|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 81994
|
الإنتساب : Apr 2015
|
المشاركات : 1,288
|
بمعدل : 0.37 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
وضع الكف على الرأس والانحناء له (عجل الله فرجه)لماذا
بتاريخ : 30-12-2017 الساعة : 09:39 PM
السؤال: وضع الكف على الرأس والانحناء له (عجل الله فرجه)لماذا نحن عندما نذكر اسم صاحب العصر (عليه السلام) نضع اكفنا على رؤوسنا ثم ننحني الى الاسفل ؟ هل هذه تحية للامام ؟ وشكراً .
الجواب:وردت روايات تنصّ بانّ الأئمة (عليهم السلام) قد حثّوا على هذا الأمر ،وقد طبّقوه على أنفسهم أحياناً بالقيام وتارةً بالقيام ووضع اليد على الرأس متواضعاً ؛ والظاهر أنّها كلّها في سبيل إعطاء الموضوع اهتماماً بالغاً في نفوس الشيعة [ أنظر البحار 44/278 ح 1 ـ النجم الثاقب ـ منتخب الأثر ـ مشكاة الأنوار ـ مرآة الكمال ـ إلزام الناصب ] .ودمتم سالمين
تعقيب على الجواب (1) نفس قيام الامام الرضا (ع) دليل على ذلك حيث ان الامام الرضا (ع) لما سمع اسم الامام المهدي (ارواحنا له الفداء) قام اجلالاً وتعظيماً ووضع يده على رأسه الشريف واذا كان الامام المعصوم يقوم احتراماً للامام المهدي (ع) فنحن اولى بأداء هذا الاحترام والتعظيم عند سماع اسمه الشريف
تعقيب على الجواب (2) أولاً: ان الوقوف للامام المهدي (عج) وردت فيه روايات عديدة,على ان الراجح المؤكد القيام عند سماع هذا اللقب الشريف الذي لقبه به الجبار المهيمن -سبحانه وتعالى- على سرادق العرش تعظيما للامين على الشرع القويم وأكبارا لأمام الوقت وحجة الزمان, وقد وردت اخبارا وروايات في ذلك, كما ان ادلتها لاتخلوا من التسامح في ادلة السنن,منها ما رواه اليزدي في كتابه ألزام الناصب,ان الامام الصادق (ع) سئل عن سبب القيام عند ذكر القائم فقال (ع) ان له غيبه طويلة ومن شدة الرغبة الى احبته ينظرالى كل من يذكره بهذا اللقب المشعر بدولته والحسرة بغربته, ومن تعظيمه ان يقوم العبد الخاضع لصاحبه عند نظر المولى الجليل بعينه الشريفة اليه وليطلب من الله تعالى تعجيل فرجه, ثم روى صاحب الكتاب ان الامام الرضا (ع) ذكر في مجلسه القائم بهذا اللفظ الخاص فقام الامام ووضع يده المباركة على رأسه وقال اللهم عجل فرجه وهذه هي سيرة الشيعة في جميع اقطار العالم واستمرارهم عليه , على ان هذا العمل كغيره من الاعمال المعروفة وان لم يوجد نص صريح واضح ولم يكن له مستند ظاهر من الاخبار الا ان حصول العلم لبعض حملة اسرار الائمة بقول الامام وحيث لم يسعه التصريح به ابداه بصورة الاتفاق عليه .
ثانياً: ايضا ان الانسان اذا سمع اسم شخص ما وقام له احتراما بمجرد ذكر الاسم فكيف به اذا ادرك صاحب الاسم كيف يكون تعامله معه ,لابد ان يكون اضعافا مضاعفة , لما زرع هذا الاسم المبارك من لهفة واشتياق لرؤية صاحب الاسم, وبالتالي الذوبان وترك اي امر اخر لتنفيذ اي امر اراد ,وعندها يضمن الامام (عج)انه لايوجد احد من اتباعه سوف يتردد او يخالف او يناقش له امر ,وبذلك تصلح احوال العالم لانقيادهم لقائد واحد هو الامام القائم (عج).
ثالثاً: البعد الاخر , اظهار هذا التعلق والانشداد اليه امام العالم اجمع,ليشاهدوا مدى احتراما لمجرد ذكر اسمه الشريف من قيام ودعاء له بالفرج وتسهيل المخرج فكيف به اذا ظهر وامر بأمره المبارك ,وهذا فيه مافيه من بث الرعب (حتى يؤيده الله بثلاثة اجناد الملائكة والمؤمنون والرعب) في قلوب اعدائه وعليه سوف يحسبوا له (عج) حساب خاص ولاصحابه حسابا خاص ايضا.
رابعاً: ان دعوته ودولته بهذا الشكل من التسليم المطلق,لن يخشى عليها ولن تضمحل لانه عند استشهاده (ع) سوف يقوم غيره بالوصية من بعده بافضل قيام واتم عمل لان الاصحاب هم انفسهم لم يتغيروا ووعيهم هو نفسه بالانقياد التام وراء الامام القائم (عج) او وصيه (اذا قام القائم منا يكون اثنا عشر مهديا).
خامساً: انه عمل عبادي يستحق الاجر والثواب فاعله,وليس لنا ان نتوانا عن اي عمل فيه المثوبة من الله عزوجل بل المسابقة و الاندفاع الى عمل الخير وقد شدد القران واكد عليه في اكثر من مناسبة لما فيها من فوائد كثيرة من استغلال الوقت الذي لايمهل احدا من مؤمن او غيره - سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماء والارض -والمسابقة هي المغالبة في السبق للوصول الى غرض, والغرض هو الاحكام والتكاليف التي جعلت للامتحان وكلما سارعنا وسابقنا الى اداء الامتحان فهذه درجة قد اكملناها واصبحنا متهيئين للامتحان المقبل من اجل نيل درجة اعلى اخرى وهكذا,لذا خاطبنا القرآن بالاية -اولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون - واذا سبقوا في الخيرات سبقوا الى المغفرة والرحمة التي بازائها الدرجة العالية والفوز حتى يصبح محل آية من آيات الله التي يستشهد بها عزوجل للعباد - والسابقون السابقون اولئك المقربون -وبالتالي نكون الشاهد على الابرار- ان كتاب الابرار لفي عليين وما ادراك ما علييون كتاب مرقوم يشهده المقربون - وفي الرواية من سره ان يكون من اصحاب القائم فلينتظر وليعمل بالورع ومحاسن الاخلاق وهو منتظر.
سادساً: انه يحمل الناس الذين يشاهدون المؤمنين قياما لذكر اسمه الشريف, ويحملهم على التساؤل عن ماهية هذا الشخص لمن لم يعرفة مطلقا اوبصورة غير جيدة ,وهذا بدوره لهو سبيل دعوة الى التعرف به اكثر وما له من محاسن افعال في غيبته وفي ظهوره الشريف وبالتالي كسب افراد جدد الجيش المؤمنين ممن لديهم المعرفة والايمان به الكافيين مما يؤهلهم الى ان يكونوا من الكثرة النوعية لا العددية,قال ابو عبدالله (ع) لابي بصير:ان القائم لايخرج حتى تكمل الحلقة فقيل له وكم تكملة الحلقة ؟فقال عشرة آلاف .
سابعاً: ان هذا التساؤل عن هذا الفعل وماهيته لهو اكبر وسيلة لجعل العقول في نشاط دائم ,وهذا من الاسباب المشتركة مع جميع الافعال العبادية الاخرى
|
|
|
|
|