الحصار الاقتصادي الذي يفرضة دولة رئيس الوزراء المالكي على الشعب العراقي
بتاريخ : 11-10-2009 الساعة : 11:52 PM
أدى الحصار الاقتصادي المفروض على العراق تآكل القوة الاقتصادية العراقية إلى درجة كبيرة، ولم يعد العراق كما كان الحصان العربي الذي يُراهن عليه الجميع اقتصادياً وعسكرياً؛ ذلك لأن الفارس الذي امتطى صهوة هذا الحصان أخطأ الحسابات، وأوقع حصانه في الفخ الذي نصبته له الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها ليتم التنكيل به بصورة لم يسبق لها مثيل في التاريخ، وبعد أكثر من 13 سنوات هي عمر الحصار الاقتصادي للعراق أصبحت حصار جديد يدعى بحصار المالكي ومن أهم ملامح حصار المالكي للعراق متمثلة في الآتي:
ـ ظهور آثار الحصار الاقتصادي السلبية وبشكل فاضح على صحة الشعب العراقي الذي يبلغ اكثرمن 25 مليونا مات منهم أكثر من 1.5 مليون بسبب هذا الحصار الاقتصادي، وارتفع عدد الوفيات بين حديثي الولادة إلى 108 حالة وفاة لكل 1000 حالة ولادة حية، وذلك مقابل 43 حالة وفاة لكل 1000 حالة ولادة حية قبل فرض الحصار، وزاد عدد وفيات الأطفال دون سن الخامسة من 8 حالات لكل 1000 حالة ولادة حية قبل الحصار إلى 90 حالة وفاة لكل 1000 حالة ولادة حية بعده وبالتحديد منذ عام 2005 وهذه النسب آخذه في الزيادة بسبب نقص الأدوية والتجهيزات الطبية، وسوء التغذية الذي ارتفع من 18% إلى أكثر من 31%.
ـ تدهور مستوى المعيشة في العراق بنسبة وصلت إلى 78% وأصبح من الصعب حصول معظم أفراد الشعب على الاحتياجات والمستلزمات الأساسية للحياة وخاصة في مجال الغذاء .
ـ تدهور حالة المرافق ومؤسسات الخدمات الاجتماعية، خاصة في مجال الصحة والتعليم، فقد بلغ عدد الأطفال المتسربين من التعليم 166104 آلاف تلميذ في مراحل التعليم المختلفة، وبلغ عدد المدرسين المتسربين من وظائفهم بصورة نهائية 10217 ألف مدرس، أما المتسربون بشكل مؤقت فقد بلغوا 23.394 ألف مدرس، إلى جانب ذلك فإن هناك 8613 مدرسة عراقية تحتاج إلى ترميم وتجديد من إجمالي 10 آلاف مدرسة في العراق، وهذا يعني أن عملية التعليم أصبحت أقرب إلى الانهيار.
ـ تدهور الإنتاج في القطاع الزراعي بمختلف مجالاته؛ حيث لا مبيدات ولا أدوية بيطرية ولا طيران زراعي ولا أدوات إنتاج أو قطع غيار، وهو الأمر الذي أدى إلى انتشار الآفات الزراعية والأمراض الحيوانية التي لم يعرفها العراق من قبل، وأصبح مصدر تهديد للدول العربية المجاورة له بسبب احتمالات انتقال الأمراض منه إلى جيرانه.
ـ تدهور القطاع الصناعي الذي كان مفخرة لكل الدول العربية؛ حيث لا مستلزمات إنتاج ولا قطع غيار ولا تصدير وهو ما جعل الصناعات العراقية تتراجع إلى الوراء عشرات السنين.
ومع تزايد وضوح هذه الملامح الدالة على تآكل القوة الاقتصادية العراقية بدأ الحصار على العراق في التآكل، وبدأت الأصوات تنادي برفع هذا الحصار حتى من جانب بعض الأمريكيين، وأصبح واضحاً أن هناك اتجاها عاما دوليا بدأ يتبلور ليدفع في طريق رفع الحصار الاقتصادي عن العراق الذي يفرضة السيد المالكي رئيس الوزراء، ولكن ما زال هذا الاتجاه ضعيفاً وبطيئاً ومحدوداً، وأصبح الوضع يحتاج إلى من يوجه رسالة قوية إلى العالم، ويطلق الصفارة بكسر الحصار الاقتصادي عن العراق:d، ولكن كيف يتم هذا؟ وما هي الدول التي يمكن أن توجه هذه الرسالة؟
عندما تكون سياسة الدولة لرفع شأن المسؤول
وأهمال المواطن ........
يقيناً سيتدهور أقتصاد هذه الدولة
وسيعيش المواطن بأنواع كثيرة من المعانات
وما لمسناه من حكومة المالكي هو جعل الدولة دولة المسؤول
وأقصاء المواطن ليشعر دائماً بأنه مجرد العوبة التصريحات التي لاتغني ولا تشبع من جوع.
وواقع الحال المرير الذي يعيشه المواطن العراقي يؤكد هذه الحقيقة المرة التي
يتجاهلها الاغبياء
دمت مسدداً