مئات الحيوانات المنوية تجمعت حول بويضة غير مخصبة ، سيتمكن واحد منها فقط في النهاية من ان يخترق الغلاف الخارجي للبويضة لتبدا عملية التخصيب
من يتصور ان تتحول هذه الديدان الصغيرة ، الحريصة على اختراق تلك الكرية الصغيرة ، الى اشرف موجود على وجه الارض ؟!
من كان يصدق ان يتحول وادى نيتوى ، من يوم انتهى فيه كل يوم شيء على راس السنة 61 من الهجرة ، حين توهم اليزيديون انهم قضوا على نهضة الحسين (ع) بقتله ، وسبي نسائه
الى
يوم اصبحت فيه كربلاء رمزا للشهادة والصمود ، وخاصة فى ايامنا هذه ، حيث دخل هذا الاسم العظيم فى قاموس الكلمات الخالدة ، حيث عرف العالم ان دم الاحرار يفور مقتبسا منهله من هذا الغدير الخالد ، الذى له شعبتان :
شعبة هى الحائر الحسينى الذى حارت فيه الالباب ، وشعبة هى جانب النهر العلقمى حيث حامل الراية واوفى الاوفياء!!
يا للعجب !!.. فان هذه الموجودات الغريبة تحيط بنا على غرابتها ونحن لا نحس بها .. واذا كان بعض عوامل الشر كهذه خافية علينا ، افلا نحتمل ايضا خفاء عوامل الخير ايضا كالملائكة الحافظة والمراقبة التى تحيط بنا ؟!..
يمكن ان تكون عثة غبار المنزل سببا مهما لامراض حساسية الجلد والربو.. ويمكن رؤيتها فقط بواسطة المجهر .. ومع ذلك فهي سبب شائع ومهم لامراض الحساسية..و قد تسبب جريان سوائل الانف ، او العطاس او الصفير التنفسي.. وقد تؤدي في بعض الحالات الى تفاقم حساسية الجلد...
تختبئ عثة غبار المنزل في الغبار الموجود حتى في أنظف حجر النوم, وفي اعماق نسيج السجاد (الموكيت) والستائر ، وكذلك في عروق نسيج الفراش حيث لا يمكن لأي أحد أن يجدها.
صورة من الفضاء لحرمين شقيقين لشقيقين ، فديا انفسهما فى نصرة الدين يوم عز النصير .. وقد قدر الله تعالى لهما حرمين مستقلين ليكرما بزيارتين مستقلتين
انهما حرم الحسين (ع) واخيه العباس (ع) .. وتذكر بعد المسافة بينهما حيث يذكرنا بقول الشاعر :
فمشى لمصرعه الحسين وطرفه ....... بين الـــخيام وبـــينه متقسم
أأخى من يحمى بنات محمد ...... ان صرن يسترحمن من لا يرحم
كان بامكان الحكيم ان يجعل البحار خالية من اى مظهر من مظاهر الجمال ، ما دام البشر لا يتعامل مع اعماق البحار كما يتعامل مع سطح الارض، مرورا بما على الارض من زينه ، الى الالوان الزاهية فى اعماق البحار ..
يا ترى اذا كان هذا جماله فى خلقه ، فكيف بالجمال فى ذاته ؟!.. وهذا الذى اوجب الوله فى قلوب العاشقين !
وكالة الفضاء (ناسا) وزعت صوراً عجيبة ومثيرة عن مجرات الفضاء الموجودة حول نجوم قد تشكلت حديثاً، وهذه الصور هي التي تم التقاطها بواسطة المرقاب (التلسكوب) الفضائي الجديد هابل.
الصور تشير الى حصول اصطدام بين مجرتين متعرجتين ، والتي كان الفلكيون يسمونهما بالفئران، حيث ان شكلهما يشبه الفئران ، واللتان تدوران حول بعضهما البعض.
ويقول العلماء : ان اصطدام الفئران هذا، يمكن ان يساعد في معرفة مستقبل مجرتنا (درب التبانة) ، حيث قيل انه بالاستفادة من التراكيب الكومبيوترية والحسابات المشابهة، قد توصلوا الى امكان حصول اصطدام بين مجرتنا، واقرب مجرة من جيراننا وهي مجرة (آندرومدا) خلال بعض الميليارات من السنين.
فما اغرب هذا الكون الفسيح !.. وما اوسع ملكه !.. وما وزن بنى آدم فى هذا الوجود ؟.. ولكن مع ذلك ، فالقلب - اذا صار مطيعا له - فهو عرش للرحمن ، اذ لا يسعه ارضه ولا سماؤه ، بل يسعه قلب عبده المؤمن ، كما نطقت الروايات بذلك .
يا للضعف :اوله نطفة .. تؤلمه البقة!.. لا يدفع حتفه!..
جاءت الحشرة لتضع بيضها فى عين بنى آدم ، من دون ان يشعر بذلك واذا باليرقة تتخذ من اغلى موضع فى الوجه ، الى دار للحضانة فتنمو وتنمو ، الى ان يستخرجها الجراحون كما ترى !!..
ان الانسان موجود مخير ولا خلاف فى ذلك ، ولكنه محكوم بأمور كثير فى الحياة من قوانين الطبيعة وتقلبات الحياة ..ولكنه من الاسف لا يلتفت الى ضعفه الا حينما يتوسد التراب، وقد واقعت الواقعة ولا عودة الى الدنيا ، ليجبر فيها ما فرط فى ايامه الخالية !
فتذكر قوله تعالى : وان يسلبهم الذباب شيئالا يستنقذوه منه ، ضعف الطالب والمطلوب!!
انها المقاومة !!.. شجرة وحيدة تقاوم الأعاصير فى هذه الصحراء القاحلة بل القاتلة
إنها لا زالت حية ، رغم ان كل شيئ ميت حولها .. نعم إنها مثل المؤمن فى البلاد القاحلة - روحا وباطنا كبلاد الكفر - يبقى يعاند ، ويقاوم ، ويتحدى ، ليرى كل شيئ ميتا امامه ، وهو لا زال حيا بذكر رب العالمين ..
منطقه وشعاره : ليمت كل شيى حولى !! ولأبقى انا الحى ، كهذه الشجرة الغريبة ، بين الرمال الرخيصة ، مادام الحشر اليه ، واللقاء اخيرا معه!
يا ترى ما هو جواب البعض ، لو اراه الله تعالى عشرات الاشجار المقاومة فى هذه الصحراء ، وفى ظل ظروف مشابهة ليقول له : ألا تاسيت بالمقاوم ، بدلا من المهزوم!.. فما الجواب ؟