أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی آیة الله حسین نوری همدانی قال مبیناً فلسفة تشکیل الثورة الاسلامیة من قبل الامام الخمینی الراحل (قدس سره): لم تقم هذه الثورة لولا تضحیات ودماء الشهداء؛ لذا یتوجب على الجمیع الحؤول دون وقوعها بید غیر المؤهلین لها.
وأضاف سماحته خلال استقباله لحشد من الضباط من حرس الثورة الاسلامیة فی ایران، مشیراُ الى ذکرى غزوة الأحزاب فی السابع عشر من شوال، قائلاً: کان یهود بنی النظیر یترقبون شن هجوم على المدینة للقضاء على الاسلام الذی لم یزل حدیث العهد، فی غزة الخندق؛ لکن مساعیهم باءت بالفضل الذریع بتدبیر من الصحابی الجلیل سلمان الفارسی.
ولفت سماحته الى أن الصهاینه یکنون العداء الى الاسلام منذ البدایة، متابعاً: النفاق والصهیونیة والیهود عبارة عن الرؤوس الثلاثة لمثلث الجبهة المناوئة للاسلام، والتی تتحین الفرص لتوجیه الضربة القاضیة له. لکن، یمکن مجابهتهم ومحاربتهم بسلاح ثلاثی أیضاً هو التضحیة والإیمان والإتحاد.
وقال سماحة المرجع: ما إن شکل النبی الکریم (ص) الحکومة الاسلامیة فی الجزیرة العربیة، حتى أسس جبهتین لمحاربة الأعداء الذین یتربصون به الدوائر، وهما: جبهة المجاهدین وجبهة العلم والمنطق، حیث جرى الاستفادة منهما جنباً الى جنب.
وأضاف الأستاذ فی حوزة قم العلمیة قائلاً: یجب انطلاقاً من ذلک تعزیز جبهتی المجاهدین والمقاتلین من جهة، والعلماء والفقهاء من جهة أخرى؛ من أجل أن یعمل کل واحد منهم من موقعه.
وشدد سماحته على أن دعم وتقویة واتحاد تینک الجبهتین من شأنه أن یضمن انتصار الاسلام ویحقق العزة له، مردفاً: حدوث ضعف فی أی واحد من هاتین الجبهتین یسفر عن توقف عجلة التقدم الاسلامی.
وثمن سماحته جهاد المجاهیدن فی جبهات القتال وعمل علماء الدین فی الساحة الفکریة، مضیفاً: جهاد العلماء الأبرار والمقاتلین الأشاوس محفوظ عند الباری جل وعلا، فیثیبهم علیه أجراً عظیماً.
وأوضح سماحة المرجع أیضاً بأن الله تعالى لا یضیع أجر العاملین لخدمة الاسلام، وقال: لئن قدم الانسان ثروته وکل ما یملک فی سبیل إعلاء کلمة الاسلام، فأن الله عز وجل یثیبه ویکتبه مع المحسنین الذین ورد مدحهم فی القرآن الکریم.
وأشار سماحته الى القیمة العلیا للجهاد فی منظومة الفکر الاسلامی، حیث قال النبی الکریم (ص) فیه: "إن الله جعل العزة فی الجهاد"، وتابع: الأمة التی تتخلى عن الجهاد سوف تصاب بالذل والهوان، بل وتفقد دینها أیضاً.