السيد الشيرازي:من يعتن بالصلاة يكن الله في عونه في الدن
بتاريخ : 21-07-2008 الساعة : 09:20 AM
قام بزيارة المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في بيته المكرّم بمدينة قم المقدسة جمع من الأخوات والإخوة، زوّار مراقد أهل البيت صلوات الله عليهم، من الحجاز، يوم الأربعاء الموافق للثالث عشر من شهر رجب الأصبّ 1429 للهجرة، فألقى سماحته فيهم كلمة تطرّق فيها إلى موضوع (الاهتمام بالصلاة)، فذكر رواية بهذا الصدد، وبعد أن بيّن مضامينها قال سماحته مخاطباً الزوّار الكرام:
أنتم في سفرة طاعة وعبادة، وهي زيارة مراقد أهل البيت الأطهار، زيارة مرقد مولانا الإمام علي بن موسى الرضا ومرقد أخته الجليلة السيدة فاطمة المعصومة صلوات الله عليهم أجمعين، اعزموا وبالخصوص الشباب والشابّات والأحداث على أن تهتموا بالصلاة وتعتنوا بها وتؤدّوها في أول وقتها. فمن يلتزم بهذا الأمر سيكون الله تعالى في عونه حتى في أمور دنياه، فضلاً عن الآخرة.
بعد ذلك تحدّث في الجمع أيضاً فضيلة السيد حسين الشيرازي دام عزّه واستهل حديثه بقول الله تعالى: «أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ» وقال:
وردت في تفسير هذه الآية الشريفة روايات كثيرة ومتواترة تصرّح بأن المقصود (في جنب الله) هو مولانا الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه، ومنها الرواية الشريفة التالية:
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ سلام الله عليهما فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: (يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ) قَالَ: جَنْبُ اللَّهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صلوات الله عليه وَكَذَلِكَ مَا كَانَ بَعْدَهُ مِنَ الأوْصِيَاءِ بِالْمَكَانِ الرَّفِيعِ إِلَى أَنْ يَنْتَهِيَ الأمْرُ إِلَى آخِرِهِمْ .
وقال دام عزّه: الحسرة معناها هو الندم الشديد، فكل من يقصّر أو يتهاون في قضية محبّة مولانا الإمام علي ّ بن أبي طالب صلوات الله عليه والتمسّك بولايته ستنتابه الحسرة يوم القيامة.
وأضاف السيد حسين الشيرازي: ومن معاني (الجنب ـ بفتح الجيم) المجاورة، فيجدر بكل من يجاور أهل البيت صلوات الله عليهم ولو لساعات معدودة أن يهتم اهتماما جديّا بهذه المجاورة ولا يقصّر في أداء حقّها. فمقام أهل البيت صلوات الله عليهم عند الله تبارك وتعالى مقام رفيع جدا، والله سبحانه قد أعطاهم كل شيء، فحاولوا أن تؤدّوا حق المجاورة بالشكل اللائق والمطلوب حتى تحظوا بخير الدنيا والآخرة.
(1) سورة الزمر: الآية 56.
(2) أصول الكافي: ج2/ باب النوادر/ ص 145/ ح9.