وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ :
قال الامام الباقر (عليه السلام) : إنّ العبد ليكون بارّاً بوالديه في حياتهما ، ثمّ يموتان فلا يقضي عنهما دينهما ، ولا يستغفر لهما ، فيكتبه الله عزّ وجلّ عاقّاً ، وإنّه ليكون عاقّاً لهما في حياتهما غير بارّ بهما ، فإذا ماتا قضى دينهما ، واستغفر لهما ، فيكتبه الله عزّ وجلّ بارّاً
حــكــمــة هذا الــيــوم :
روي عن المام الصادق (عليه السلام) : قال سلمان رحمة الله عليه : عجبت لستّ : ثلاث أضحكتني وثلاث أبكتني : فأمّا الذي أبكتني : ففراق الأحبة محمد وحزبه ، وهول المطّلع ، والوقوف بين يدي الله عزّ وجل .. وأمّا الذي أضحكتني : فطالب الدنيا والموت يطلبه ، وغافلٌ ليس بمغفول عنه ، وضاحكٌ ملء فيه لا يدري أرضىَ الله أم سخط.. في رحاب الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) :
يطلب المؤمن من ربه أن يهبه رأفة ورحمة وليّ الأمر (ع) ..فالرأفة والرحمة وإن كانت ( منقدحة ) في قلب الولي ، إلا أنها ( مستندة ) إلى الله رب العالمين ، يهبه لمن يشاء من عباده ..فيُعلم من ذلك أن الطريق إلى رأفة الحجة في كل عصر ، هو التوجه إلى الرب المتعال ، وبذلك يتجلى لنا عدم المفارقة بين الالتجاء إلى الحق وبين الالتجاء إلى أوليائه سواء في: مجال استجابة الدعاء ، أو الشفاعة ، أو الأنس بالذكر ، كما روي عن الإمام الصادق (ع) أنه قال : { شيعتنا الرحماء بينهم ، الذين إذا خلوا ذكروا الله ..إنا إذا ذُكرنا ذُكر الله ، وإذا ذُكر عدونا ذُكر الشيطان } فإن من الخطأ بمكان أن نعتقد أن التعامل مع أولياء الحق ، إنما هو في ( عرض ) التعامل مع الحق المتعال لا في طوله ، ومع الاعتقاد بهذه ( الطولية ) ترتفع الاشكالات الكثيرة ، ويزول الاستغراب من الاعتقادات الناشئة من توهّم العرضية في التعامل . هـل تـريـد ثـوابـا فـي هـذا الـيـوم ؟
عندما يقف الفقراء على باب ملك من ملوك الدنيا لنيل عطائهم منه ، فانك تراهم يهجمون للورود عليه بمجرد ان يفتح لهم الباب ، ويؤذن لهم باللقاء ، عسى ان يفوز احدهم بالجائزة قبل غيره .. فنقول قياسا على هذا المثال : بان الله تعالى يفتح بابه لعامة عبيده عند الاذان ، فيفتح لهم ما اغلق من ابواب ، ويمنح لهم ما شاء من العطاء .. فهل تعيش هذا الاحساس عند الاذان ، وان الله تعالى دعاك رسميا للورود الى ساحة عزه وكبريائه ، وهل انت من السابقين الى لقائه ، لترفع صلاتك مع صلاة حجته على الخلق ؟!
بستان العقائد :
إن الدليل على أنّ الغيبة أشدّ من الزنا: أن الزنا عادةً عملية توافقية بين شاب وفتاة، لا ثالث في البين.. أي ليس هناك تعدٍّ على حقّ الغير، وبعد فترة يتوبان إلى الله عزّ وجلّ.. فالإنسان بعد عدة عمليات محرمة، يتوب إلى الله -عز وجل- في أقلّ من ثانية!.. يقول الإمام زين العابدين (ع) في مناجاة التائبين: (إلهِي!.. إنْ كانَ النَّدَمُ عَلَى الذَّنْب تَوْبَةً، فَإنِّي وَعِزَّتِكَ مِنَ النَّادِمِينَ).. وصاحب كتاب العروة الوثقى يقول بالنسبة للزاني التائب: الأحوط استحباباً أن يقول: أستغفر الله ربي وأتوب إليه.. أي يستحب وليس واجباً، إنما الواجب أن يعيش حالة الندامة الباطنية.. إذن في أقلّ من ثانية من الممكن أن يتوب إلى الله -عزّ وجل- ويطفئ بحاراً من غضبه.. أما الغيبة ليست هكذا: أي يستغفر الله -عز وجل- وينتهي الموضوع!.. لأن هناك طرفا آخر، هذا الطرف تم هتكه وإسقاطه اجتماعياً.. لذا، لابدّ أن يستحلّ منه، وإذا لم يمكنه الاستحلال، يقول العلماء في هذا المجال: دعها مستورة، وسل الله -عز وجل- أن يغفر لك، ويعوّضه خيراً.. ومن الراجح دفع صدقات عنه، ليس مرة أو مرتين أو ثلاث، بل إلى حدّ يجعله يرتاح فيه يوم القيامة؛ عندها سوف يتغاضى عنك إذا قدمت له هذه الحسنات
(
لايفهم مما تقدم أن الزنا شيئاً يسيرا
إنما عُظم الغيبة هون مادونها
وقانا الله وإياكم شرها
)
كنز الفتاوي :
ما هو حكم النذر في الاسلام بشكل عام بالنسبة للكراهة أو الاباحة أو الاستحباب وهل من الأفضل أن نقوم بالنذر أم لا ؟..ما يستظهر من بعض الروايات انه مكروه. ولائيات :
خلقكم أنواراً فجعلكم بعرشه محدقين ، حتى من علينا فجعلكم الله في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ، وجعل صلاتنا عليكم وما خصنا به من ولايتكم طيباً لخلقنا وطهارة لأنفسنا وتزكية لنا وكفارة لذنوبنا ، فكنا عنده مسلمين بفضلكم ومعروفين بتصديقنا إياكم
فوائد ومجربات
قال رسول الله (ص) : إذا دعا أحدكم فليعمَّ فإنّه أوجب للدعاء ، ومَن قدّم أربعين رجلاً من إخوانه قبل أن يدعو لنفسه ، استُجيب له فيهم وفي نفسه.