تكلم عن حاضرك.. وإبتعد عن شوائب ومنغصات ماضيك، وذكر نفسك بالنعم التي وهبك الله إياها.. لتسعد وتبدع في مستقبلك الواعد الجديد.
تعلـّم أن لا تشتكي إلى أحد غير الله.. فكما يقولون: الناس نوعان.. صديق تسوؤه، وعدو تسره، فاستغني عنهم.. وتقرب إلى ربك وتذكر قوله:
-جل وعلى- : (وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو).
تأكد بأن الحب الحقيقي هو (التضحية) في كل المواقف، والإيثار.. والإخلاص.. والتخلي عن أنانية النفس، فلا هجرٌ.. ولا جفاء، بل حسن معاشرة وعطاء.. وتواصل بسخاء، إذ يقول الشاعر:
ولا خير في وصلٍ إذا لم يكن له
على طول مر الحادثات بقاء.
تأمل أسلوب حياتك وطريقة عيشك، وابتعد قليلاً عن زوبعة الاختلاط وضوضاء الكلام، وبتفكر عميق اجتهد في حل العديد من الألغاز التي وُجدت في صفحات حياتك، واسمح لنفسك بمراجعة الأمور.. ومعالجتها من الجذور، كي تتخطى العثرات القادمة بروح متفائلة.. وبجدية صارمة.
تجمل لنفسك وتطيب لأهل بيتك، كما تفعل ذلك لكل من في الخارج، وإجعل حياءك مصدر بهاءك، وتذكر القول الحكيم: (الحياء سبب كل جميل).
تنازل عن كبريائك وسامح من اعتذر، وإن كنت المخطىء في حقه.. فاعتذر، ولا تنسى حديث لقمان لإبنه: (يطفىء الخير.. الشر، كما تطفىء الماء النار).
تأقلم مع واقعك.. واقنع برزقك، وارضى بما قسمه الله لك، ولا تمد يديك حاجة للناس، وتذكر قول الإمام الشافعي:
إن ربا كفاك بالأمس ما كان
سيكفيك في غد ما يكون
تفنن في اسعاد من حولك، ومد لهم يد العون مادام الله في عونك، وتذكر حديث الرسول – صلى الله عليهواله وسلم - : (من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ماكان العبد في عون أخيه )
تجرأ وصرّح بحبك لكل من أحببتهم، سواءً كانوا والديك.. إخوانك.. شريك حياتك أو حتى أقربائك وأصدقائك… فإن خشيت من البوح لهم و لم تصارحهم اليوم… فقد تفقدهم يوماً… وتندم على كتمانك لحبهم ما حييت من أيام.