لايخفى على جماهير العراق التحركات التي تمر بها العملية السياسية من اجل تكوين الائتلافات والقوائم التي ستخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة , ونحن في الحركة الشعبية لاجتثاث البعث نتابع كل هذه التحركات وكلنا ثقة بقدرة الجماهير على اختيار الافضل لنقل العراق الى مايمكن ان يحقق الامن والرخاء لأبناء هذا الشعب الذي عانى على مدى عشرات السنين من الكبت والحرمان والبطش وضياع الحقوق والثروات اضافة الى ماعاناه العراق في حقبة مابعد سقوط النظام البعثي البائد من ازمات سياسية واجتماعية واقتصادية اوصلت البلد الى حافة الانهيار بسبب الاحتلال والارهاب والطائفية والتدخلات الاقليمية وضعف الاداء الحكومي لثلاث حكومات متعاقبة وتفشي ظاهرة الفساد التي نخرت البلد واتت على المليارات من ثرواته , وبعد كل هذا وذاك نوجه ندائنا الى الحركات السياسية العاملة في عراقنا الحبيب ونطالبها بأن تكون على مستوى عال من المسؤولية الملقاة على عاتقها وان لا تكون سببا في تغييب مطاليب الامة وقواها الخيرة وان تكون السباقة في تبني تلك المطاليب وتعمل على تحقيقها وسنكون اول من يساند تلك الحركات والقوى فيما لو تبنت المطالب ادناه في برامجها السياسية القادمة .
المطاليب :
ـــــــــــــــــ
اولا : الغاء كل الحوارات التي قامت بها حكومة المالكي مع البعثيين واستبعادهم نهائيا من المصالحة الوطنية , واعادة جميع الاموال التي صرفت للعناصر البعثية والضباط الذين بطشوا بالشعب العراقي ونفذوا رغبات المجرم صدام حسين في حروبة العبثية مع دول الجوار وتوقيف صرف الاموال لهم فورا .
ثانيا : تطهير وزارة الداخلية والدفاع والمؤسسات الامنية من عناصر حزب البعث المنحل .
ثالثا : الغاء جميع اوامر التوظيف التي قامت بها حكومة المالكي للعناصر البعثية واحالة من اعيد الى وظيفته على التقاعد .
رابعا : تبني مشروع ( من اين لك هذا ؟ ) لمحاسبة كل من تسنم موقعا اداريا وسياسيا في حقبة مابعد سقوط النظام البائد وتشكيل مؤسسة قضائية تعمل على تتبع المليارات التي اختفت من ثروات العراق .
خامسا : تبني برنامج سياسي واضح للتعامل الدبلماسي مع الدول التي تأوي الارهابيين وعناصر حزب البعث المنحل خاصة تلك الدول التي ترفض تسليم قائمة المطلوبين للقضاء العراقي .
سادسا : تبني برنامج واضح لتعويض المتضررين وعوائل الشهداء والسجناء السياسيين وانهاء حالة الارباك والمماطلة والتسويف التي اتسمت بها حكومة المالكي وما سبقها من حكومات في انهاء هذا الملف الاجتماعي المهم وتحقيق العدالة التي ديست بأقدام البعثيين على مدى عشرات السنين .
هذه جزء من مطاليب الامة العراقية نضعها امام القوى والحركات السياسية التي ترغب في الحصول على اصوات الشعب العراقي وسنكون السباقين لأختيار من يتبنى هذه القائمة من المطاليب شرط ان يكون صادقا في تبنيها وان تكون هناك آلية واضحة لتحقيق هذه المطاليب العادلة في برامجهم الانتخابية .
نحن امة لاتنسى شهداءها ..اجتثاث البعث رسالتنا الى الانسانية