العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية صدى المهدي
صدى المهدي
عضو برونزي
رقم العضوية : 82198
الإنتساب : Aug 2015
المشاركات : 1,435
بمعدل : 0.41 يوميا

صدى المهدي غير متصل

 عرض البوم صور صدى المهدي

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي اسم الإمام علي.. إلهام مستمد من السماء
قديم بتاريخ : اليوم الساعة : 12:22 PM








ــ أمير المؤمنين (عليه السلام) من الذين تدخل العامل الإلهامي الرباني في اسمه وكناه وألقابه، فاسم الإمام (علي)، شهد تدخل عامل الإعجاز في ولادته في الكعبة المقدسة.
قال الرسول الكريم (ص) لعلي ابن أبي طالب (ع): (أنت الصديق الأكبر وأنت الفاروق بين الحق والباطل وأنت يعسوب الدين).
هذه الكلمة الشريفة جمع فيها رسول الله ثلاثة ألقاب مهمة لعلي ابن أبي طالب (ع)، وقبل أن أتناول أطراف الحديث عن هذه الألقاب الثلاثة لابد من مقدمة وهي أن هناك ثلاثة مصطلحات تعتبر من أهم الأوسمة التي ينطلق الإنسان بها لبناء شخصيته.
المصطلح الأول: الاسم.
المصطلح الثاني: الكنية.
المصطلح الثالث:اللقب.
اسم الإمام علي وعامل الإلهام السماوي

أما الاسم: فبغض النظر عن الاشتقاق اللغوي للاسم أهو من السمة أم من السمو.
إلا انه ما يمكن أن يقال أن الاسم تارة يتدخل عامل الإلهام المستمد من السماء في تسميته، وهذا مختص بأسماء المعصومين وذلك لأن أسمائهم تنطبق على ذواتهم تماما، فإذا تدخلت يد السماء لا يمكن أن يخالف الاسم المسمى.
وأما سائر الأسماء فقد تتدخل فيها البعض من العوامل كعامل الرجاء، مثل أن يسمى الولد باسم أحد الأنبياء أو الائمة أو الأولياء برجاء أن يكون المولود على نهجهم، ولكن هذا الرجاء يحتاج إلى أن يمزجه المسمي بشيء من الولاء العملي لواقع المسمى، وأما الرجاء المجرد عن العمل فلا خير فيه.
وكما قال أمير المؤمنين (ع): (العاقل يعتمد على عمله والجاهل يعتمد على أمله) فالبعض من الناس يسمي ولده مثلا (صادق) ويضعه في بيئة مليئة بالكذب ويرجو أن ينطبق الاسم على المسمى، فهذا الرجاء فيه مغالطة صريحة.
وتارة تتدخل عوامل الجهل: فترى البعض يسمي ولده أو ابنته باسم غريب فقط وهمه أن لا يشترك أحد معه في ذلك الاسم كما هو ديدن من يفكرون بعيونهم لا بعقولهم.
والحال ان الاسم له أثر كبير في صياغة شخصية الإنسان روحيا ونفسيا، ولذا النبي (ص) أمر بعض المسلمين بتغيير أسمائهم، مثل (عاصية) بنت عمر ابن الخطاب فسماها رسول الله (جميلة ) كما في صحيح مسلم ومثل (حزن) جد سعيد ابن المسيب، حينما قال له الرسول(ص): ما اسمك قال (حزن) فقال (ص) بل أنت سهل.
قال: ما أنا بمغير اسماً سمانيه أبي. قال ابن المسيب: فما زالت فينا الحزونة بعد. رواه البخاري.
العامل الإلهامي الرباني

وأمير المؤمنين(ع) من الذين تدخل العامل الإلهامي الرباني في اسمه وكناه وألقابه.
فأما اسمه الشريف (علي) فقد تدخل عامل الإعجاز في ولادته في الكعبة المقدسة، ولما ولد نظرت أمه إليه وقد كان قوي البنية سليم من كل نقص جسدي.
قالت: انك (حيدرة)، وحيدرة اسم من أسماء الأسد أي انك قوي كالأسد.
وهذا الاسم هو الذي تمثل به علي ابن أبي طالب عند منا جزته لعمرو ابن عبد ود:
انا الذي سمتني أمي حيدرة فارس هيجاء شديد القسورة
القسورة: الأسد شديد الاستئساد. قال تعالى﴿ كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ * فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ ﴾ 1
إلا ان أبا طالب لم يقنع بهذه التسمية فكأنما رأى بأن يد السماء التي تدخلت في الولادة لابد وأن تتدخل في التسمية، وبالفعل دخل أبو طالب إلى الكعبة ورفع يديه إلى بارى الخلق وهو يحمل المولود المبارك قائلا:
يارب هذا الغسق الدجي والـقـمــر المـنبـلــج الـمـضـي
بين لنا من أمرك الخـفي ماذا ترى في اسم ذا الصبي
وهناك ألهم أبو طالب باسم (علي) فخرج من الكعبة وهو يقول:
سميته بعلي كي يدوم له عز العلـو وفـخر الـعــز أدومــه
وأما الكنية: فهي من مصطلحات التكريم عند العرب، وقد أقر الإسلام هذه الظاهرة وجاءت بعض النصوص تأمر بالتكنية.
يقول أبو الحسن (عليه السلام): إذا كان الرجل حاضرا فكنه، وإذا كان غائبا فسمه. المصدر: وسائل الشيعة
ومن اللطائف في هذا الصدد (ينقل أن رجلين اختصما في علي (ع) ومعاوية فكل واحد يدعي ان صاحبه أفضل، فتراضيا بحكومة أول من يلقياه.
فلقيا أعرابيا فتحاكما إليه.
فقال الأعرابي: والله اني لاأعرف لاعليا ولا معاوية، ولكن أرى أن من علا فهو الرب ومن عوى فهو الكلب.
كنى أمير المؤمنين

وأما كنى أمير المؤمنين (أبو تراب، أبو الحسن، أبو حسين،أبو زينب، أبو الحسنين، أبو السبطين، أبو الريحانتين)، فقد كان الناس يكنونه أبو الحسن وهذا عادة درج عليها ان يسمى الأب باسم ولده الأكبر.
واما ولده الأكبر فكان يكنيه أبو الحسين وولده الحسين يكنيه أبو الحسن.
وهذه الروح العالية من الأدب الرفيع والاحترام المتبادل بين الإخوان مدعاة لأن تكون منهجا في أوساط الإخوان.
وأما الرسول(ص) فكان يكنيه أبو الريحانتين (أي الحسن والحسين)، وأبو السبطين.
وقد كناه الرسول (ص) يوما بأبي تراب، وهناك قصة على ذلك وقد نقلها الفريقين عع شيء من الاختلاف اللفضي الا ان المعنى واحد وهو ان الرسول(ص) كنى عليا بأبي تراب.
وإليك القصة..
دخل عليٌّ على فاطمة ثم خرج من عندها فاضطجع في المسجد، ثم دخل رسول اللّه (ص ) على فاطمة، فقال لها: “أين ابنُ عمك؟”، قالت: هو ذاك مضطجع في المسجد، فجاءه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فوجده قد سقط رداؤه عن ظهره وخلص التراب إلى ظهره، فجعل يمسح التراب عن ظهره ويقول: “اجلس أبا تراب”، فواللّه ما سمَّاه به الا رسول الله، وواللّه ما كان له اسم أحبَّ إليه منه.
دلالات الكنية

وهذه الكنية لعلي لها ثلاث دلالات:
الأولى: ان عليًا كني بهذه الكنية فأخذ البعض من الأمويين والعباسين يسخرون من علي على انه ابن التراب، وعلي كان يرى ان هذه الكنية هي أحب كنية عنده.
فهم يرون هذه الكنية بعيون لاترى إلا الظلام وهو يرى النور يتدفق من هذه الكنية لأنه كان ابن السجود والعبادة بحيث ان الرسول والصحابة كانوا كلهم يسجدون على التراب فعلي أبو العبادة فكني بأبي تراب.
الدلالة الثانية:
وهي انه ترابي الهوى، فهو من طلق الدنيا ثلاثا وزهد فيها وتعلق بالآخرة فكان ابن التراب فكان (ع) ينشد إلى أصل الخليقة،قال تعالى﴿ مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَىٰ ﴾ 2.
الدلالة الثالثة: ان عليا كان في المسجد حينما جاءه الرسول(ص) وغبار المسجد كان على جسده الشريف، وهذا يدل على انه ابن المساجد، فحياته كلها قضاها يتقلب من مسجد لآخر، ولد في بيت الله(الكعبة) ونشأ وترعرع في بيت(مسجد الرسول) الله وصرع في بيت الله(مسجد الكوفة).
المصطلح الثالث (اللقب):

يعتبر اللقب من الأسماء الزائدة على الأسماء الأصلية، وقد حوى اسم علي كل معاني الفضيلة، فأراد الرسول أن يشير إلى بعض هذه المعاني بهذه الألقاب الثلاثة.
الصديق الأكبر (خلافًا لما يزعم أن الصديق هو أبو بكر)، فقد قال رسول الله (ص): الصديقون ثلاثة: حبيب النجار مؤمن آل ياسين الذي قال: “اتبعوا المرسلين” وحزقيل مؤمن آل فرعون الذي قال: “أتقتلون رجلاً ان يقول ربي الله” وعلي بن أبي طالب. وهو أفضلهم. ثم علق عليه بقوله: هكذا رواه أبو نعيم في (حلية الأولياء).
وقد قد قال أمير المؤمنين (ع) على المنبر (أنا الصديق الأكبر وليس أبوبكر أسلمت قبل ان يسلم وآمنت قبل أن يؤمن).
وما لقب الفاروق فعلي خير مصداق على ذلك والنصوص قد دلت على ذلك منها قول الرسول (لايحبك ياعلي الا مؤمن ولا يبغضك إلا من خبث أصله) وفي نص آخر لا يبغضك الا منافق، لأن حياة علي كلها حق (فعلي مع الحق والحق مع علي).
فهو القائل (ع): (اعرف الحق تعرف أهله، واعرف الباطل تعرف أهله يعرف الرجال بالحق ولا يعرف الحق بالرجال).
وعلي يعسوب الدين، واليعسوب هو أمير النحل فعلي هو امير المؤمنين حقًا 3.
الشيخ سعيد السلاطنة/مركز الإشعاع الإسلامي


​​

من مواضيع : صدى المهدي 0 الصيام يقوّي الذاكرة؟ دراسة بريطانية تكشف
0 اسم الإمام علي.. إلهام مستمد من السماء
0 صفــات الإمام علــي عليه السلام || السيـد هادي المدرسي
0 السيد السيستاني يحدد قيمة زكاة الفطرة للعام الحالي
0 فيا أبانا أجِرْنا إننا أرَقٌ
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 08:08 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية