السويدي: هناك إختلافات بين حزب الدعوة والمجلس الأعلى
بتاريخ : 22-08-2009 الساعة : 10:51 PM
أرجع النائب عن الائتلاف الموحد حيدر السويدي أسباب تأخر الاعلان عن التشكيلة النهائية للإئتلاف الجديد إلى رغبة قواه في توسيع هذه التشكيلة لتضم قوى وكتلاً سياسية مختلفة، واصفاً الاختلافات حول هذا الشأن بأنها غير جوهرية.
وقال السويدي في تصريح لـ(PUKmedia): ليس هناك مايهدد عرقلة الائتلاف وتماسكه، غير أن هناك اختلافات في وجهات النظر والمواقف لاسيما بين القطبين الرئيسين فيه، حزب الدعوة الاسلامية والمجلس الاعلى الاسلامي تتعلق بالأساس في الرغبة لضم قوى سياسية معينة واستبعاد أخرى، فالأخوة في الدعوة يريدون توسعة الائتلاف ليكون شاملاً ومستوعباً لمختلف شرائح المجتمع العراقي بعيداً عن مسمى أو عنوان واحد، بينما يرى المجلس الأعلى ضرورة أن يكون الائتلاف للمرحلة المقبلة ممثلاً بقواه الرئيسة مع أهمية ادخال بعض القوى والشخصيات المشهود بنضالها الوطني.
لافتاً إلى أن: الأسباب التي دفعت إلى إرجاء الاعلان النهائي للإئتلاف تتعلق برمتها في استمرار المفاوضات مع الكتلة الصدرية التي حددت شروطاً قبل تأكيد عودتها، والآن يجرى مناقشة ودراسة هذه الشروط للوقوف على تحقيق رؤية مشتركة، كما وأن هناك حوارات ولقاءات جانبية أخرى مع كتل وشخصيات سياسية أخرى ترغب قوى الائتلاف بإنضمامها إلى التكتل الجديد، وعلى أي حال تبقى مسألة الاعلان النهائي للإئتلاف رهن بمواقف هذه الكتل من مسألة الإنضمام من عدمه ونابع من رؤاها الخاصة.
من جانبه، أكد رئيس الكتلة الصدرية عقيل عبد الحسين استمرار المباحثات مع الائتلاف.
مشيراً إلى أن كتلته لديها رؤى محددة وثابتة من ملف تشكيل الائتلاف الجديد يأخذ بعين الاعتبار أهمية أن يكون هذا التكتل السياسي وطنياً ويعبر مشروعه عن مصالح جميع العراقيين على اختلاف مكوناتهم الاجتماعية، منوهاً إلى أن: هناك شبه اتفاق حصل على هذه الرؤى مع قوى الائتلاف وبقيت نقاط قليلة مازالت قيد البحث والدراسة وربما ستكون الايام القليلة المقبلة حاسمة من حيث إعلان موقفنا النهائي.
وشدد عبد الحسين على أن: هناك قوى من المكونين السني والكوردي وأخرى ليبرالية وعلمانية فضلا عن شخصيات عشائرية وتكنوقراط أعلنت مؤخراً رغبتها بالدخول إلى الائتلاف، واذا ماتحقق ذلك فسنكون بالتأكيد أمام تشكيلة متميزة تمثل مختلف ألوان الطيف العراقي وهو الأمر الذي نرغب فيه، اذ لانريد خطوطا حمراء أمام أية كتل أو أحزاب ما مؤمنة بالعملية السياسية وبالتالي سد الباب بوجهها، كما نطالب بمشروع سياسي وطني وليس دعائياً يهدف إلى تحقيق مكاسب انتخابية تكون آنية.
أما النائب عن الائتلاف قيس العامري فأشار إلى عدم وجود تقاطعات أو خلافات داخل بيت الائتلاف، وانما هناك حراك سياسي مكثف لكسب المزيد من الشركاء، يرافق ذلك وجود رغبة مشتركة لجميع الأطراف المؤتلفة في اعطاء الوقت الكافي لهذا الحراك كي تتبلور تشكيلة سياسية تحظى بتأييد جميع العراقيين. وزاد: فاتحت كتلاً وأحزاباً سياسية من مكونات مختلفة ولازالت المفاوضات والمباحثات معها متواصلة للخروج بإئتلاف وطني.
على صعيد متصل، أعلن حزب الفضيلة، أمس الاثنين، عن تشكيل تكتل سياسي يضم إلى جانبه كتلتي جامعيون واصلاحيون