سافر ملاكان الى مكان ما,وعندما جن الليل عليهما طرقا احد بيوت الاغنياء,فخرج لهما صاحب المنزل غضبان وبالرغم منه قادهما الى أحقر مكان في المنزل,ولم يهتم لهما أو يطعمهما,ولكنهما قاما بتنظيف المكان وترتيبه حتى يمكنهما المبيت فيه,في هذه الاثناء لاحظ الملاك الأكبر ثقباً في الحائط فقام باصلاحه وسده.
فقال الملاك الاصغرك لم فعلت هذا,وقد رأيت خشونة صاحب المنزل وبخله,أنه لايستحق المساعدة,فقال الملاك الاكبر: (حقيقة الاشياء ليست بظاهرها).
وعند الصباح خرجا من المنزل,وتابعا مسيرهما حتى الليل,فأراد المبيت فطرقا احد بيوت الفقراء,فخرج لهما الفقير وحياهما,واعد لهما احسن المكان,واطيب الطعام,ليبيتا ليلتهما بسلام,وامرأته وهما يبكيان,وعلما ان بقرتهما الحلوب الوحيدة قد ماتت.
فقال الملاك الاصغر: لقد قمت باصلاح حائط الغني البخيل,وتركت بقرة هذا الفقير الكريم تموت.
فقال الملاك الاكبر حقيقة الاشياء ليست بظاهرها) عندما كنا في بيت الغني,علمت ان وراء الثقب كنزاً من ذهب فاردت اخفاءه حتى لايعثر عليه,أما هذا الفقير فقد رأيت ملك الموت جالساً عند رأس زوجته,فدعوت الله ان يبدل هذا الامر,فذهب ملك الموت وقبض روح البقرة عوض المرأة.