نقل مؤلف كتاب (كاشف الإسرار) : أنه كان له في النجف الأشرف صديق اسمه ملاّ يوسف، استخار ذات مرة بالقرآن الكريم لأجل عمل كان متردداً فيه، فظهرت الآية : (يوسف أعرض عن هذا)!..[سورة يوسف : الآية 29].
وكان له صديق آخر اسمه ملا إبراهيم، ففتح مرّة القرآن ليستخير أيضاً، فظهر قوله تعالى : (يا إبراهيم أعرض عن هذا)!..[سورة هود : الآية 76].
وكان ذات مرة يريد الفصد (أي الحجامة)، فاستخار الله بالقرآن الكريم، فظهرت الآية الشريفة : (أنزل من السماء ماء ً رابياً). إلى قوله تعالى : (فأمّا الزبد فيذهب جفاء ً)[سورة الرعد : الآية 17].
فعلمت من الآية أن الفصد صالح لي، إذ يخرج الدم الفاسد ويبقى الدم الصالح، كالزبد الذاهب والنفع الماكث.
ومرة أخرى فتحت القرآن الحكيم، وأنا عند ضريح الإمام عليّ (ع)، وكنت أريد أن أستخير للذهاب إلى درس، وأنا متحير بين درس العلامة الشيخ محمد حسن (صاحب كتاب الجواهر)، ودرس آية الله الشيخ مرتضى الأنصاري.. فظهرت الآية الشريفة : (كلتا الجنتين آتت أكلها ولم تظلم منه شيئاً)!..[سورة الكهف : الآية 33].