اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن (صلواتك عليه وعلى آبائه)في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافضاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً وهب لنا رأفته ورحمته ودعائه وخير برحمتك يا أرحم الراحمين
اللهم صلي على محمدٍ وآل محمد الطيبين الطاهرين
نعم الإيمان أنت يا من كنت سبب في التسامح بين إخوتي
نعم الإيمان أنت يا من حملت السلام إلى كل أركان نفسي
نعم الإيمان أنت يا من كنت عنوان لكل مؤمن محب لله
نعم الإيمان أنت يا من كنت عنوان كل محب لمحمدٍ وآله
المؤمن هو المؤمن الذي يكون مثل شجرة يانعة مثمرة
فرغم ما يأتيها من ضرر بسبب الإنسان لقطفه ثمرها
فهي تعطيه أكثر .. فتثمر أكثر وأكثر وتغدق عليه من خيرها
و تضلل عليه و تسكنه إليها وهو الذي آذاها
ذلك هو الإيمان الحق الذي يعطي صاحبه التؤدة والرحمة
وتعطيه الصبر على الأذى و توسع صدره لمحبة باغضيه
يتسم بالسماحة حتى وإن ضاقت به الدنيا ولم تسعه
نعم نعم نعم ... نعم الإيمان أنت يا من كنت عنوان المودة والاحترام
نعم الإيمان أنت يا من كنت للناس مرشداً ودليلا
ونعم المؤمن الذي يستلح بك في مواجهة الدنيا و شدائدها
عنوانك أخي المؤمن أختي المؤمنة هو الإيمان
وبضميرك الإيمان والتسامح من الإيمان فتسلح به
ولا تكن عجلاً وللشيطان متبعاً بل اتبع سبل المؤمنين
اتبع الإحسان والإحسان من رسول الله بدأ وبنا ينتهي
فلنكن قدوةً لغيرنا بالتسامح والمحبة والإخاء
ولندع كل ما ينغص هذه المودة جابناً مستغفرين الله
ولنكن دعاة سلام ودعاة محبة ووئام ودعاة للإيمان
قال أئمة الهدى عليهم السلام (كونوا دعاةً لنا بغير ألسنتكم) ومن ذاك التسامح
فلنكن متسامحين متغاضين عما يغضب الله
فكما روي عن علي عليه السلام أنه لم يقتل عمرو بن ود عندما بصق عمرو بوجه الإمام عليه السلام حتى هدأت نفسه . فلما سئل عليه السلام لما لم تقتل عمرو بن ود وانتظرت , فقال عليه السلام لم أقتله انتقاماً لنفسي فتركت نفسي حتى هدأت من غضبها ثم قتلته لوجه الله ) .
فكيف بنا نحن الضعفاء ننتقم من الآخرين متناسين
أن الله هو المنتقم الجبار وأن انتقامنا ما هو إلا لإرضاء الشيطان
فلنرضي الله ونتسامح و ندع الشيطان والنفس والهوى
فما هو لله أنجى وما هو لغيره هلاك لنا