أللهم صل على محمد و على آل محمد
واللعن الدائم على أعدائهم ومنكري ولايتهم وفضائلهم ومناقبهم إلى قيام يوم الدين
آمين يارب العالمين
في موضوع سابق ذكرت بأن أبو بكر وعمر زوروا مقالة لهم (اي كلام) لكي يقنعوا فيها الأنصار بأنهم الأفضل وهذه وهذه وصلة الموضوع.. يمكن مراجعتها
http://www.imshiaa.net/vb/showthread.php?t=44107
والآن اكشف لكم (المقالة) المزورة والذي بها احتجوا على الأنصار .. لكي يبايعوا أبوبكر
:: الرجاء قراءة الموضوع بعناية لكي تتضح لكم الحقيقة ::
حدثنا هشام بن محمد عن أبى مخنف قال حدثنى عبد الله بن عبد الرحمن ابن أبى عمرة الانصاري ان النبي صلى الله عليه وسلم لما قبض اجتمعت الانصار في سقيفة بنى ساعدة فقالوا نولي هذا الامر بعد محمد عليه السلام سعد بن عبادة وأخرجوا سعدا إليهم وهو مريض فلما اجتمعوا قال لابنه أو بعض بنى عمه انى لا أقدر لشكواي أن أسمع القوم كلهم كلامي ولكن تلق منى قولى فأسمعهموه فكان يتكلم ويحفظ الرجل قوله فيرفع صوته فيسمع أصحابه فقال بعد أن حمد الله وأثنى عليه يا معشر الانصار لكم سابقة .... الى ان :
فقال عمر بن الخطاب أتيناهم وقد كنت (زورت) كلاما أردت أن أقوم به فيهم فلما أن دفعت إليهم ذهبت لابتدئ المنطق فقال لى أبو بكر رويدا حتى أتكلم ثم انطق بعد بما أحببت فنطق فقال عمر فما شئ كنت أردت أن أقوله إلا وقد أتى به أو زاد عليه (فقال عبد الله بن عبد الرحمن) فبدأ أبو بكر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال ان الله بعث محمدا رسولا إلى خلقه وشهيدا على أمته ليعبدوا الله ويوحدوه وهم يعبدون من دونه آلهة شتى ويزعمون أنها لهم عنده شافعة ولهم نافعة وإنما هي من حجر منحوت وخشب منجور ثم قرأ (ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله) وقالوا (ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى) فعظم على العرب أن يتركوا دين آبائهم فخص الله المهاجرين الاولين من قومه بتصديقه والايمان به والمؤاساة له والصبر معه على شدة أذى قومهم لهم وتكذيبهم إياهم وكل الناس لهم مخالف زار عليهم فلم يستوحشوا لقلة عددهم وشنف الناس لهم وإجماع قومهم عليهم فهم أول من عبد الله في الارض وآمن بالله وبالرسول وهم أولياؤه وعشيرته وأحق الناس بهذا الامر من بعده ولا ينازعهم ذلك إلا ظالم وأنتم يا معشر الانصار من لا ينكر فضلهم في الدين ولا سابقتهم العظيمة في الاسلام رضيكم الله أنصارا لدينه ورسوله وجعل اليكم هجرته وفيكم جلة أزواجه وأصحابه فليس بعد المهاجرين الاولين عندنا بمنزلتكم فنحن الامراء وأنتم الوزراء لا تفتاتون بمشورة ولا نقضى دونكم الامور قال فقام الحباب بن المنذر بن الجموح فقال يا معشر الانصار املكوا عليكم أمركم فإن الناس في فيئكم وفى ظلكم ولن يجترئ مجترئ على خلافكم ولن يصدر الناس إلا عن رأيكم أنتم أهل العز والثروة وأولوا العدد والمنعة والتجربة ذوو البأس والنجدة وإنما ينظر الناس إلى ما تصنعون ولا تختلفوا فيفسد عليكم رأيكم وينتقض عليكم أمركم أبى هؤلاء إلا ما سمعتم فمنا أمير ومنكم أمير فقال عمر هيهات لا يجتمع اثنان في قرن والله لا ترضى العرب أن يؤمروكم ونبيها من غيركم ولكن العرب لا تمتنع أن تولى أمرها من كانت النبوة فيهم وولى أمورهم منهم ولنا بذلك على من أبى من العرب الحجة الظاهرة والسلطان المبينمن ذا ينازعنا سلطان محمد وإمارته ونحن أولياؤه وعشيرته إلا مدل بباطل أو متجانف لاثم أو متورط في هلكة فقام الحباب بن المنذر ... الى آخر الرواية
المصدر: تاريخ الطبري الجزء 2 الصفحة (455-459)
اقول: التزوير الذي تم هو أنهم احتجوا على الأنصار بأنهم ادعوا أنهم أولياء محمد (ص) وعشيرته .. وهذا هو الحجة بأن أولياء محمد وعشيرته معروف من وهم (بني هاشم) وبالأخص الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام.
وهذا ما استشهد به الإمام علي عليه السلام في نهج البلاغة:
ومن كلام له (عليه السلام) في معنى الأنصار
قالوا: لمّا انتهت إلى أمير المؤمنين(عليه السلام) أنباء السقيفةبعد وفاة رسول الله(صلى الله عليه وآله)، قال(عليه السلام): ما قالت الأنصار؟
قالوا: قالت: منا أمير ومنكم أمير.
قال(عليه السلام): فَهَلاَّ احْتَجَجْتُمْ عَلَيْهِمْ: بِأَنَّ رَسُولَ اللهِ(صلى الله عليه وآله) وَصَّى بِأَنْ يُحْسَنَ إِلَى مُحْسِنِهمْ، وَيُتَجَاوَزَ عَنْ مُسِيئِهِمْ؟
قالوا: وما في هذا من الحجّة عليهم؟
فقال(عليه السلام): لَوْ كَانَتِ الامارة فِيهمْ لَمْ تَكُنِ الْوَصِيَّةُ بِهِمْ.
ثم قال: فَمَاذَا قَالَتْ قُرَيْشٌ؟
قالوا: احتجت بأَنها شجرة الرسول(صلى الله عليه وآله).
فقال(عليه السلام): احْتَجُّوا بِالشَّجَرَةِ، وَأَضَاعُوا الَّثمَرَةَ.
نهج البلاغة - (66) صفحة 128
وأيضا في شرح نهج البلاغة لأبن ابي حديد
فيقولون: ثم إن عليا كرم الله وجهه أتي به إلى أبي بكر وهو يقول: أنا عبد الله وأخو رسول الله (ص)
فقيل له: بايع أبا بكر.
فقال: أنا أحق بهذا الأمر منكم، لا أبايعكم، وأنتم أولى بالبيعة لي، أخذتم هذا الأمر من الأنصار واحتججتم عليهم بالقرابة من النبي (ص)، وتأخذونه منا أهل البيت غصبا.
ألستم زعمتم للأنصار أنكم أولى بهذ الأمر منهم لما كان محمد منكم، فأعطوكم المقادة، وسلموا إليكم الامارة، فإذا أحتج عليكم بمثل ما احتججتم على الأنصار، نحن أولى برسول الله (ص) حيا وميتا، فأنصفونا إن كنتم تؤمنون! وإلا فبوءوا بالظلم وأنتم تعلمون!
فقال له عمر: انك لست متروكا حتى تبايع.
فقال له علي: احلب حلبا لك شطره، وشدّ له اليوم يردده عليك غدا.
ثم قال: والله يا عمر لا أقبل قولك ولا أبايعه.
فقال له أبو بكر: فإن لم تبايع فلا أكرهك.
المصدر: شرح ابن أبي الحديد - الجزء 1 صفحة (219 ـ221)
الآن من هم أولياء الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وعشيرته وقول الله سبحانه وتعالى: (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ)
الأنصار تقول: (وهم أولياؤه وعشيرته وأحق الناس بهذا الأمر من بعده ولا ينازعهم ذلك إلا ظالم)
وعمر يقول: (من ذا ينازعنا سلطان محمد وإمارته ونحن أولياؤه وعشيرته إلا مدل بباطل أو متجانف لاثم أو متورط في هلكة)
سؤالنا لكم الآن ...........
لماذا احتج أبوبكر وعمر بن خطاب على الأنصار بأنهم أولياء الرسول (ص) وعشيرته وهم ليس كذلك؟؟
ما ردكم على هذه الحقائق والتزوير الذي قاموا به؟
بأنتظار جوابكم ..
تحياتي لكم
التعديل الأخير تم بواسطة عبد محمد ; 30-12-2009 الساعة 12:12 AM.
سبب آخر: تكبير الخط وتنسيقه
أللهم صل على محمد و على آل محمد
واللعن الدائم على أعدائهم ومنكري ولايتهم وفضائلهم ومناقبهم إلى قيام يوم الدين
آمين يارب العالمين
في موضوع سابق ذكرت بأن أبو بكر وعمر زوروا مقالة لهم (اي كلام) لكي يقنعوا فيها الأنصار بأنهم الأفضل وهذه وهذه وصلة الموضوع.. يمكن مراجعتها
http://www.imshiaa.net/vb/showthread.php?t=44107
والآن اكشف لكم (المقالة) المزورة والذي بها احتجوا على الأنصار .. لكي يبايعوا أبوبكر
:: الرجاء قراءة الموضوع بعناية لكي تتضح لكم الحقيقة ::
حدثنا هشام بن محمد عن أبى مخنف قال حدثنى عبد الله بن عبد الرحمن ابن أبى عمرة الانصاري ان النبي صلى الله عليه وسلم لما قبض اجتمعت الانصار في سقيفة بنى ساعدة فقالوا نولي هذا الامر بعد محمد عليه السلام سعد بن عبادة وأخرجوا سعدا إليهم وهو مريض فلما اجتمعوا قال لابنه أو بعض بنى عمه انى لا أقدر لشكواي أن أسمع القوم كلهم كلامي ولكن تلق منى قولى فأسمعهموه فكان يتكلم ويحفظ الرجل قوله فيرفع صوته فيسمع أصحابه فقال بعد أن حمد الله وأثنى عليه يا معشر الانصار لكم سابقة .... الى ان :
فقال عمر بن الخطاب أتيناهم وقد كنت (زورت) كلاما أردت أن أقوم به فيهم فلما أن دفعت إليهم ذهبت لابتدئ المنطق فقال لى أبو بكر رويدا حتى أتكلم ثم انطق بعد بما أحببت فنطق فقال عمر فما شئ كنت أردت أن أقوله إلا وقد أتى به أو زاد عليه (فقال عبد الله بن عبد الرحمن) فبدأ أبو بكر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال ان الله بعث محمدا رسولا إلى خلقه وشهيدا على أمته ليعبدوا الله ويوحدوه وهم يعبدون من دونه آلهة شتى ويزعمون أنها لهم عنده شافعة ولهم نافعة وإنما هي من حجر منحوت وخشب منجور ثم قرأ (ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله) وقالوا (ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى) فعظم على العرب أن يتركوا دين آبائهم فخص الله المهاجرين الاولين من قومه بتصديقه والايمان به والمؤاساة له والصبر معه على شدة أذى قومهم لهم وتكذيبهم إياهم وكل الناس لهم مخالف زار عليهم فلم يستوحشوا لقلة عددهم وشنف الناس لهم وإجماع قومهم عليهم فهم أول من عبد الله في الارض وآمن بالله وبالرسول وهم أولياؤه وعشيرته وأحق الناس بهذا الامر من بعده ولا ينازعهم ذلك إلا ظالم وأنتم يا معشر الانصار من لا ينكر فضلهم في الدين ولا سابقتهم العظيمة في الاسلام رضيكم الله أنصارا لدينه ورسوله وجعل اليكم هجرته وفيكم جلة أزواجه وأصحابه فليس بعد المهاجرين الاولين عندنا بمنزلتكم فنحن الامراء وأنتم الوزراء لا تفتاتون بمشورة ولا نقضى دونكم الامور قال فقام الحباب بن المنذر بن الجموح فقال يا معشر الانصار املكوا عليكم أمركم فإن الناس في فيئكم وفى ظلكم ولن يجترئ مجترئ على خلافكم ولن يصدر الناس إلا عن رأيكم أنتم أهل العز والثروة وأولوا العدد والمنعة والتجربة ذوو البأس والنجدة وإنما ينظر الناس إلى ما تصنعون ولا تختلفوا فيفسد عليكم رأيكم وينتقض عليكم أمركم أبى هؤلاء إلا ما سمعتم فمنا أمير ومنكم أمير فقال عمر هيهات لا يجتمع اثنان في قرن والله لا ترضى العرب أن يؤمروكم ونبيها من غيركم ولكن العرب لا تمتنع أن تولى أمرها من كانت النبوة فيهم وولى أمورهم منهم ولنا بذلك على من أبى من العرب الحجة الظاهرة والسلطان المبينمن ذا ينازعنا سلطان محمد وإمارته ونحن أولياؤه وعشيرته إلا مدل بباطل أو متجانف لاثم أو متورط في هلكة فقام الحباب بن المنذر ... الى آخر الرواية
المصدر: تاريخ الطبري الجزء 2 الصفحة (455-459)
اقول: التزوير الذي تم هو أنهم احتجوا على الأنصار بأنهم ادعوا أنهم أولياء محمد (ص) وعشيرته .. وهذا هو الحجة بأن أولياء محمد وعشيرته معروف من وهم (بني هاشم) وبالأخص الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام.
وهذا ما استشهد به الإمام علي عليه السلام في نهج البلاغة:
ومن كلام له (عليه السلام) في معنى الأنصار
قالوا: لمّا انتهت إلى أمير المؤمنين(عليه السلام) أنباء السقيفةبعد وفاة رسول الله(صلى الله عليه وآله)، قال(عليه السلام): ما قالت الأنصار؟
قالوا: قالت: منا أمير ومنكم أمير.
قال(عليه السلام): فَهَلاَّ احْتَجَجْتُمْ عَلَيْهِمْ: بِأَنَّ رَسُولَ اللهِ(صلى الله عليه وآله) وَصَّى بِأَنْ يُحْسَنَ إِلَى مُحْسِنِهمْ، وَيُتَجَاوَزَ عَنْ مُسِيئِهِمْ؟
قالوا: وما في هذا من الحجّة عليهم؟
فقال(عليه السلام): لَوْ كَانَتِ الامارة فِيهمْ لَمْ تَكُنِ الْوَصِيَّةُ بِهِمْ.
ثم قال: فَمَاذَا قَالَتْ قُرَيْشٌ؟
قالوا: احتجت بأَنها شجرة الرسول(صلى الله عليه وآله).
فقال(عليه السلام): احْتَجُّوا بِالشَّجَرَةِ، وَأَضَاعُوا الَّثمَرَةَ.
نهج البلاغة - (66) صفحة 128
وأيضا في شرح نهج البلاغة لأبن ابي حديد
فيقولون: ثم إن عليا كرم الله وجهه أتي به إلى أبي بكر وهو يقول: أنا عبد الله وأخو رسول الله (ص)
فقيل له: بايع أبا بكر.
فقال: أنا أحق بهذا الأمر منكم، لا أبايعكم، وأنتم أولى بالبيعة لي، أخذتم هذا الأمر من الأنصار واحتججتم عليهم بالقرابة من النبي (ص)، وتأخذونه منا أهل البيت غصبا.
ألستم زعمتم للأنصار أنكم أولى بهذ الأمر منهم لما كان محمد منكم، فأعطوكم المقادة، وسلموا إليكم الامارة، فإذا أحتج عليكم بمثل ما احتججتم على الأنصار، نحن أولى برسول الله (ص) حيا وميتا، فأنصفونا إن كنتم تؤمنون! وإلا فبوءوا بالظلم وأنتم تعلمون!
فقال له عمر: انك لست متروكا حتى تبايع.
فقال له علي: احلب حلبا لك شطره، وشدّ له اليوم يردده عليك غدا.
ثم قال: والله يا عمر لا أقبل قولك ولا أبايعه.
فقال له أبو بكر: فإن لم تبايع فلا أكرهك.
المصدر: شرح ابن أبي الحديد - الجزء 1 صفحة (219 ـ221)
الآن من هم أولياء الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وعشيرته وقول الله سبحانه وتعالى: (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ)
الأنصار تقول: (وهم أولياؤه وعشيرته وأحق الناس بهذا الأمر من بعده ولا ينازعهم ذلك إلا ظالم)
وعمر يقول: (من ذا ينازعنا سلطان محمد وإمارته ونحن أولياؤه وعشيرته إلا مدل بباطل أو متجانف لاثم أو متورط في هلكة)
سؤالنا لكم الآن ...........
لماذا احتج أبوبكر وعمر بن خطاب على الأنصار بأنهم أولياء الرسول (ص) وعشيرته وهم ليس كذلك؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أحسنتم كثيرا مولانا المشهدي .....
وحتى نقول لهم هل فكرتم كيف مات الحباب بن المنذر ؟! وكيف مات سعد بن عباده ؟!!!!
والسلام عليكم
السلام عليكم
أمّا رواية الطبري فهي محترقة يا زميل مشهدي ---> إليك التفصيل :
اقتباس :
حدثنا هشام بن محمد عن أبى مخنف قال حدثنى عبد الله بن عبد الرحمن ابن أبى عمرة الانصاري
نلاحظ أنّ في سند الرواية "أبي مخنف" , لنرى ما قال عنه علماء وأئمة أهل السنّة والجماعة :
لوط بن يحيى " أبو مخنف "
وهو من رواة المتقدمين [ ت 157 هـ] والمكثرين حتى بلغت مروياته في تاريخ الطبري [585] رواية !!، وفي فترة مهمة من فترات التاريخ الإسلامي ابتدأت من وفاة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم حتى سقوط الدولة الأموية سنة 132 هـ (1) .
وهذا الراوي غارق في التشيع من شحمة أذنيه حتى أخمص قدميه ولهذا قال عنه ابن عدي: شيعي محترق (2) .
ولئن كان أمره مكشوفا لعلماء الجرح والتعديل وأرباب التاريخ المتقدمين، فليس الأمر كذلك لبعض المؤرخين المتأخرين الذين تناقلوا مروياته دون نظر أن تمحيص، ويكشف لنا المتقدمين حقيقته فيقول ابن معين: ليس بشيء (3).
وقال ابن حيان: رافضي يشتم الصحابة ويروي الموضوعات عن الثقات (4) .
وقال فيه الذهبي: إخباري تالف لا يوثق به (5) ومثله قال ابن حجر (6) .
أما ابن عدي فقد فصل القول فيه فقال: "حدث بأخبار من تقدم من السلف الصالحين، ولا يبعد منه أن يتناولهم، وهو شيعي محترق صاحب أخبارهم، وإنما وصفته للاستغناء عن ذكر حديثه فإني لا أعلم من الأحاديث المسندة ما أذكره ، وإنما له من الأخبار المكروه الذي لا أستجيز ذكره" (7) .
وقد ذكره العقيلي في الضعفاء مشيراً إلى تضعيف ابن معين له (8) .
ــــــــــــ
(1) انظر: يحي اليحى: مرويات أبي مخنف في تاريخ الطبري ص 487 .
(2) الكامل في ضعفاء الرجال 6/2110 .
(3) يحي بن معين: تاريخ يحي بن معين 2/500 .
(4) لسان الميزان 4/366 .
(5) ميزان الاعتدال 3/419 ، 430 .
(6) لسان الميزان 4/492 .
(7) الكامل في ضعفاء الرجال 6/2110 .
(8) الضعفاء الكبير 4/ 18-19 .
أما قول علي كرّم الله وجهه الذي أتيت به من "نهج البلاغة" :
اقتباس :
نهج البلاغة - (66) صفحة 128
ننقل لك آراء علماء أهل السنّة والجماعة في كتاب نهج البلاغة
تكلم علماء أهل السنة على كتاب " نهج البلاغة " بأدلة ظاهرة واضحة ساطعة بما لا يدع مجالا للشك أن الكتاب يستحيل أن ينسب إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وإليك بعضا من أقوالهم .
- قال الخطيب البغدادي في الجامع (2/161) :
ونظير ما ذكرناه آنفا أحاديث الملاحم ، وما يكون من الحوادث ، فإن أكثرها موضوع ، وجُلها مصنوع ، كالكتاب المنسوب إلى دانيال ، والخُطب المروية عن علي بن أبي الخطاب .ا.هـ.
- وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة (8/55 – 56) :
وأيضا ؛ فأكثر الخطب التي ينقلها صاحب "نهج البلاغة "كذب على علي ، وعليٌّ رضي الله عنه أجلُّ وأعلى قدرا من أن يتكلم بذلك الكلام ، ولكن هؤلاء وضعوا أكاذيب وظنوا أنها مدح ، فلا هي صدق ولا هي مدح ، ومن قال إن كلام علي وغيره من البشر فوق كلام المخلوق فقد أخطأ ، وكلام النبي صلى الله عليه وسلم فوق كلامه ، وكلاهما مخلوق ...
وأيضا ؛ فالمعاني الصحيحة التي توجد في كلام علي موجودة في كلام غيره ، لكن صاحب نهج البلاغة وأمثاله أخذوا كثيرا من كلام الناس فجعلوه من كلام علي ، ومنه ما يحكى عن علي أنه تكلم به ، ومنه ما هو كلام حق يليق به أن يتكلم به ولكن هو في نفس الأمر من كلام غيره .
ولهذا يوجد في كلام البيان والتبيين للجاحظ وغيره من الكتب كلام منقول عن غير علي وصاحب نهج البلاغة يجعله عن علي ، وهذه الخطب المنقولة في كتاب نهج البلاغة لو كانت كلها عن علي من كلامه لكانت موجودة قبل هذا المصنف منقولة عن علي بالأسانيد وبغيرها ، فإذا عرف من له خبرة بالمنقولات أن كثيرا منها بل أكثرها لا يعرف قبل هذا علم أن هذا كذب ، وإلا فليبيِّن الناقل لها في أي كتاب ذكر ذلك ، ومن الذي نقله عن علي ، وما إسناده ، وإلا فالدعوى المجردة لا يعجز عنها أحد ، ومن كان له خبرة بمعرفة طريقة أهل الحديث ومعرفة الآثار والمنقول بالأسانيد وتبين صدقها من كذبها ؛ علم أن هؤلاء الذين ينقلون مثل هذا عن علي من أبعد الناس عن المنقولات والتمييز بين صدقها وكذبها .ا.هـ.
- وقال الإمام الذهبي في الميزان (3/124) :
ومن طالع كتابه " نهج البلاغة " ؛ جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين علي رضي الله عنه ، ففيه السب الصراح والحطُّ على السيدين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ، وفيه من التناقض والأشياء الركيكة والعبارات التي من له معرفة بنفس القرشيين الصحابة ، وبنفس غيرهم ممن بعدهم من المتأخرين ، جزم بأن الكتاب أكثره باطل .ا.هـ.
- وجاء في كتاب مختصر التحفة الإثنى عشرية ( ص 36) :
ومن مكائدهم – أي الرافضة – أنهم ينسبون إلى الأمير من الروايات ما هو بريء منه ويحرفون عنه ، فمن ذلك " نهج البلاغة " الذي ألفه الرضي وقيل أخوه المرتضى ، فقد وقع فيه تحريف كثير وأسقط كثيرا من العبارات حتى لا يكون به مستمسك لأهل السنة ، مع أن ذلك أمر ظاهر ، بل مثل الشمس زاهر .ا.هـ.
- وقال الشيخ الفوزان في " البيان " ( ص72) :
ثم نقل ابن حجر في لسان الميزان كلام الذهبي مقررا له .
فهؤلاء الأئمة : شيخ الإسلام ، والإمام الذهبي ، والحافظ ابن حجر ؛ كلهم يجزمون بكذب نسبة ما في هذا الكتاب أو أكثره إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وأنه من وضع مؤلفه .ا.هـ.
- وقال الدكتور زيد العيص في كتاب " الخميني والوجه الآخر في ضوء الكتاب والسنة " (ص 164) بعد أن نقل كلام العلماء في تكذيب نسبة الكتاب إلى علي رضي الله عنه :
ونعم ما قاله هؤلاء العلماء رحمهم الله ، فإن الناظر في محتويات هذا الكتاب ، وفي مضمون خُطبه يجزم بأنه مكذوب على علي إلا كلمات يسيرة وردت عنه ، ويتأكد هذا الحكم بالأمور التالية : ... وذكر ثلاثة أمور .ا.هـ.
- وقال الشيخ الدكتور ناصر القفاري في " أصول الشيعة " (1/389) :
فتراهم مثلا يحكمون بصحة كتاب نهج البلاغة ، حتى قال أحد شيوخهم المعاصرين – وهو الهادي كاشف الغطاء في مدارك نهج البلاغة - : إن الشيعة على كثرة فرقهم واختلافها متفقون متسالمون على أن ما في نهج البلاغة هو من كلام أمير المؤمنين رضي الله عنه اعتمادا على رواية الشريف ودرايته ووثاقته .. حتى كاد أن يكون إنكار نسبته ليه رضي الله عنه عندهم من إنكار الضروريات وجحد البديهيات اللهم إلا شاذا منهم . وأن جميع ما فيه من الخطب والكتب والوصايا والحكم والآداب حاله كحال ما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم .
مع أن كتاب النهج مطعون في سنده ومتنه ، فقد جُمع بعد أمير المؤمنين بثلاثة قرون ونصف بلا سند ، وقد نسبت الشيعة تأليف نهج البلاغة إلى الشريف الرضي ، وهو غير مقبول عند المحدثين لو أسند خصوصا فيما يوافق بدعته فكيف إذا لم يسند كما فعل في النهج ، وأما المتهم – عند المحدثين – بوضع النهج فهو أخوه علي .ا.هـ.
إذاً الكتاب ليس حجّة على أهل السنّة والجماعة خصوصاً أنّ الذي جمعه وصنّفه رافضي
اقتباس :
المصدر: شرح ابن أبي الحديد - الجزء 1 صفحة (219 ـ221)
صاحب الكتاب معتزلي وليس حجّة على أهل السنّة والجماعة
بالتوفيق --
التعديل الأخير تم بواسطة temp ; 30-12-2009 الساعة 11:08 PM.
ممكن تتكرم علينا و نعطينا الحوار اللي دار كاملا في سقيفة بني ساعد ؟؟؟؟!!!!
بحثت و لم أجد إلّا ما نقله الأخ المشهدي ... غير عن هيك كلّ المواقع السنّية بتتداول هذه الخطبة للزنديق ... عفوا للصديق ... في السقيفة ... فازا كانت مو موثوقة ليش الكل بيكتبها ... و لّا لمّا يكون الحوار مع الشيعة بيبدا التضعيف علشان تنفوا حقّ أمير المؤمنين عليه السلام ؟؟؟!!!!!
اقتباس :
فعظم على العرب أن يتركوا دين ابائهم . فخص الله المهاجرين الأولين من قومه بتصديقه ، والايمان به ، والمواساة له ، والصبر معه ، على(4) شدة أذى قومهم لهم ، وتكذيبهم اياهم ، وكل الناس لهم مخالف ، زار(5) عليهم ، فلم يستوحشوا لقلة عددهم ، وشنف(6) الناس لهم ، واجماع قومهم عليهم ، فهم أول من عبدالله فى الأرض ، وامن بالله وبالرسول ، وهم أولياؤه وعشيرته ، وأحق الناس بهذا الأمر من بعده ،ولاينازعهم ذلك الا ظالم ، وأنتم يامعشر الأنصارمن لا ينكر فضلهم فى الدين ، ولا سابقتهم العظيمة فى الاسلام ، رضيكم الله انصار لدينه ورسوله ، وجعل اليكم هجرته ، وفيكم جلة (7) ، أزواجه وأصحابه ، فليس بعد المهاجرين الأولين عندنا بمنزلتكم ، فنحن الأمراء وأنتم الوزراء ، لا تفتاتون بمشورة ، ولا تقضى دونكم الأموار))
بدأ أبو بكر فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال:
(إن اللّه بعث محمدا رسولاً إلى خلقه، وشهيدا على أمته ليعبدوا اللّه ويوحدوه، وهم يعبدون من دونه آلهة شتى، ويزعمون أنها لهم عنده شافعة، ولهم نافعة وإنما هي من حجر منحوت، وخشب منجور. ثم قرأ: {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللّه مَا لاَ يَضًّرُّهُمْ وَلاَ يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هؤُلاَءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللّه} يونس 18 {وَقَالُوا مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لَيُقَرِّبُونَا إِلَى اللّه زُلْفَى} الزمر 3. فعظم على العرب أن يتركوا دين آبائهم، فخص اللّه المهاجرين الأولين من قومه بتصديقه، والإيمان به، والمواساة له، والصبر معه على شدة أذى قومهم لهم، وتكذيبهم إياهم، وكل الناس لهم مخالف. زار عليهم، فلم يستوحشوا لقلة عددهم، وشنف الناس لهم(1) وإجماع قومهم عليهم، فهم أول من عبد اللّه في الأرض، وآمن باللّه والرسول وهم أولياؤه وعشيرته وأحق الناس بهذا الأمر من عبده، ولا ينازعهم ذلك إلا ظالم، أنتم يا معشر الأنصار من لا ينكر فضلهم في الدين، ولا سابقتهم العظيمة في الإسلام. رضيكم اللّه أنصارا لدينه ولرسوله، وجعل إليكم هجرته وفيكم جلة أزواجه وأصحابه فليس بعد المهاجرين الأولين عندنا بمنزلتكم، فنحن الأمراء وأنتم الوزراء، لا تُفْتانون بمشْوَرة، ولا تقضى دونكم الأمور.
و لاحظ قول ابن ابي قحافة : لا ينازعهم في ذلك إلّا ظالم ...
اقتباس :
فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ولم يكن يبايع تلك الأشهر فأرسل إلى أبي بكر أن ائتنا ولا يأتنا أحد معك كراهية لمحضر عمر فقال عمر لا والله لا تدخل عليهم وحدك فقال أبو بكر وما عسيتهم أن يفعلوا بي والله لآتينهم فدخل عليهم أبو بكر فتشهد علي فقال إنا قد عرفنا فضلك وما أعطاك الله ولم ننفس عليك خيرا ساقه الله إليك ولكنك استبددت علينا بالأمر وكنا نرى لقرابتنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم نصيبا حتى
بغض النظر عن بعض البهارات اللي بيحبها بخاريكم ... فأمير المؤمنين عليه السلام يؤكّد انّ ابن ابي قحافة قد استبدّ بالأمر !!!!!!!