما الخامسة والخمسون : فإن رسول اللَّه (ص) قال لي : سيفتتن فيك طوائف من أمتي ، فيقولون : إن رسول اللَّه (ص) لم يخلف شيئا ، فبماذا أوصى عليا ؟ أوليس كتاب ربي أفضل الأشياء بعد اللَّه عزوجل!! ، والذي بعثني بالحق لئن لم تجمعه بإتقان لم يجمع أبداً ، فخصني اللَّه عزوجل بذلك من دون الصحابة.
وأما السادسة والخمسون : فإن اللَّه تبارك وتعالى خصني بما خص به أولياءه وأهل طاعته ، وجعلني وارث محمد (ص) ، فمن ساءه ساءه ، ومن سره سره ( وأومأ بيده نحو المدينة ) .
وأما السابعة والخمسون : فإن رسول اللَّه (ص) كان في بعض الغزوات ، ففقد الماء ، فقال لي : يا علي ، قم إلى هذه الصخرة ، وقل : أنا رسول رسول اللَّه ، إنفجري لي ماء ، فواللَّه الذي أكرمه بالنبوة لقد أبلغتها الرسالة ، فاطلع منها مثل ثدي البقر ، فسال من كل ثدي منها ماء ، فلما رأيت ذلك أسرعت إلى النبي (ص) فأخبرته ، فقال : إنطلق ياعلي ، فخذ من الماء ، وجاء القوم حتى ملؤوا قربهم وأداواتهم ، وسقوا دوابهم ، وشربوا ، وتوضؤوا ، فخصني اللَّه عزوجل بذلك من دون الصحابة.
وأما الثامنة والخمسون : فإن رسول اللَّه (ص) أمرني في بعض غزواته ( وقد نفد الماء ) فقال : يا علي ، أئتني بتور ، فأتيته به ، فوضع يده اليمنى ويدي معها في التور ، فقال : إنبع ، فنبع الماء من بين أصابعنا.
وأما التاسعة والخمسون : فإن رسول اللَّه (ص) وجهني إلى خيبر ، فلما أتيته وجدت الباب مغلقا ، فزعزعته شديدا ، فقلعته ورميت به أربعين خطوة ، فدخلت ، فبرز إلي مرحب ، فحمل علي وحملت عليه ، وسقيت الأرض من دمه ، وقد كان وجه رجلين من أصحابه فرجعا منكسفين.
وأما الستون : فإني قتلت عمرو بن عبدود ، وكان يعد بألف رجل.
وأمّا الحادية والستون : فإني سمعت رسول اللَّه (ص) يقول : يا علي ، مثلك في أمتي مثل قل هو اللَّه أَحد ، فمن أحبك بقلبه فكأنما قرأ ثلث القرآن ، ومن أحبك بقلبه وأعانك بلسانه فكأنما قرأ ثلثي القرآن ، ومن أحبك بقلبه وأعانك بلسانه ونصرك بيده فكأنما قرأ القرآن كله.
وأما الثانية والستون : فإني كنت مع رسول اللَّه (ص) في جميع المواطن والحروب ، وكانت رايته معي.
وأما الثالثة والستون : فإني لم أفر من الزحف قط ، ولم يبارزني أحد إلا سقيت الأرض من دمه.
وأما الرابعة والستون : فإن رسول اللَّه (ص) أتي بطير مشوي من الجنة ، فدعا اللَّه عزوجل أن يدخل عليه أحب خلقه إليه ، فوفقني اللَّه للدخول عليه حتى أكلت معه من ذلك الطير.
وأما الخامسة والستون : فإني كنت أصلي في المسجد فجاء سائل ، فسأل وأنا راكع ، فناولته خاتمي من إصبعي ، فأنزل اللَّه تبارك وتعالى في: إنما وليكم اللَّه ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة وهم راكعون.
وأما السادسة والستون : فإن اللَّه تبارك وتعالى رد علي الشمس مرتين ، ولم يردها على أحد من أمة محمد (ص) غيري.
وأما السابعة والستون : فإن رسول اللَّه (ص) أمر أن أدعى بإمرة المؤمنين في حياته وبعد موته ، ولم يطلق ذلك لأحد غيري.
وأما الثامنة والستون : فإن رسول اللَّه (ص) قال : يا علي ، إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش : أين سيد الأنبياء ؟ فأقوم ، ثم ينادي : أين سيد الأوصياء ؟ فتقوم ، ويأتيني رضوان بمفاتيح الجنة ، ويأتيني مالك بمقاليد النار ، فيقولان : إن اللَّه جل جلاله أمرنا أن ندفعها إليك ، ونأمرك أن تدفعها إلى علي بن أبي طالب ، فتكون ( يا علي ) قسيم الجنة والنار.
وأما التاسعة والستون : فإني سمعت رسول اللَّه (ص) يقول : لولاك ما عرف المنافقون من المؤمنين.
وأما السبعون : فإن رسول اللَّه (ص) نام ونومني وزوجتي فاطمة وإبني الحسن والحسين ، وألقى علينا عباءة قطوانية ، فأنزل اللَّه تبارك وتعالى فينا : إِنما يريد اللَّه ليذهب عنكم الرِجس أَهل البيت ويطهركم تطهِيرا ، وقال جبرئيل (ع) : أنا منكم يا محمد ، فكان سادسنا جبرئيل (ع).
|
|
|
|
|