أكد الدكتور "أريك جارفيس" الباحث بالمعامل الأمريكية لتجديد الطاقة، أنه في خلال الستة الأشهر إلى السنة المقبلة ستعيد المعامل العمل في برنامج استغلال الطحالب في مجال الطاقة البديلة نظرًا لارتفاع أسعار النفط في هذه الأيام.
ولا عجب في أن تكون "الطحالب" هي الحل لمشكلة الطاقة في كثير من الدول، فالطحالب تنتج الزيوت بطبيعة الحال لذا فإذا أمكن إعدادها وراثيًا فستنتج الزيت الحيوي الخام الذي يساوي البترول في استخداماته والذي يمكن أن يصفى ثم ينتج منه الجازولين وزيت الديزل وبعض المواد الأولية لصناعة البلاستيك بل والأدوية أيضًا، وهذا هو ما أخذته على عاتقها مجموعة "لايف فيولس" بولاية كاليفورنيا الأمريكية.
وهناك أنواع أخرى من الطحالب لا تنتج زيتًا وإنما تنتج كربوهيدرات، فهذه يمكن استغلالها أيضًا في إنتاج الطاقة، فإذا تم تخمير هذه الكربوهيدرات لتتحول إلى إيثانول ـ ومعروف ماله من استخدامات في مجال الطاقة البديلة - ثم تستخدم البروتينات المتبقية كطعام للحيوانات، وهذا هو المشروع الذي تبنته شركة "جرين فيول" بمدينة كامبريدج بولاية ماساتشوستس الأمريكية.
لذا فالإمكانية النظرية متيقنة، ويزيد المشروع قوة أن الطحالب يمكن زراعتها في أنابيب اختبار أو في المستنقعات وهي تنتج كميات أكثر بكثير مما ينتجه الفول الصويا من الزيوت، وتتميز أيضًا بأنها يمكنها أن تنمو على شواطئ المحيطات وتستعمل المياه المالحة غير الصالحة للشرب.
ويذكر أن هذه الفكرة قد طرحت منذ أعوام عديدة وتبنتها معامل تجديد الطاقة الأمريكية ولكن المشروع توقف عام 1996 بسبب الانخفاض في أسعار النفط آنذاك والذي لم تستطع الطحالب أن تنافسه.
ولكن الدكتور الباحثون بالمعامل الأمريكية لتجديد الطاقة أكدوا أنه في خلال الستة الأشهر إلى السنة المقبلة ستعيد المعامل العمل في هذا البرنامج نظرًا للارتفاع المؤخر في أسعار النفط