وهذا إثبات السبب
الحكاية ذكرناها في الموضوع الأول وذكرنا السبب.. بسؤال وجواب... قلنا.
سؤال
لماذا أهل السنة زوّجوا عمر بن الخطاب بأم كلثوم بنت علي وفاطمة صلواة الله عليهما ؟
جواب
لمّا ثبت إجرام عمر في علي وفاطمة (بالذات) ونبي الله وأهل بيته صلواة الله عليهم جميعا,
اخترعوا هذه الفرية وأكدوها ! بل استطاعوا إدخالها حتى في بعض كتب الشيعة ( بتحفظ) لأجل إخفاء حقد وغل وإرهاب عمر والتشكيك فيه! وإبعاد الحقيقة عن ذهن من يقرأ هذه القرابة المصنوعة ليصبح بعد ذلك يرى أنه من غير المعقول أن يزوج عليّ وفاطمة صلواة الله عليهما ابنتهما لعمر لو كان فعل ما رويّ عنه من عنف وإرهاب ضد النبي وأهل بيته صلواة الله عليهم؟.
فهذا الزواج لا أساس له في الصحة ! ولم
يحصل إلا على وُريقات أهل عمر فقط !ــــــــــــــــــ*ـــــــــــــــــــ
لقد قالوا
أن سبب رغبته في هذا الزواج! هو .
سماع عمر من نبي الله قال : كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي
المعروف أن اهل السنة والجماعة فنّانين في اختراع الروايات وتأليف القصص والتعديل بالقص والزيادة في الروايات الصحيحة وتفصيلها كما يناسب نواصبهم!!!
فالرواية المجعولة سبب ترغيب عمر في التقرب من نسل رسول الله صلواة الله عليه وآله الدائم... لعب بها مقص أهل الجماعة دوره كما يلزم!
فصحيح الرواية هو في الحقيقة جريمة عظيمة أخرى من جرائم عمر ! إذ فيها تحقير لنبي الله صلواة الله عليه وآله والاستهزاء بوعوده ! ولكن معتنقي دين عمر قصوا ما يسيء إليه وجمّلوا الرواية ببعض الألفاظ منها ( كإرادته التقرب بالسبب والنسب) ثم صححوا الرواية !!
واندفعوا نحو الرواية الصحيحة يضعفونها!! ( وهذا شأنهم المشهور معروف) ووضعوا للرواية سندا متروك!! كما قولهم أن فيها اسمعيل بن يحيى وهو متروك!.
وإليكم الرواية الصحيحة ( التي ضعفوا سندها ) بعد ما استخرجوا منها ما يليق بهم واستطاعوا إقلاب جريمة عمر إلى حسنات له! ووثقوا وركّنوا بها عقدهم المزعوم!
عن ابن عباس قال توفى ابن لصفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكت عليه وصاحت فأتاها النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها يا عمة ما يبكيك قالت توفى ابني قال يا عمة من توفى له ولد في الاسلام فصبر بنى الله له بيتا في الجنة فسكتت ثم خرجت من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستقبلها عمر بن الخطاب فقال يا صفية قد سمعت صراخك إن قرابتك من رسول الله صلى الله عليه وسلم لن تغني عنك من الله شيئا فبكت فسمعها النبي صلى الله عليه وسلم وكان يكرمها ويحبها فقال يا عمة أتبكين وقد قلت لك ما قلت قالت ليس ذاك ما أبكاني يا رسول الله استقبلني عمر بن الخطاب فقال إن قرابتك من رسول الله صلى الله عليه وسلم لن تغني عنك من الله شيئا قال فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا بلال هجر بالصلاة فهجر بلال بالصلاة فصعد المنبر النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال ما بال أقوام يزعمون أن قرابتي لا تنفع كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي فإنها موصولة في الدنيا والآخرة.
فقال عمر فتزوجت أم كلثوم بنت علي رضي الله عنهما لما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ أحببت أن يكون لي منه سبب ونسب .... ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي ج 3 ص 486 / 487 ) الرابط
فأهل السنة ألغوا وأبتروا ومحوا كل ما قرأتم من كتبهم التي سموها ( صحاح ! وإليهم المرجع) وأغمضوا العين عن السبب الذي دفع النبي صلواة الله عليه وآله وسلم إلى أن يقول ( كل سبب و نسب ينقطع يوم القيامة إلا سببي و نسبي ) كما رأيتم.
مشكل أهل السنة الذي أوقعهم فيه ( نبيّهم) عمر!
لمّا ثبت استهزاء عمر بالنبي صلواة الله عليه وأله وسلم, بقوله لصفية: إن قرابتك من رسول الله صلى الله عليه وسلم لن تغني عنك من الله شيئا !!! ولا تنفع!!
وأيضا ثبوت غضب نبي الله صلواة الله عليه وآله على القائل الذي هو عمر حتى أسرع وصعد المنبر وقال: ما بال أقوام يزعمون أن قرابتي لا تنفع.
هجموا أهل عمر على الرواية بخناجرهم ومقصاتهم وأضافواالزواج المزعوم لعمر من نسل محمد, لمحو أثر وجريمة استهزاءه بالنبي!!.
ولكن هيهات! فالذي يؤمن أن قرابة محمد لا تنفع !
لا يخطر بباله هذه القرابة , وإن قربتموه؟؟
ولخطورة قول عمر الذي لا يصدر إلا من كافر لا يؤمن بمحمد وما جاء به! ركضوا أيضا وراء الرواية بمقصاتهم دائما محاولين إخفاء إسم القائل وإلصاقه في المجهول ! كما كان فعلهم في رواية ( رزية الخميس) وقالوا: ( ذخائر العقبى ج 1 ص 6 ) ( باب في فضل قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ) عن ابن عباس رضى الله عنهما قال توفى لصفية بنت عبد المطلب رضى الله عنها ابن فبكت عليه فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم تبكين يا عمة من توفى له ولد في الاسلام كان له بيت في الجنة يسكنه فلما خرجت لقيها رجل (؟) فقال لها إن قرابة محمد لن تغنى عنك من الله شيئا فبكت فسمع رسول الله صلى عليه وسلم صوتها ففزع من ذلك فخرج وكان صلى الله عليه وسلم مكرما لها يبرها ويحبها فقال لها يا عمة تبكين وقد قلت لك ما قلت قالت ليس ذلك أبكاني وأخبرته بما قال الرجل فغضب صلى الله عليه وسلم وقال يا بلال هجر بالصلاة ففعل ثم قام صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه وقال ما بال أقوام يزعمون أن قرابتي لا تنفع إن كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي وإن رحمى موصلة في الدنيا والآخرة. قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه فتزوجت أم كلثوم لما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ وأحببت أن يكون بينى وبينه نسب وسبب. الرابط
وكما جرت عادة أهل عمر الأغبياء في الروايات, فمنهم من يخفي الاسم كما رأيتم في فعل محب الدين الطبري! ومنهم من يذكره ويخفي الفعل والقول ! كالبزار وابن حجر الهيتمي في ( الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة ج 2/661) .. وروى البزار أن صفية عمة رسول الله توفي لها ابن فصاحت فصبرها النبي فخرجت ساكتة فقال لها عمر (؟) فأمر بلالا فنادى بالصلاة فصعد المنبر ثم قال ما بال أقوام يزعمون أن قرابتي لا تنفع كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلا ونسبي وسببي فإنها موصولة في الدنيا والآخرة.الرابط ..
وكل يظن أنه أخفى الحقيقة!!
فمن الرجل في الرواية الأولى؟ وماذا قال لها عمر في الثانية؟؟؟
وهكذا الأمانة العلمية عند أهل السنة... القص والبتر والزيادة والنقصان والتحريف ..! وفي كل الروايات التي تكشف أفعال أعداء أهل البيت فقط !! عجبا والله العظيم .
ونضرب لذلك مثلا آخر لكي يعرف إخواننا أهل السنة أن علماءهم أخفوا عليهم الحقائق وأقوال أسلافهم الثقاة وغرّوا بهم وهم في غفلة لاهون ! فهذ محمد بن سعد أشهر مؤرخي أهل السنة وأوثقهم( عندهم) يروي في طبقاته الكبرى( عن نصر بن عاصم عن أبيه قال: دخلت مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقولون: نعوذ بالله من غضب الله و غضب رسوله قلت ما هذا ؟! قالوا: معاوية مر قبيل, آخذ بيد أبيه ورسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر يخرجان من المسجد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهما قولا )( طبقات ابن سعد ج7 / ص 55)
فماذا قال يا ثقة يا ابن سعد ؟؟ ذكرت الرجلين ( معاوية وأبوه) وإخفيت( القول )! إذ اكتفيت بقولك (... فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهما قولا )!!
فسبحان الله الحافظ لقول نبيه صلى الله عليه وآله وسلم , إذ جعل روّاة آخرون ( ثقاة) تتقيّأ و تبوح بما كتم غيره !.
وكلٌ كما مرّ يظن أنه أخفى الحقيقة!
قد وصل ما أحب الله ونبيه إيصاله إلى المؤمن!.. وقد نال الراوي الذي علم وكتم ( لجام من النار) أكيد...
فهذا العملاق الطبراني يبيّن لنا ما أخفاه محمد بن سعد, ويخفي هو أيضا ما كشفه الأول! قال: ( عن نصر بن عاصم المؤذن، عن أبيه قال: دخلت مسجد المدينة فإذا الناس يقولون: نعوذ بالله من غضب الله و غضب رسوله، قال: قلت: ماذا ؟ قالوا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب على منبره فقام رجل فأخذ بيد ابنه فأخرجه من المسجد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لعن الله القائد والمَقُود، ويل لهذه الأمة من فلان ذي الاستاه ) الرابط
وأبي نعيم في معرفة الصحابة الرابط
ومجمع الزوائد الرابط
الإصابة في تمييز الصحابة الرابط
أسد الغابة الرابط
وغيرهم كثرا !!
وإذا جمعت أخي الحبيب الروايتين انكشفت عورة رواة أهل الجماعة , وعرفت إخفاؤهم لعن الله ورسوله لمعاوية وأبوه ! لعنهما الله ورسوله !
بارك الله فيكما وجزاكما الله خيراعلى مروركما الكريم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يبدو أن شهود الزور لعقد زاواج عمر فرّوا واستسلموا ! ولكن بدون تسليم وثيقة الطلاق!..
ليأتوا مرة أخرى يرفعوا لنا كذبهم ويصيحون كعادتهم: تدعون ظلم واغتصاب عمر لحقوق العترة وقد زوج علي له ابنته ووو!!