كما نظر اميرالمؤمنين (ع) للمرأة من زاوية كونها آية و تجليا من تجليات الخلق الألهى نراه (ع) ينظر اليها من زاوية اخرى و يقول (ع) «ان المرأة ريحانة و ليست بقهرمانة» (
) و من المعلوم ان النظرة القرآنية للخلق تشير الى ان الخلق قد امتزج بالجمال و الحسن سواء كان نفسيا أو نسبيا، سواء فى مجال الموجودات المادية أو فى مجال الموجودات المجردة،
و هذا المعنى يمكن اداركه من خلال الآتيين التالتين:
الاولى قوله تعالى: «الله خالق كل شى»
) التى تحصر الخلق بالله سبحانه و تدل على ان كل ما عدا الله فهو مخلوق لله تعالى سواء كان ماديا أو مجردا.
الثانيه: قوله تعالى «الذى احسن كل شىء خلقه»
التى تدل على ان نفى العيب و النقص عن عالم الوجود سواء كان فى مجال النشأة المادية أو المجردة، فى مجال ذات الموجودات و صفاتهاكما أنه من الممكن استظهار الجمال النسبى لبعض الموجودات بالنسبة الى البعض الآخر من خلال الآية المباركة «انا جعلنا ما على الارض زينة لها» )
و من قوله تعالى «انا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب» )
فمن خلال هذه الآيات ندرك الجمال النسبى بين الموجودات نسبة بعضها للبعض الآخر ( و المرأة رغم انها مظهر الجمال الألهى تستطيع كالرجل نيل جميع الكمالات و المقامات المعنوية و هذا لايعنى ان المرأة كالرجل لا بدان تخوض جميع ميادين الحياة كالحرب و الاعمال الشاقة،
بل ان الله تعالى جعل الرجل و المرأة احدهما مكملا للآخر.
فالمرأة ريحانة و زهرة تعطر الرجال بل تعطر المجتمع بعطرها عطر الريحان و الزهور، و لذا المرأة تغذى الرجل بالعاطفة و الحنان و هذا ما ندرك اثاره فى الحروب الاسلامية حيث لامجال فيها للوحشية و العنف و الخراب على خلاف الحروب غير الاسلامية، فخاصية العنف و الوحشية مفقودة بين المسلمين.
ففى الوقت الذى نرى فيه المسلمين يدعون المرأة الى الحجاب و العفة، ولكنهم فى الوقت نفسه يتخذون من عاطفة المرأة محورا أساسا فى مجال التربية، فالأسلام يدعو المرأة لخوض ميادين الحياة المختلفة تحت ظل الحجاب و العفاف و سائر الفضائل الانسانية لتشيع فى المجتمع الصفات الخيرة كالعاطفة، و الرقة و اللطف و الصفاء و الوفاء و الحنان و علاج الامراض الروحية و النفسية و ... فى الوقت الذى نرى فيه العالم المادى يدعو المرأة مجردة من حجابها و فضائلها الانسانية لتكون العوبة بيد الرجل و لتؤمن للرجال اشباع غرائزهم الحيوانية .
يأتون بالمرأة لتكون وسيلة لاشاعة الغرائز و الشهوات لا لاشاعة الفضائل و القيم و من المعلوم ان الشهوة لا تجلب سوى العمى و الصمم. و لذلك نرى الاسلام يؤكد على ان تأتى المرأة لخوض ميادين العمل المختلفة بحجابها بمعنى انها تأتى كمعلم للفضائل و العواطف لا لاثارة الشهوات و الغرائز.
بارك الله فيك اخي الاميني واجزل لك العطاء على هذه المشاركة القيمة
والحمد لله على نعمة الاسلام والمنزلة العظيمة التي كرم بها المراة المسلمة
فقد انصفها واكرمها ورفعها عن نساء الديانات الاخرى سواء ان كانت بنت او زوجة او ام
وجعلها نصف المجتمع وجعل وربط صلاح المجتمع بها فان صلحت صلح مجتمعها وان طلحت سقط مجتمعها
اسال الله ان يرينا من بناتنا وبنات المسلمين وامهاتهم ما تقربة الاعين
وان يكوننا صالحااات قانتات تائباات الى الله
واسال الله باسمائة الحسنى وصفاتة العليا ان يوفق كاتب هذا المقال دنيا واخرة
بارك الله فيك اخي الاميني واجزل لك العطاء على هذه المشاركة القيمة
والحمد لله على نعمة الاسلام والمنزلة العظيمة التي كرم بها المراة المسلمة
فقد انصفها واكرمها ورفعها عن نساء الديانات الاخرى سواء ان كانت بنت او زوجة او ام
وجعلها نصف المجتمع وجعل وربط صلاح المجتمع بها فان صلحت صلح مجتمعها وان طلحت سقط مجتمعها
اسال الله ان يرينا من بناتنا وبنات المسلمين وامهاتهم ما تقربة الاعين
وان يكوننا صالحااات قانتات تائباات الى الله
واسال الله باسمائة الحسنى وصفاتة العليا ان يوفق كاتب هذا المقال دنيا واخرة