فعن النبي صلى الله عليه وآله قال : نية المؤمن خير من عمله ، ونية الكافر شر من عمله ، وكل عامل يعمل على نيته .. الكافي ج2ص84 وعنه قال : من تمنى شيئاً وهو لله تعالى رضا ، لم يخرج من الدنيا حتى يعطاه ..
يعطي الله الاماني اذا وافقت رضاه والحسينية الهاشمية دليلنا على ذلك ..
وعن الامام الصادق عليه السلام ، قال : ان العبد لينوي من نهاره أن يصلي بالليل فتغلبه عينه فينام ، فيثبت الله له صلاته ، ويكتب نفسه تسبيحاً ويجعل نومه عليه صدقة .. الوسائل ج1ص39 و 38
التعديل الأخير تم بواسطة Dr.Zahra ; 21-08-2009 الساعة 08:35 PM.
سبب آخر: حذف الرابط
بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
الَلَّهٌمَّ صَلَ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ
الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ
أحسنتم سيدنا ولدينا بعض المشاركات
أولاً: فسرت النية هنا بالإعتقاد.. إن الإعتقاد والأصول، والبنية الثقافية والفكرية للمؤمن، أهم من أعماله الخارجية.. لأن العمل الخارجي منبعث من البنية الاعتقادية، والباعث يأتي في رتبة أشرف من رتبة المنبعث.. هذه مسألة واضحة، ولهذا لا قياس بين مسلم فاسق، وبين كافر أتى بأعمال المسلمين كاملة بكل فروعها.. لأن هذا الكافر يدخل النار بالرغم من إتيانه بالفروع كلها، وذلك المسلم الفاسق لا يخلد في النار، ولكنه يعذب لفترة ثم يخرج؛ لأن بنيته الإعتقادية سليمة.
ثانيا: أما بالنسبة إلى التفسير الآخر: فقد قيل في (نية المؤمن خير من عمله): عند التفاضل من الطبيعي، أن لا يجعل هذا العنصر في ذلك العنصر.. أي أن نية المؤمن خير من العمل الذي لا نية فيه، فالنية بلا عمل خير من العمل بلا نية.. لا أن النية خير من العمل الذي فيه النية؛ لأن هذا العمل فيه النية وزيادة.. فإذن في مقام المقارنة لا بد من ملاحظة العنصرين عاريين تماماً: هذه نية بلا عمل، وهذا عمل بلا نية.. وفي المقياس الإسلامي، أن الإنسان الذي يهم بخير، ولا يوفق -كأن يذهب إلى الجهاد، ويرى أن المعركة قد انتهت.. أو يذهب لتجهيز الراحلة إلى الحج، ويرى بأن الموانع حالت بينه وبين الحج - الله عز وجل يكرمه بنيته الصالحة، كما لا يوآخذه بنيته الطالحة.
ثالثا: قيل أيضاً: بأن النية من أعمال القلب، والعمل من أفعال الجوارح.. وبما أن القلب أشرف من الجارحة، فما يصدر من القلب أيضا أشرف مما يصدر من الجارحة.
رابعا: وقيل أيضاً: بأن المعنى من هذا الحديث ليس التفاضل، فالحديث ليس ناظراً لهذا المعنى: أن النية خير من العمل.. ولكن المراد: أن النية خير من عمل الإنسان، فإن من الأعمال النوايا.. (خير)؛ أي هي خير من ضمن أعمال الإنسان المؤمن.. كما أن الإنسان يحاول أن يتقن أعماله الخارجية؛ لأنها محسوسة، فليحاول أن يتقن أعماله الجوارحية؛ لأنها أيضاً في حكم المحسوس.. وكما أنه يعاقب أو يعاتب على أعماله الخارجية، كذلك قد يعاتب على نواياه الباطنية.. فإذن، النية من ضمن دائرة الأعمال، التي ينبغي الإهتمام بها.
يقول الإمام الصادق (عليه السلام): (صاحب النيّة الصادقة، صاحب القلب السليم).. إنها عبارة جميلة!.. فالنية ليست أمراً لفظياً، بل وليست أمراً بنائياً.. فالإنسان يحاول أن يجعل بناءه على أن هذا العمل لله -عز وجل- وقد يخدع نفسه بهذا البناء، أي بهذه النية الباطنية.. والحال بأنه لم ينو النية الحقيقية، مثلاً: كإنسان يتقدم للزواج بدوافع الغريزة، ويبني على أن هذا العمل لوجه الله عز وجل.. فهو مندفع بدوافع غريزية، ويبني بناء تخيلياً نظرياً على أن العمل لوجه الله عز وجل.
فإذن، إن النية ليست لفظاً ولا بناءً قلبياً، وإنما هو انبعاث حقيقي.. فلو خليت الموانع جميعاً، يبقى الإنسان مندفعاً.. ولهذا فإن أقرب الناس إلى الله -عز وجل- من حيث النية الصادقة، هو ذلك الإنسان الذي لو رفعت منه الدوافع -حتى الجنة- لاستمر مندفعاً في الحركة إلى الله عز وجل.. فالذي دفعه إلى المولى هو حب المولى، هذا هو الدافع.. وبالتالي، لو ذهب البشر، ولو ذهبت المحركات الغريزية، ولو انتفت الجنة بنعيمها، فلا يزال هو متحرك.. لأن الباعث كان باعثاً إلـــهياً.. وعليه، عندما يريد الإنسان أن يقف بين يدي الله عز وجل، عليه أن يستحضر هذه النية بهذه الكيفية.
إن النية قابلة للتطوير، وهو ليس أمراً ساذجاً بسيطاً، قد يقول إنسان: أنا اليوم توفقت في إصلاح النية.. ولكن للنية درجات كبيرة وكبيرة جداً، وهي متناسبة مع درجة الحب لله عز وجل.. وبما أن درجات الحب غير متناهية، كذلك فإن المترتب على هذا الحب -وهي النية- أيضاً درجاتها غير متناهية. طوبى لمن أخلص لله عز وجل في نيته!..
وفقتم
ودمتم محاطين بالالطاف المهدويه
المـقـصـره:خادمة السيد الفالي
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد و آل محمد وعجل فرجهم الشريف نور الله قلبك بالايمان وزيادة الاحسان اكرمك الله من العلم لتنقله لنا وتفيدينا اخي وجعله الله في ميزان اعمالك الصالحةتقبل مروريولائي لعلي