|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 2828
|
الإنتساب : Mar 2007
|
المشاركات : 73
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
حقيقة الأخطبوط الشيعي
بتاريخ : 11-12-2007 الساعة : 09:08 PM
حقيقة الأخطبوط الشيعي
احمد العلي النمر
نتفهم جيدا اسباب حالة الهلع والخوف المتنامية لدى الكثير من كبار رموز اخواننا اهل السنة من
انتشار مذهب اهل البيت في ارجاء المعمورة بصورة لم يسبق لها مثيل في التاريخ الاسلامي.
نعم انها حقيقة مؤلمة بالنسبة لهم ان يشاهدوا تراثا هيمن على مقدرات الامة الاسلامية منذ قرون
عديدة حتى اصبح من ثوابت الاسلام – حسب نظرتهم – يتعرض لهجمة تصحيحية كبرى وسريعة لم
تترك لهم مجالا حتى للتفكير بهدوء في كيفية معالجته بطريقة تتناسب وعظمة الحدث. وليس هذا
فحسب بل ان هذا «الأخطبوط الشيعي» كما يحلو لبعضهم تسميته بدأ في التغلغل في اماكن نفوذ
مهمه محسوبة على اهل السنة و محتكرة لهم فقط! كفلسطين ومصر والشام وشمال افريقيا.
لست ادري ماذا يقصد المشايخ المعنيون من دعوتهم الى ايقاف المد الشيعي من الانتشار في مناطق
اهل السنة! وكأن التشيع دخل عليهم من مركز حدودي يمكن اغلاقه
والغريب اننا عندما نتأمل في الواقع الشيعي لا نجد أي نوع من الدعاية المذهبيه او«التبشيرية»
كما يزعم البعض, فلا يوجد جمعيات خيرية او جهات حكومية او مؤسسات دينية تهتم بهذا الشأن.
وليس من اولويات اتباع اهل البيت نشر فكرهم بالطرق التقليدية المتبعة عند غيرهم. بل
ان «المُتحول» الى مذهبهم غالبا ما يعاني كثيرا من المشكلات الاجتماعية والنفسية والجسدية
التي قد تؤدي في بعض المناطق الى تصفيته نهائيا بتهمة انه مرتد يستحق القتل!
ولست ادري ماذا يقصد المشايخ المعنيون من دعوتهم الى ايقاف المد الشيعي من الانتشار في
مناطق اهل السنة! وكأن التشيع دخل عليهم من مركز حدودي يمكن اغلاقه أو انه انساب عليهم من
انابيب مياه يمكن سدها!
• المد الشيعي ايها المشايخ الكرام انطلق من قمقمه وليس بوسعنا ولا بوسعكم ولا بأقوى قوة على
وجه الارض الحد من انطلاقته.
• المد الشيعي انطلق محلقا كغيره عندما وجد بعضا من فضاء الحرية الذي اتيح «للجميع»
فتلقفه اصحاب العقول واستأنسوا به واستأنس بهم واكتشفوا فيه الحقيقة التي حُجبت عنهم لقرون عديدة.
• المد الشيعي انطلق نظاما سياسيا استطاع في اقل من ثلاثة عقود ان يُقدم نموذجا رائعا للحكم
الاسلامي برؤية عصرية تكفل الحرية للجميع ضمن دستور ونظام انتخابي كتبه وصوت عليه ابناؤه.
• المد الشيعي انطلق بقيادته ورموزه الذين سلبوا عقول شباب المسلمين بمصداقيتهم وشجاعتهم
وثقافتهم واطروحاتهم الوحدوية الواعية البعيدة عن التطرف والعنف والطائفية.
• المد الشيعي انطلق من خلال انجازات علمية رائعة في المجالات النووية والتكنولوجيا العسكرية
التي اذهلت العالم المتحضر قبل العالم النامي.
• المد الشيعي انطلق من خلال انتصارات عسكرية كبرى تتحققت للأمة الاسلامية على القوى
العظمى في المنطقة وبامكانيات متواضعة.
ولسنا هنا بصدد التوسع اكثر في سرد المنجزات التي ليست بحاجة الى تنويه او اشادة فهي تتحدث
عن نفسها ولكن الذي نحن بصدده هو بيان ان المشايخ الكرام الذين مافتئوا يتناوبون على
الفضائيات والصحف محذرين ومنذرين من انتشار المد الشيعي في مناطقهم انما يطالبون الشيعه
بامور تعجيزية وهم ان لم يصرحوا بها علنا الا انها مفهومة ضمنا, فهم يطلبون من الشيعة ان
يتوقفوا عن احياء يوم القدس العالمي لان كثيرا من شباب اهل السنة تأثر بهذه الاطروحة وتفاعل
معها قلبا وقالبا.
كنت اتمنى من كل قلبي لو ان اولئك المشايخ الكرام بدلا من ذلك الهرج والمرج والتخويف والتهويل
قابلوا هذه الانجازات بانجازات مماثلة وتنافسوا في سبيل ذلك
وهم يطلبون ايضا من الشيعة حل حزب الله ومنعه من محاربة اسرائيل المحتلة لبلاده ومنع خطابات
قائده الحماسية التي الهبت الروح الثورية الايمانية في نفوس الكثير من شبابهم ومثقفيهم, كذلك هم
يطلبون من الشيعة ايقاف بحوثهم في المجال النووي والعسكري التي جعلت كل صاحب ضمير حي
يرفع رأسه شامخا وينام قرير العين مطمئن البال لان الأمة الاسلاميه تسير نحو تحقيق الهدف الذي
اراده الله لها وهو تحيق العدالة على وجه الارض.
وهم ايضا يطالبون باغلاق كل قناة فضائية او اذاعية او صحيفة او دار نشر او مركز اسلامي يتخذ
من اهل البيت منهجا بحجة ان ذلك يخالف ما عليه الاكثرية المهيمنة من المسلمين وان ماتقدمه
هذه المؤسسات من مواد وممارسات وطقوس يشوش على اذهان الشباب ويزلزل عقيدتهم!!
وكنت اتمنى من كل قلبي لو ان اولئك المشايخ الكرام بدلا من ذلك الهرج والمرج والتخويف
والتهويل قابلوا هذه الانجازات بانجازات مماثلة وتنافسوا في سبيل ذلك باخلاص وعزيمة راسخه
كما قال تعالى ﴿ وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ﴾ وقدموا للامة الاسلاميه فكرا وحدويا ناضجا ينتشل
الامه الاسلاميه من واقعها المأساوي المتخلف الذي تعيشه خصوصا وانهم يمتلكون من الوسائل
والتقنيات والاموال والخبرة والعدد والعدة ما يتفوقون به على الشيعة بمئات المرات, حينئذٍ استطيع
ان اقول بكل ثقه ان علماء الشيعة ومثقفيها اول من سيقف معهم ويشجعهم ويشد على اياديهم.. اما
التهديد والوعيد فقد ولى زمانه الى غير رجعه. ولا مكان في عصرنا الحاضر لمقولة
«تكلم السيف فاسكت ايها القلم».
منقوووووووووول
|
|
|
|
|