|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 82793
|
الإنتساب : Jul 2016
|
المشاركات : 16
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
يتيم الحسين الشهيد
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 30-07-2016 الساعة : 07:08 PM
السلام على ولي الله الاعظم وناموسه ودينه عجل الله فرجه الشريف
وجدت هذه المشاركة للاخ الطائي ولم يسمح حسابي بالرد عليه هناك فنقلتها الى موضوعي لتمكني من الكتابة هنا
وجوابي سيكون تحت كلامه ...
ان تكون مخلوقا موجودا ويطلق عليك اسم انسان . فهذه نعمة ومرتبة وجودية عالية تفضل بها الله سبحانه وتعالى على هذا الموجود الذي اسمه انسان . والذي سخر له ما في السموات والارض وكرمه .
- لعل سائل يسأل ( انسان ) الله تعالى . ربي وسيدي خلقتني وتفضلت عليّ . واعطيتني الارادة والاختيار وقلت لي اذهب ان شئت الى الجنة او اذهب الى النار .
وها انا بما اعطيتني من ارادة واختيار اعترف بانك لا اله الا انت واسلم بذلك ، ولكن لا اريد الجنة ولا اريد طبعا النار وعذابها وهذا اختياري . فلا تلزمني بما وجبت علي من طاعات وعبادات وجهد كثمن للجنة لاني لا اريدها ، وإنّما يدفع الثمن من يشتري البضاعة .
اخواني واخواتي الكرام - هل يصح او يجوز مثل هكذا سؤال ، وكيف يمكن حله دينيا وفلسفيا اسلاميا في ذلك العمق .
والسلام عليكم
الباحث الطائي
في مقام الرد نقول بحسب فهمنا القاصر على موضوعكم المهم جدا ...
اولا .. لكل ماهية رتبتها الوجودية التي هي عين ذاتها .. فللماء رتبة وللنار رتبة .. وكذا للهواء الخ ... من الماهيات الامكانية المتحققة في هذه النشأة
والماهيات لها حقيقتها القائمة بها والتي لا تنفك عنها بحسب تدبير رب عالم الامكان .. فللنار ماهية وللماء ماهية مختلفة
فلو جئنا الى الانسان الذي هو كائن مختار من جهة ما نجد ان الاختيار جزء لا ينفك عنه ...
وفي اساس وجود الانسان كنوع وكفرد كان هناك تخيير بدليل قوله تعالى .. انا عرضنا الامانة .. فلم يكن للسماوت والجبال القبول مع توفر الاختيار بحسبهم لخشيتهم مما قبله النوع الانساني ...
ومن هنا ترى ان الوجود عرض على الانسان كنوع وفرد والبحث يكتاج مزيد ادلة
فانظر في اساس جبلة الانسان التكوينية تجد انه يحب الوجود ويفضىله على العدم ... وهذا من اثار الاختيار الاول ..وكذة يكب الخلود وكل ما يحمله عالم الجنة من معاني ..
ومن هنا تعرف ان عدم الرغبة بالجنة او الحياة الدنيا حتى انما هو لعارض قلب رغبته فمن طابت له الدنيا كيف يتمنى الموت ومن تيقن الفوز بالجنة كيف يعرض عنها
وقد نقل كتاب الله المعظم حالات تجعل الانسان يندم على هذا الاختيار لعارض كقوله يا ليتني كنت ترابا وكقولها وكنت نسيا منسيا
|
|
|
|
|