بعثيون .. في قائمة أئتلاف دولة القانون ، قصة حزينة . ( منقول )
بتاريخ : 15-01-2010 الساعة : 11:39 PM
أترك التعليق لكم :
لا أعتقد انه يوجد بشر على هذه الأرض يحمل كراهية للبعث بالحجم الذي أحمله ووصل بي الأمر الى مراجعة طبيبي النفسي حين شعرت بان الكراهية بدأت تؤثر على فعالياتي الروتينية وعلى طريقة تواصلي مع المجتمع وصل بي الأمر أن أنظر الى الناس بمعيار الأبيض والأسود فكل ماهو بعثي أسود وقذر وكل ماهو ضد البعث أبيض وشريف.
لم تأت هذه المشاعر إعتباطاً فلقد أخذ منا البعث فلذّة كبدنا ونور عائلتنا و أملها. فلقد كان هم العائلة أن تُخرّج أطباء وفشلت أنا في تحقيق هذه الأمنية ودخلت الجامعة التكنولوجية فرع الكهرباءولكن أخي الأصغر جعفر قد نجح في ذلك ودخل كلية الطب جامعة بغداد.
كنت أحاول جاهداً أن أبعد أخي عن مناطق الخطر خصوصاً وأنها كانت أياماً سوداء في السنة التي دخل بها أخي الى كلية الطب فلقد كانت حملة شعواء في حصد الأرواح لكل ماهو شيوعي أو إسلامي.
لكن من لي بإيقاف جعفر فلقد كان كتلة من الأخلاق والعنفوان والإندفاع وكانت كتب التشريح على يمينه وكتب محمد باقر الصدر وماركس على يساره ولم تكن لدي الحيلة لإيقافه لأنه كان قوي الحجة ولم أكن أرغب أن أشعره بقصوري الثقافي كأخ كبير حين يبدأ النقاش. كان المترددون على بيتنا من أصدقائه كأنهم وُلدوا من بطن واحدة وأشعر في بعض الأحيان بأنهم أخوة جعفر أكثر مني.
وجاء اليوم الأسود الذي دخل فيه رجال البعث الى قاعة التشريح في كلية الطب قبل إندلاع الحرب عام1980وأخذوا جعفر الى جهة مجهولة ولم أره منذ ذلك الحين.
وإستجابة لإنهيار أمي ونحيب أخواتي ذهبت الى كلية الطب لأسأل عن مصير أخي وفي داخلي كنت متأكداً أني لن أعثر له على أثر وهذا مالاحظته حين رأيت أصدقائه يهربون حين محاولتي الإقتراب منهم للسؤال عن أخي وبقيت أحدق في الوجوه وعرفت بينها وجه طالبة كان أخي يطيل النظر الى صورتها ضمن مجموعته في كلية الطب وأخبرني بانها حلم عمره. وبقيت أراقبها وإستجمعت شجاعتي حينما فارقت صديقاتهاوقدمت نفسي اليها على اني أخو جعفر ونظراً للشبه الكبير بيني وبين أخي وجدت أن تلك البنت إمتلكت شجاعة أكثر من أصدقاء جعفر وقالت لقد سحبوه أمامنا من القاعة وحين إستفساري عن الجهة التي سحبته دلّتني بإشارات من رأسها على ثلاثة من البعثيين المسؤولين امنياً عن دورتهم.
في تلك الجولة وخلال أسبوع تعرّفت على ثلاث عوائل تبحث عن أبنائها: عائلتان فيلية وأخرى شيوعية تم سحب أبنائهم من كلية الطب ومن القاعات الدراسية.
تلاها بشهرين مجيء قوات الأمن الى بيتنا في الكرادة و إعتقالي وأفراد عائلتي المتكونه من امي وثلاث أخوات ورمينا بعد تحملنا أنواع الإهانات الجسدية والنفسية وعشنا ساعات الرعب الكبيرة ثم رحمتنا السلطة حينها برمينا كأية قمامة وطنية على الحدود الإيرانية وكان ذلك قبل نشوب الحرب بأشهر.
كانت كل خلية في جسمي رافضة للبقاء في إيران وكان التعامل معنا رغم كوننا من ضحايا النظام تعاملاً عنصرياً بغيضاً وسعيت من خلال معارفي للحصول على فرصة عمل في الكويت وكانت سنيناً هادئات ولكن ساعات الهدوء غالباً ماتكون قصيرة في الشرق الأوسط فلقد كان هناك إتفاقاً على تسليم كل ماهو معارض الى بغداد رغم كوني لم اكن معارضاً بالحقيقة فأخذت عائلتي وإنتهى بنا السفر الى إنكلترا وكل مااستطعت ان أخلد به أخي جعفر اني إخترت إسم جعفر لإبني الأول لكي لا أنساه وفي نفس الوقت تخلدت أسماء قتلته الثلاثة كبقعة حمراء تميل الى السواد في عقلي.وحصلت على الدكتوراه في الهندسة فقط لأعوض أمي بلقب دكتور.
حاولت الإتصال بالجهات السياسية التي كان ينتمي لها جعفر ولكني وجدتهم خائفين مرعوبين في لندن وليس لديهم شك أن يد النظام ستصل اليهم في أية لحظة ولذلك كانت جل معارضتهم للنظام هو التواجد في الحسينيات وأكل الهريسة والقيمة وكنت أشاركهم في ذلك لعشقي للحسين وكذلك شراهتي لاكل القيمة.
بعد سنوات إلتقيت بأحد أصدقاء جعفر المرعوبين وعاتبته على عدم إستقبالي حين أتيت أسأل عن أخي وأعطيته العذر وهناك ذكر لي أن وضعه كان على حافة الهاوية وتم إعتقاله ولكن لم يكن له إرتباط حقيقي بالدعوة حينها وأكد لي أسماء البعثيين الثلاثة الذين تلوثت أيديهم بدم أخي جعفر و
إعترف لي بأنه كان يصفق للدكتاتور حين كان يرمقه أحد القتلة بنظرة أثناء إحتفال سياسي.
بعد السقوط بأشهر سافرت الى العراق و لم اجد جثماناً لجعفر فأقمت له قبراً رمزياً في النجف وعدت جالباً أمي التي فقدت بصرها وأخواتي لزيارة قبره وجلبت جعفر الصغير معي .
إستطعت إستعادة بيتنا في الكرّادة بعد ان هرب ضابط الأمن الذي إستولى عليه بعد تسفيرنا.وذهبت للبحث عن قتلة أخي فوجدت إثنين منهم غادرا العراق والثالث إستطاع التسلق ليصبح مديراً عاماً لصحة كربلاء فحاولت الإتصال برجال الدعوة وشجعني أصدقائي على الإتصال بحيدر العبادي كونه كان من سكنة منطقتنا ولكن الوصول الى العبادي كان ضرباً من الأحلام فإن ترف السلطة تسرب الي السلطة الجديدة بسرعة وحاولت الإتصال بغيره ولكن كل شيء مهم كان عندهم إلآ الضحايا.وكان لزيادة الاعمال الإرهابية وإصرار أمي على العودة الى لندن قد منعني من متابعة قضية الإقتصاص من قتلة اخي.
عدت الى لندن محملاً بكل الإحباط والكراهية والشعور بالفشل بعد الإنتظار وعدم العدالة وراجعت طبيبي النفسي مرّة أخرى بإنتظام وتابعت أخبار القتلة بإنتظام ايضاً وعلمت فيما بعد أن خصمي قد تسلق ليصبح وزير صحّة بفضل أحد أقاربه من السياسيين الجدد فزاد تناولي للحبوب المهدئة لمعالجة المزيد من الإحباط وعدم العدالة.
وتابعت عن كثب الإعلان عن قائمة دولة القانون وقد وقف خصمي في الصف الخلفي وكان يظهر وجهه حيناً ويخفيه أخرى كأي نشال.
أقولها بصراحة أن محاولات تخلصي من كراهيتي المقدسة للبعث فشلت وإرتفعت عندي كراهية حزب الدعوة وبومه الناعق الى مستوى كراهيتي للبعث فلقد وجدتهم يقربون كل وسائل السلطة لدى صدام وعلمت أن الخلاف بينهم وبين الدكتاتور هو شهوة السلطة فقط وليس خلافاً أخلاقياً أو فكرياً فشيوخ العشائر الذين كانوا يتقاضون رواتباً من صدام يستلمون رواتباً من المالكي ولكن هذه المرّة أضعافاً مصاعفة ومسؤولي الأمن في كلية الطب في عهد صدام الذين قتلوا أخي أصبحوا وزراء في عهد المالكي.وصار حالي كإبنة عثمان التي طالبت معاوية بعد حصوله على السلطة بالإقتصاص من قتلة أبيها فأجابها أعطونا بيعة وأعطيناهم عهداً ورحم الله أبيك كان رجلاً طيباً.
ولم أكتب إلا بعد أن قرات الكيانات المشمولة بالإبعاد حسب قانون المسائلة والعدالة فوجدتها إنتقائية فقط لكل من يهدد الدعوة بالإستمرار بالسلطة وذكّرني بعام 1979 و1980 في إيران حين سخّر الإسلاميون كل القوانين من أجل السيطرة الكاملة على السلطة فتذكّرت توريط الدعوة لاخي جعفر وتنكرهم له الآن بتقريب القتلة وإنهم يورطون الشعب الآن بنفس الطريقة بإبعاد كيانات وإثارة الفتنة من جديد والضحية سيكون أمثال جعفر دون ان يكون للدعوة القدرة على حماية الشعب من إنتقام المهمشين.
نسخة منه الى: هيئة المسائلة والعدالة للتدقيق فيما ورد أعلاه والتدقيق بقائمة دولة القانون.لأن من دخل دار أبي إسراء فهو آمن.
........ انتهى
ساعد الله قلبك اخي الكريم ، وعجبي ان هناك من يدافع عن امثال هؤلاء من خائني المبدأ والضمير ويحسبنا البعض مع الاسف في خانات الدعاية الانتخابية لجهة معينة
ولم اتعجب حقيقة مما ذكرت ففي مدينتي الناصرية ، فان احد المجرمين من ازلام الطاغية المقبور وعائلته المواليه لازلام الطاغية الان مرشح دولة (....) وضمن التسلسلات الخمسة الاولى في القائمة ، فلايهم هؤلاء من طلاب السلطة اجرام من يكن معهم بقدر حبهم للبقاء على الكراسي الوثيرة ، وقريبا" سنكشف اوراق مرشحي الدعوة للعلن ليطلع العراقيين على اخلاق منظمي القائمة
كثير من البعثين عادوا إلى سلك الحكومـة بل وحصلوا على مقام كريم وكثير من ايدهم ووقف معهم
بل وطالب بحقوقهم الضائعة ؛
الكلام كثير والناس نيام فإذا أتى حاكم جائر يحكم البلد بالسوط إنتبهوا ..!
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي وسلم على محمد وال محمد
اولا سلامي لك اخي محب...من الجميل دوماً متابعة مشاركاتك...فعلا قصة محزنة...ولكن أهي القصة الوحيدة يا ترى؟...يعلم الله كم من القصص عندي ومن مشاهدة عيانية لمثل هذه القصة ولله المشتكى...تذكروا ان البعثية هم من سنخية قول المتنبي:
لاتشتري العبد الا والعصا معه
كما انهم سنخية لا تستحي ولا اخلاق لها..والمثل القائل(من امن العقاب أساء الادب)ينطبق تمام الانطباق على هذه الفئة التي حتى الحيوانات تستنكف من الانتماء اليها..
بوركت اخي العزيز وحفظك الله.
أشكر جميع الاخوة الاعزاء الذين شاركوا بالموضوع ، وأحببت من خلال نقل هذا الموضوع أن يتوخى الاخوة والمتابعين من ترشيح بعثيين صداميين مجرمين كانوا ومازالوا يعيثون في العراق فساداً بسبب القائمة التي ترفع القانون . . .
ولا أدري هل تم إستبعاد هذا المجرم من القائمة أم أنه مازال موجود من يملك أي معلومة فاليضيفها مشكوراً . . .
اللهم صلي وسلم على محمد وال محمد
اولا سلامي لك اخي محب...من الجميل دوماً متابعة مشاركاتك...فعلا قصة محزنة...ولكن أهي القصة الوحيدة يا ترى؟...يعلم الله كم من القصص عندي ومن مشاهدة عيانية لمثل هذه القصة ولله المشتكى...تذكروا ان البعثية هم من سنخية قول المتنبي:
لاتشتري العبد الا والعصا معه
كما انهم سنخية لا تستحي ولا اخلاق لها..والمثل القائل(من امن العقاب أساء الادب)ينطبق تمام الانطباق على هذه الفئة التي حتى الحيوانات تستنكف من الانتماء اليها..
بوركت اخي العزيز وحفظك الله.
وعليكم السلام ورحمة الله . . .
حياك الله أخي العزيز ، وأشكرك على مرورك العطر الذي شرفني . . .
بعثيون .. في قائمة أئتلاف دولة القانون ، قصة حزينة . ( منقول )
العرض العادي
