عضو  برونزي 
				
				
  
رقم العضوية : 39092
  
الإنتساب : Jul 2009
  
المشاركات : 386
  
بمعدل : 0.06 يوميا
  
    
  
  
		
  
					 
 
  
			
			
			
			
 
 
	
	
		
		
		
المنتدى :  
المنتدى الثقافي 
 
قالوا تغزّل قلت: هذي كربلا - شعر عادل الكاظمي   
			
			
			 
			
			بتاريخ : 09-10-2009 الساعة : 08:29 PM 
			
			 
			
			 
		
		
 
قالوا تغزّلْ قلـتُ: هذي كربـلا = تركـتْ فـؤاديَ للنّـوازلِ مَنـزِلا 
لم تُبقِ لي ممـا يَـروقُ لناظـرٍ = مرأى فقلبي باللواعـجِِ مُصطلى 
نَسختْ بها في ناظـريّ مدامعي = سُـوَراً تلاهـا العاشقـونَ تَبتّـلا  
فمرابعُ اللـذاتِ قَفْـرٌ رُغْمَ مـا = فيها بمـا يُهنيـكَ عيشاً مُخضِلا  
فإذا ذكرتُ منـازلاً أبكى شَجَـاً = لديارِ أحمدَ حين طاف بهـا البِلى  
وإذا ذكرتُ العيسَ تجتابُ السّـرى = وَخْـداً يُبلّغها الدَّخولَ فحَوْمَلا  
يجري بعيني القلبُ أذكـرُ ظعنَهُمْ = من مكّـةَ الغَـرَا لـوادي كربـلا  
ساروا وما سـارت بهـم آمالُهُـمْ = إلا وكـان المـوتُ أسنـى مَأمَـلا  
وإذا أفـاض المُستهـامُ بزيـنـبٍ = أو حـبّ ليلـى والربـابِ تغـزُّلا  
أبكي لهنّ لما لقينَ من الأسى = يومَ الطفوفِ وما لقينَ مِنَ البَـلا  
أبكي الرّبـابَ وفقدَهـا لرضيعِهـا = ظـامٍ سقـوهُ دمـاهُ حتـى أنْهَـلا  
ولِذِكْـرِ ليلى أسبلـتْ عَبَراتِهـا = عيني كماء المُـزْنِ أنـدبُ مُعـوِلا  
تبكي عليـاً إذ أحـاط بـه العِدى = من كلِّ صَـوْبٍ ثائـراً مُستبسِلا  
شِبْـهُ النبيّ بخَلـقِـهِ وبخُلـقِـهِ = أضحى لظامئةِ المواضـي مَنْهَـلا  
أوَ مـا رَعَـوا حـقّ النبـي بآلـه = وبَنيـهِ أربـابِ المكـارمِ والعُـلا  
وإذا أتى ذكـرٌ لزينبَ أمطـرت = عيني بما أذوى الخـدودَ وأمْحَـلا  
أيّ المصائبِ لـم تجـد بفؤادِهـا = معنىً يُفَصّـلُ للرّزايـا مُجْمَـلا  
حملتْ بوادي الطـفِّ كـلَّ رَزِيّـةٍ = أزْرَتْ بما للشّيب ضُـرّاً أشعـلا  
يوماً ترى سبطَ الرسولِ على الثرى= - من دون رأسٍ - بالدماءِ مُغسّلا  
ملقىً على الرّمضاءِ تصهرُ جسمَهُ = شمسُ الظهيـرةِ عافـراً مُتجـدّلا  
والرأسُ فوق الرمحِ طافَ به العِدى = وبـ(أم حسبتَ..) من المواعظِ رتّلا  
وكأنّ أهلَ الكهفِ أعجـبُ مَخْبَـراً = من رأسِ سبطِ محمّدٍ رمحـاً عَـلا  
ماذا يُري الرّحمنُ مـن إعجازِهِ = قوماً بهم جـدّ الضـلالُ فأوغلا؟  
يـا مُدّعي سفهـاً مـودّةَ أحمـدٍ = أ بقتلِـهِ تبغي إلـيـه تـوسُّـلا؟  
هـذا حسيـنٌ للنبي المصطفى = مَثَـلٌ بـه الذكرُ الحكيـمُ تمثّـلا  
لـولا مودتُـهُ لمـا نـال الهدى = عبدٌ أ يغدو بالطفـوفِ مُرمّـلا؟  
مـاذا يُقـالُ لأحمـدٍ يـومَ الجّـزا = أ يُقالُ: فعـلُ يزيـدَ كـان تـأوُّلا؟  
أ يَسُـرُّ أحمـدَ قتـلُـهُ وقتـالُـهُ؟ = يا قومُ أم سـاءَ النبـيَّ المُرسَـلا؟  
حـمـداً لك اللهمَّ أذ أوليتَـنـا = حبَّ الحسيـنِ فلم نشايـعْ نََْعثـلا  
فأميّـةٌ هـي رأسُ كـلِّ خطيـئـةٍ = عادوا النبيَّ وآلَـهُ خيـرَ المَـلا  
إني بـريءٌ مـن جميـعِ فعالِهـم = وكلعـنِ آخرِهِـم لعـنـتُ الأوّلا  
فالعنْ إلهي كـلَّ من والاهُـمُ = واسلكْ بهمْ في النارِ مهوىً أسفلا  
واغفـرْ إلهي بالحسيـنِ ذنوبَنـا = فسواهُ لم نملكْ هنالكَ مَوْئِـلا  
ولوالـديَّ اغـفـرْ فـأني وارثٌ = من طيبِ ذاتِهما مواريثَ الـوِلا  
 
عادل الكاظمي  
  
  
منقووووول 
 
  
 
		
  
		
		
		
                
توقيع : بنت كربلاء المقدسة  
صور قبر السيدة خديجة عليها السلام قبل تهديمه من قبل النواصب