مع صفوف المعزين الغارقه بانّـة الوداع ..
حملتُ الروح على كف الحزن
لترحل وتقف على الطريق الاتي منه انت..
تنتظر بحزن ِ دقائقها قدوم تلك العمّة السوداء
اللتي تعلوا ذاك الوشاح الاخضر..ـــــ
اللذي غطى العراق بمجد تواصل كي يصل الى قمة الوجود..
وقفت بين حيرة يقابلها حنين
ها انت تشيّع العراق وانت على ايدي المشييعين ..
عقد انت من الامل تناثر من بين اكف الزمن سيدي
اراك قررت الرحيل
ورحيل لايؤجّل
لكن ملامح عالمك ستبقى
رحلت الى عالمٍ عَشِقَ ان يحتويك ورفض احتوائنا ..
اراك ترحلـــ..
وعيون العراق تبكيك بصمت
حبس انّاته بين قضبان حنجرته
كي يتعهد لك بانه سيحمل احلامك وييثبتها على ارضه ..
فهاقد اقترن صوتك بصوته
واتسم اسمه باسمك
فكانت معادلة فاقت حد النجاح..
ستبقى الحكيم كلما صحى النهار
وارخى الليل سدوله على المكان
فنم في الصدر ايها الوالد الراحل ..
وعذرا
فقد توقف القلم..
وبقى الالم يدوي
لحظة صمت..ــــ
لحظة وداع ..
لحظه حداد ـــــ
نقف فيها على جثمان قلوبنا
والنظر يحوطه الذهول ..
والدمع يتعبه الهطول ..
ياوردتي البيضاء اللتي آلمها الذبول
تمهل ،،
وامسح على راس العراق
اللذي التجئ الى ظلالك حين كان مرهقا ..
سكّن جراحه ..
فهاهو يتيم بعد فقدك ياحكيم..ـــ