بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الذين لا تصح الصلاة الواجبة إلا بذكرهم
وتبطل بإضافة غيرهم لهم.. اللهم صل عليهم وعجل فرجهم والعن أعداءهم
السلام عليكم ورحمة الله بركاتة
اخوتي ان الفكر الاسلامي يستطيع احتواء كل الافكارالمضادة وكثير مانطالع في ادبيات الكتاب العرب ومنطقهم الغربي المنحرف هذة الافكاران الغزو الداخلي سبب لنا كاسلاميين أزمة حقيقية ثقافية قد تعملعلى إرباك الكثير من ثوابتنا الدينية و مرتكزاتنا العقائدية وحركتنا السياسية التي نحمل بها المشروع الاسلامي ليكون قانون الله في الارض
، و قد تساعد على تذويبالكثير من الرؤى العلمية و المرتكزات الفكرية و الثوابت المعرفية والرؤيا السياسية التي أسسهابالمنهج العلمي الاستنباطي علماؤنا الكبار و الرجال التصحيحيون و القادة المتنورونأمثال جمال الدين الأفغاني و و السيد الصدر و الطباطبائي و الإمام الخميني العظيم و غيرهم .
كل ذلك الخوف هو من المثقفين الذين ينقصهم التأصيل الديني و العمق الفقهي والمتانة الأصولية و التجذر العقائدي في فهم مقاصد الشريعة و روح الإسلام .
إننا نمربأزمة خلط مربكة
، و تداخل مفاهيمي مخيف لما هو غربي و لما هو أصيل .
و الخوف ليسمن إنقلاب الطاولة أو وضع العربةوالمسلمين أمام الحصان و إنما بسقوط السقف على كل اللاعبينبأدوات القلم و بحروف النص ،
العاملين على تسطيح وعي الجماهير بتعاط فكري ارتجاجي ،و بإسلوب ثقافي تجذيفي عقيم يسبح عكس التيار . هؤلاء الذين
توحلوا
في النظرةالنقدية ،
و المواقف الإنتقائية
، و البنى التوفيقية المشوه
. أعني بذلك المعتوهينفكريا ، القاصرين عن قراءة الإسلام بعمق و دقة و تجذر . لقد أصبحوا على السطح و يظنون أنهم ارتقوا بالأمة إلى القمة ، في حين أنهمانحدروا إلى منحدرات ثقافية سحيقه دون أن يكون لهم مكان معرفي أمام شمس الحقيقة أوإشراق العقل أو توهج نور المعرفة . فهم بين قارئ للإسلام بفلسفة إلحادية مبتنية علىالمادية الجدلية كفرج فودة في كتابه نقد الخطاب الديني ،
أو كقارئ للحديث و التراثو النص الديني بفلسفة ابيقورية (الفلسفة الشهوانية) كصادق جلال العظم
المدافع الأولعن إبليس و الذي يدعي أنه الشهيد العظيم شهيد الرأي و التعددية ، أو كأصحاب نظرية (الشك المذهبي) من (الاادريين) الذين يقولون بالتوقف في الحكم على أي شيء ، لأنهميشكون في كل شيء و يشكون حتى في أنهم يشكون و لذلك سموا بالاادريين أو كأولئك الذينتوغلوا في استخدام أدوات المدرسة التفكيكية ، و القراءة العقلية البحتة البعيدة عنالمنهج المتافيزيقي (علم ما وراء الطبيعة) معرضا عن أعمال الغيب في قراءة النصوصكأمثال الدكتور محمد اركون مدعي المنهج
الابستمولوجي (نظرية المعرفة الفلسفية)
وغيره ناسيا أو متناسيا أن المبدأ الغيبي ظاهرة قرآنية بارزة في النص أو كحسن حنفيفي مسحه العقائدي في موسوعته من العقيدة إلى الثورة ، و المليئة بالشطحات كرؤيته أنالشيعة اتخذوا أئمتهم بغلو لا يقبل كاتخاذ المسيحيين المسيح وسيلة من دون الله ، أوكرمي الشيعة بالشرك عند تقبيل الأضرحة .
و ليس أقلهم حظا من التأثر بالفنطاسية (وهو التمسك بالوهم) علي الوردي دكتور علم الإجتماع في كتبه الخمسة و تأثره بالمنهجالغربي في قراءة المجتمعات بقراءة غربية في عدم إيمانه بوجود (حقيقة مطلقة)
الذييؤدي بالنتيجة أن لا حق في الوجود و يتساوى الجاهل بالعارف و الفيلسوف بالعامي
و ليسفي الحقيقة فقط هناك تكون نظرة علي الوردي بل حتى في الرقيقة كما يعبر أهل الإشراق و الفيض و العرفان منالفلاسفة . أو إيمانه (بنسبية الاخلاق)
وتعلمون اخوتي خطور فكرة نسبية الاخلاق و التي بها تتحول الأخلاق و القيم الجماليةو المثل و المبادئ و كل المنظومة القيمية إلى قبائح في نفس الوقت . أو كقولهباشتراكية أبي ذر و اشتراكية مجتمع الرسول . و كلها مغالطات سفسطائية لا تصمد أمامنور الحقيقة و لا لمعان الحق ، و هي بذلك تهدد كل معاني الجمال من صدق و طهارة وفضيلة ، أو إيمانه بأن متى ما انتشر الحجاب انتشر الشذوذ . و ليت شعري أي هو منشذوذ الغرب حيث لا حجاب و تعال لنرى نصر حامد أبو زيد في كتبه الشهيرة و تناولهللوحي و التأويل و هو التأثر بالفلسفة الغربية في مفهوم (التأليه الطبيعي) و هوالإيمان بالله دون الوحي فتراه مشككا في كثير من الغيبيات هذا إذا لم يختم الكثيرمن الآيات بالتاريخية و هو مصطلح يراد به اختصاص الكثير من أحكام القرآن بذلكالزمان بطريقة لا تخلو من تعسف واضح في التعاطي مع النص . و مازال أيضا صوتا النشازللكاتبة نوال السعداويو تيجان الفيصل النائبة الأردنية السابقة يخرقان آذانالحقيقة و يصمانها بالمنهج الاستمزاجي الاستحساني في معرفة و قراءة القرآن . فالأولى تدعو إلى عصرنة القرآن بحذف بعض آياته ليتواكب مع العصر كما تدعي و إلغاءبعض أحكامه كالقيمومة بالنسبة للرجل و تدعو لتساوي توزيع الإرث و و .. ، و الثانيةمازالت تصرخ بملأ الفم بأنها فقيهه مدعية بأن دراسة الأدب الإنجليزي و قراءةالصحيحين و معرفة نظريات سقراط تؤهل الإنسان لاستنباط الحكم الشرعي و لذك تفتيبحرمة المقاومة لإسرائيل بحجة عدم التكافؤ في القوى مستخدمة المنطق الإغريقي فيالوصول إلى النتيجة عبر صف المقدمتين و ما شاء الله من المهازل و اللعب بأحكام الله
. فأين هو الإختصاص و أين هو التأصيل الديني و أين هو …. ؟؟؟؟ تلك هي المشكلة عندمايفسر القرآن بالفلسفة الغربية و بالنظريات الغربية التي تتغير أكثرها بتغير الزمان . هل يمكن أيها الإخوة أن نأمن على قرآننا و شريعتنا من هؤلاء الكتاب و هذا الخلطالمقرف بينما هو أصيل و ما هو غربي . إنها اسقاطات فكرية و نظريات تزكم الأنوف و فياعتقادي الكثير الكثير مازال يكتب بمنهجه الماركسي و الليبرالي للقرآن و الدين.
نحن لا نريد قراءة ديمقراطية للإسلام
نريد قراءة إسلامية واعية تتواكب مع العصرقراءة علوية من مدرسة اهل البيت عليهم السلام دونأن تتسلق أسوار العقيدة لتطعن في الثوابت و المرتكزات و بشرط مع وجود التأصيلالديني ومن خلال الجتهاد الذي هو محرك الاسلام وبغطاء المرجعية المباركة .
فرحمة بشبابنا ادعوهم لقراءة القرآن و الدين قراءة عصرية لا تقفز علىالفقهاءوالمجتهدين واهل الحديث والدراية التصحيحيين حتى لا نقع و نسقط في مستنقعات الثقافة المنقوصة التي تبعث علىالأسى و تؤدي إلى الغثيان
والله من وراء القصد.. وهو الهادي إلى سواء السبيل
اخوكم شهيد الله