العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العقائدي

المنتدى العقائدي المنتدى مخصص للحوارات العقائدية

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

عشق علي (عليه السلام)
عضو جديد
رقم العضوية : 20274
الإنتساب : Jul 2008
المشاركات : 2
بمعدل : 0.00 يوميا

عشق علي (عليه السلام) غير متصل

 عرض البوم صور عشق علي (عليه السلام)

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي الولاية التكوينية والتشريعية في الميزان -الحلقة الأولى
قديم بتاريخ : 17-07-2008 الساعة : 03:39 PM


الولاية التكوينية والولاية التشريعية في الميزان


بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله ، وصلى الله على محمد وآله الأطيبين الأطهرين ، واللعنة على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين .

حديثنا في هذه النوبة يدور حول مسألة اختلفت دونها الآراء ، وتعددت فيها وجهات النظر .
مسألتنا المقصودة هي مسألة الولاية التكوينية والولاية التشريعية للأنبياء والأئمة (عليهم الصلاة والسلام) .

وليكن عنوان بحثنا وحديثنا :

الولاية التكوينية والولاية التشريعية في الميزان



الحلقة الأولى


وسنحاول تلخيص الكلام في مقدمة وفصلين ، في كل فصل خمسة مقامات ، وفي كل مقام خمسة مواضع .



المقدمة :

المصادر الأساسية والمعتمدة في المعارف الإسلامية أربعة :
الأول : القرآن الكريم ، والذي وصفه الله تعالى بقوله : { لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ } فصلت42.
وهو الكتاب المعصوم والمصان عن أي تغيير أو تحريف ، { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }الحجر9 .

الثاني : السنة المطهرة ، وتشمل قول وفعل وتقرير النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة المعصومين (عليهم السلام) .
طبعاً يوجد خلاف بين علماء الأصول في حقيقة السنة ، فخصها بعضهم بقول وفعل وتقرير النبي (صلى الله عليه وآله) خاصة ، بينما عممها آخرون لقول وفعل وتقرير كل إمام من أئمة أهل البيت (عليهم السلام) .
وتفصيل البحث والكلام موكول إلى موضعه من علم الأصول ، هذا .
وقد اهتم أهل البيت (عليهم السلام) وأتباعهم بتدوين الأحاديث الشريفة ، حتى ألف في ذلك الكتب والأصول ، وكان عند مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) قبل عصر المجاميع ، الأصول الأربع مائة . قال الشيخ البهائي في مشرق الشمسين : « قد بلغنا عن مشايخنا - قدس سرهم - انه كان من دأب أصحاب الأصول أنهم إذا سمعوا عن أحد الأئمة ( عليهم السلام ) حديثا بادروا إلى إثباته في أصولهم لئلا يعرض لهم نسيان لبعضه أو لكله بتمادي الأيام »،انتهى .
إلى أن جاء عصر المحمدين الثلاثة : الكليني وابن بابويه والطوسي .
فألف الأول وهو ثقة الإسلام الشيخ محمد بن يعقوب الكليني المتوفى سنة 328هـ كتابه (الكافي) في خمسة وعشرين سنة .
وقد وضعه في ثلاثة فنون : الأصول والفروع والروضة ، وإن ادعى بعضهم أن الروضة ليست من تأليف الشيخ الكليني ، إلا أن مشهور العلماء عدها من تأليفه .
ثم جاء من بعده رئيس المحدثين الشيخ محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي ، المعروف والمشهور بالصدوق ، المتوفى سنة 381هـ ، فألف كتابه ( من لا يحضره الفقيه ) أو ( الفقيه لمن لا يحضره الفقيه ) .
ثم انبرى من بعده شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن ، المعروف بالطوسي ، المتوفى سنة 460هـ ، فألف كتابه ( تهذيب الأحكام ) في شرح كتاب أستاذه الشيخ المفيد المتوفى سنة 413هـ ( المقنعة ) ، وقد كتب أجزاء منه في حياة أستاذه المزبور .
ثم ألف كتابه الآخر ( الإستبصار فيما اختلف من الأخبار ) .
ثم انبرى أعلام الطائفة لتأليف الكتب ، وجمع المتفرق من الأحاديث الشريفة .
ولم تقتصر مسؤولية العلماء على التأليف والجمع فقط ، بل كانت مسؤوليتهم الأولى هي تهذيب الأحاديث مما علق بها من أحاديث مدسوسة ، وتنقيتها مما أضافه الوضاعون والكذابون والغلاة وغيرهم إليها .

الثالث : العقل .

الرابع : الإجماع ، وهو إما إجماع مدركي أو لا ، ولا حجة للمدركي عند المحققين ، وغير المدركي ، إما محصل أو منقول ، وهناك خلاف في حجية كليهما أو الأول منهما فقط .
وهناك بحث طويل الذيل عند الأصوليين في حجية الإجماع وعدمها ، ولا أرانا بحاجة إلى استعراض هذا البحث .
وقد أرجع بعض أعلام العصر الأصلين الأخيرين إلى الأصلين الأولين ، وأدخلهما في بحثيهما .

ولا بد أن نشير هنا إلى أن الإجماع لا حجية له إلا من حيث دخول المعصوم في ضمن المجمعين .
وقد ألحق جماعة من الفقهاء الشهرة بالإجماع ، سيما بعد ورود : خذ ما اشتهر بين أصحابك .


وقد اختلف العلماء في آلية قبول الرواية ، فاشترط بعضهم عدالة الراوي ، بينما اكتفي آخرون بوثاقته ، بل اكتفى ثالث بالوثوق بصدور الرواية .

وفي التعديل اشترط بعضهم شهادة عدلين بعدالة الراوي ، واكتفى آخر بشهادة عدل واحد .
وكذا أيضاً بالنسبة إلى الوثاقة .
بل اشترط بعض الفقهاء كون الرواية متواترة أو مقطوعة الصدور ، فلم يكتفي بما هو أقل من ذلك .

طبعاً هناك فوارق وثمرات لكل منهج ، ولعلنا نشير إلى بعض ذلك في حلقة قادمة إن شاء الله .


والحمد لله أولاً وآخراً ، وصلى الله على محمد وآله طاهراً فطاهراً .


من مواضيع : عشق علي (عليه السلام) 0 الولاية التكوينية والتشريعية في الميزان -الحلقة الأولى
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 01:28 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية