|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 21732
|
الإنتساب : Aug 2008
|
المشاركات : 300
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
القران وعدالة الصحابة
بتاريخ : 19-05-2010 الساعة : 12:06 AM
القران وعدالة الصحابة
القران الكريم يقف عكس هذا الكلام تماما وينتقضه وكذلك العقل الذي لم يهبه الله لنا إلا لتصديق الوحي ومن ثم الانطلاق لمعرفة الحقائق وما جرى بين أولئك الصحابة يجعلنا نقف حيارى أمام أفعالهم المخالفة للدين في زمن الرسول "صلى عليه و اله وسلم" وبعد وما فعلوه في أهل البيت
والمتتبع الآيات الذكر الحكيم بعيدا عن التعصب والالتفات إعراضا عن الحقيقة يدرك في الصحابة منافقين مردوا على النفاق ،ورموا فراش الرسول "صلى الله عليه واله وسلم" بآلافك وحاولوا اغتياله وفيهم المرتابون وان القلة منهم مؤمنه بحق وقد أطلق عليهم القران صفة الشاكرين
{لقد جئناكم بالحق ولكن أكثركم للحق كارهون } سورة الزخرف : أية/ 78
{ولا تجد أكثرهم شاكرين } سورة الأعراف : أية /17
ويقول { وقليل من عبادي الشكور } سورة : أية 13
ونفس هؤلاء الأصحاب قال النبي "صلى الله عليه واله وسلم" عنهم الهم يوم القيامة يختلجون دونه فيقول:
"أصحابي، أصحابي فيقال لي: انك لا تدري ما أحودثوا بعدك"
مما لا شك فيه ان المنافقين والمرتابين والذين سينقلبون على أعقابهم عاشوا مع النبي "صلى الله عليه واله وسلم" وصلوا خلفه وصحبوه في حله وترحاله ، وهذه بعض الآيات التي تتحدث عن حال بعضهم وهم حول النبي "صلى الله عليه واله وسلم" :{قالت الأعراب أمنا ،قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم } سورة الحجرات: أية /14
{إنما يستأذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الأخر وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون } سورة التوبة : أية / 45
{ فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله وكرهوا ان يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله وقالوا لا تنفروا في الحر قل النار جنهم اشد حرا لو كانوا يفقهون } سورة التوبة : أية /81
{ ذلك بأنهم اتبعوا ما اسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط إعمالهم أم حسب الذين في قلوبهم مرض ان لن يخرج الله إضغانهم ولو تشاء لأ ريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم اعمالكم } سورة محمد : أية 28-30
{ها انتم تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه والله الغني وانتم الفقراء وان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم} سورة محمد : أية / 38
{ومنهم من يستمع إليك حتى إذا خرجوا من عندك قالوا للذين أوتوا العلم ماذا قال أنفا أولئك الذين طبع الله على قلوبهم واتبعوا أهواءهم} سورة محمد : أية /16
{ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو إذن قل هو إذن خير لكم يؤمن بالله يؤمن للمؤمنين ورحمة للذين امنوا منكم والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب اليم}سورة التوبة:أية 61
{ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم ارض بما رحبت ثم وليتم مدبرين } سورة التوبة : أية /25
أقول أضف إليها قوله تعالى:-
{ومن يولهم يومئذ دبره الا متحرفا لقتال او متحيزا الى فئة فقد باء بغضب من الله وماواه جهنم ويئس المصير} سورة الأنفال : أية /16
وهناك فئة كبيرة من المنافقين لم يتناساها القران وأشار إليها بوضوح في أكثر من مورد وهي جماعة لا يستهان بها... ولكن للأسف ونحن ندرس التاريخ في مدارسنا لم نعلم منهم إلا عبد الله بن سلول ،وكلما ذكر النفاق في عهد رسول الله "صلى الله عليه واله وسلم" قفز الى ذهني هذا المنافق مع ان القران يركز عنهم بشدة وذلك لا يكون الا كانت حركة النفاق قوية جدا داخل المجتمع الإسلامي ولولا ذلك لم يولها القران هذا الاهتمام والعجب كل العجب ان هذا التيار المنافق سكتت حركته بعد وفاة النبي "صلى الله عليه واله وسلم" ولا ندري لماذا ؟
فهذه الفئة المنافقة إما أنها أمنت في عهدهم بعد النبي "صلى الله عليه واله وسلم" على يد الخلفاء الثلاثاء ،وإما وجدت الوضع ملائما في عهدهم فقفزت الى اعلي المراكز السلطة وامتلكت قرار الأمة ،والأمة الأخيرة اقرب وما جرى بعد وفاة النبي "صلى الله عليه واله وسلم"
ما اجمع المسلمون على تنصيب أمير المؤمنين الإمام على "عليه السلام" بعد مقتل عثمان حتى برز النفاق من جديد ليقود الحرب ضد حليفة النبي "صلى الله عليه واله وسلم" فخاض أمير المؤمنين الإمام علي الحروب المتتالية- الجمل ،صفين ،النهر وان ،وأخيرا استشهد أمير المؤمنين الإمام علي ليعود الأمر كما كان عليه وتتسلط جبهة النفاق على رقاب المسلمين من جديد
وهذه بعض من الآيات تبين مدى النفاق في عهد الرسول "صلى الله عليه واله وسلم"
{يحذر المنافقون ان تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزئوا ان الله مخرج ما تحذرون} سورة التوبة : أية /64
{وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون الى عذاب عظيم} سورة التوبة: أية / 101
{الأعراب اشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما انزل الله على رسوله والله عليم حكيم } سورة التوبة :أية /97
{ ومن الأعراب من يتخذ ما يتفق مغرما ويتربص بكم الدوائر عليهم دائرة السوء والله سميع عليم } سورة التوبة :إيه/98
{المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقيضون أيديهم نسوا الله فنسيهم ان المنافقين هم الفاسقون} سورة التوبة:/أية 67
{وعد الله المنافقين والمنافقات نار جهنم خالين فيها هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم} سورة التوبة :أية /67
{ويعذب المنافقين والمنافقين والمشركين الضالين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم واعد لهم جهنم وساءت مصيرا} سورة الفتح:أية/6
هذا قليل من كثير ولو تصفحنا كتاب الله لتعرفنا على مزيد صفات المنافقين والمنافقات ولما احتجنا الى كل هذا التكليف حتى تصنع هالة قدسية لكل من صاحب رسول الله "صلى الله عليه واله وسلم"
وهناك كما لا يخفى على الألمعي علاقة بين التيار المنافق والحروب التي جرت في عهد الإمام علي "عليه السلام" ونظرة الى أحاديث رسول "صلى الله عليه واله وسلم" حول صفات المنافقين تصل الى السر الذي جعل الجيوش تتحرك لقتال على "عليه السلام" قال الرسول "صلى الله عليه واله وسلم" لعلي "لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق"
هذا المعيار أوضح من ان يحتاج الى بيان إذ ان صفة المنافق بغض على "عليه السلام" وأعظم مصداق للبغض في اعلي مراتبه الحرب ...
ولقد ورد هذا الحديث في صحيح مسلم عن علي بن أبي طالب قال : "والذي فلق الحبة وبرا النسمة انه لعهد النبي الأمي "صلى الله عليه واله وسلم" الى ان لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق "1
ولقد كان ذلك معروفا في عهد رسول الله "صلى الله عليه واله وسلم" حتى قال أبو ذر:"ما كنا نعرف المنافق إلا بتكذيبهم الله ورسوله والتخلف عن الصلوات والبغض لعلي بن أبي طالب"2
ــــــــــــــــــــ
1-صحيح مسلم ج1 ص61 باب الدليل علي ان حب الأنصار وعلي من الإيمان
2-مستدرك الحاكم ج2 /129
من كتاب "بنور فاطمة اهتديت"الكاتب السوداني المستبصر: عبدا لمنعم حسن
|
|
|
|
|