|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 32701
|
الإنتساب : Mar 2009
|
المشاركات : 579
|
بمعدل : 0.10 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
حضره الامام المهدي ع فنال سعادة الدنيا والاخره
بتاريخ : 09-08-2009 الساعة : 07:49 PM
من ينقذ هذا الخلق المسكين والى من ياتجا البشر في النائبات ؟؟ لابد ان يتوجهوا الى الله تعالى بواسطة اوليائه ومن اعظم اوليائه الامام المهدي حاضر الشدات ومنفس الكربات والقصة شاهد على ماقلناه في البحار عن السيد علي بن عبد الحميد صاحب كتاب الأنوار المضيئة في كتاب السلطان المفرج عن أهل الإيمان عند ذكر من رأى القائم ( عليه السلام ) قال : فمن ذلك ما اشتهر وذاع وملأ البقاع وشهده بالعيان أبناء الزمان وهو قصة أبي راجح الحمامي بالحلة ، وقد حكى ذلك جماعة من الأعيان الأماثل وأهل الصدق والأفاضل منهم الشيخ الزاهد شمس الدين محمد بن قارون ، كان الحاكم بالحلة شخصا يدعى مرجان الصغير ، فرفع إليه أن أبا راجح الحمامي بالحلة يسب الصحابة ، فأحضره وأمر بضربه فضرب ضربا شديدا مهلكا على جميع بدنه ، حتى أنه ضرب على وجهه ، فسقطت ثناياه وأخرج لسانه فجعل فيه مسلة من الحديد ، وخرق أنفه وجعل فيه شركة من الشعر ، وشد فيها حبلا وسلمه إلى جماعة من أصحابه وأمرهم أن يدوروا به في أزقة الحلة ، والضرب يأخذ من جميع جوانبه حتى سقط إلى الأرض وعاين الهلاك . فأخبر الحاكم بذلك فأمر بقتله . فقال الحاضرون : إنه شيخ كبير وقد حصل له ما يكفيه وهو ميت لما به فاتركه وهو يموت حتف أنفه ولا تتقلد بدمه وبالغوا حتى أمر بتخليته وقد انتفخ وجهه ولسانه ، فنقله أهله في هذه الحالة ولم يشك أحد أنه يموت من ليلته ، فلما كان من الغد غدا عليه الناس فإذا هو قائم يصلي على أتم حالة وقد عادت ثناياه التي سقطت كما كانت واندملت جراحاته ولم يبق لها أثر والشجة قد زالت من وجهه ، فعجب الناس من حاله وسألوه عن أمره فقال : إني لما عاينت الموت ولم يبق لي لسان أسأل الله تعالى به فكنت أسأله بقلبي واستغثت إلى سيدي ومولاي صاحب الزمان ، فلما جن علي الليل فإذا بالدار قد امتلأت نورا وإذا بمولاي صاحب الزمان قد أمر يده الشريفة على وجهي وقال ( عليه السلام ) : أخرج وفد على عيالك فقد عافاك الله تعالى ، فأصبحت كما ترون . حكى شمس الدين المذكور وأقسم بالله أن هذا أبا راجح كان ضعيفا جدا ، ضعيف التركيب ، أصفر اللون شين الوجه مقرض اللحية ، وكنت دائما أدخل الحمام الذي هو فيه وكنت دائما أراه على هذه الحالة ، وهذا الشكل ، فلما أصبحت كنت ممن دخل عليه فرأيته وقد اشتدت قوته وانتصبت قامته فطالت لحيته واحمر وجهه ، وعاد كأنه ابن عشرين سنة ولم يزل على ذلك حتى أدركته الوفاة ، ولما شاع هذا الخبر وذاع طلبه الحاكم وأحضره عنده وقد كان رآه بالأمس على تلك الحالة وهو الآن على ضدها كما وصفناه ولم ير لجراحاته أثرا وثناياه قد عادت ، فداخل الحاكم في ذلك رعب شديد وكان يجلس مقام الإمام ( عليه السلام ) في الحلة ويعطي ظهره القبلة الشريفة ، فصار بعد ذلك يجلس ويستقبلها ، وعاد يتلطف بأهل الحلة ويتجاوز عن مسيئهم ويحسن إلى محسنهم ، ولم ينفعه ذلك ، بل لم يلبث في ذلك إلا قليلا حتى مات بحار الأنوار : 52 / 71 - 72.
|
التعديل الأخير تم بواسطة Dr.Zahra ; 10-08-2009 الساعة 07:26 PM.
|
|
|
|
|