الامام الحسين ع قتل في العراق على يد ابناء الصحابه
بتاريخ : 27-02-2016 الساعة : 06:07 PM
الوهابية الضالة تحاول تبرئة يزيد الفاسق لعنه الله من دم الامام الحسين ع مدعية انه سلام الله عليه قتل في العراق على ايدي الشيعة انفسهم الذين يقومون العزاء سنويا في عاشوراء لتبرئة يزيد من تلك الجريمة التي النكراء الدامية التي ستبقى تلاحقهم الى يوم القيامة وويل يومئذ للمكذبين
نحن الان نبين من هم قتلة الامام ع لفضح اكاذيب اتباع يزيد ومعاوية
.................................................. .........................
لقد قتل الإمام الحسين (عليه السلام) بالعراق بأشخاص كانوا موجودين بالعراق ولكننا إذا لاحظنا أصولهم لوجدناهم ممن نزح من الجزيرة العربية أو من أبنائهم واستقر بهم الحال في الكوفة فعمر بن سعد قائد الجيش هو ابن سعد بن أبي وقاص, وعبيد الله بن زياد هو ابن زياد بن أبيه,وأما الشمر فهو ابن الصحابي ذو الجوشن الضبابي, وشبث بن ربعي من تميم وهو أول من أعان على قتل عثمان (انظر معرفة الثقات للعجلي ج1 ص448) وحجار بن ابجر كان ابوه نصرانياً وكان حجار سيد بكر بن وائل, وقيس بن الأشعث هو ابن الأشعث بن قيس من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) الذي ارتد بعد وفاته فحاربه أبو بكر واسره وزوّجه أخته, ولو أردنا البحث عن قتلة الإمام الحسين لطال الكلام ولوجدنا قادتهم أبناء الصحابة
قتل الحسين (ع) بأمر يزيد (لعنه الله) دراية لا تحتاج إلى رواية , فتولية يزيد (لعنه الله) لعبيد الله بن زياد على الكوفة في أواخر سنة 60 للهجرة كانت تهدف بالدرجة الأساس إلى قتل الحسين (ع), غير أنّ ذلك لا يعني عدم وجود رواية عند أهل السنّة بمضمون قتل الحسين (ع) من قبل يزيد (لعنه الله) تصريحاً أو تلميحاً..
فقد ذكر ابن كـثير في (البداية والنهاية المجلد الخامس ص 672 ) رواية وهي: أنّ يزيد كتب إلى ابن زياد: قد بلغني أن الحسين قد توجه إلى نحو العراق, فضع المناظر والمسالح واحبس على الظنة وخذ على التهمة, غير أن لا تقتل إلاّ من قاتلك واكتب إليَّ في كل ما يحدث من خبر والسلام.
ففي هذه الرواية أمر صريح من يزيد (لعنه الله) لعبيد الله بن زياد (لعنه الله) بقتل الحسين (ع), وخاصة في المقطع الأخير من الرواية حيث يقول: (لا تقتل إلاّ من قاتلك) أي ان الحسين إذا قاتلك فاقتله ولم يقل: (لا تقاتل إلاّ من قاتلك) حتى لا يشتبه الأمر على ابن زياد (لعنه الله).
وأيضاً ذكر ابن كـثير في نفس الصفحة رواية أخرى عن الزبير بن بكار قال: كتب يزيد إلى ابن زياد: انّه قد بلغني أنّ حسيناً قد سار إلى الكوفة وقد ابتلي به زمانك من بين الأزمان وبلدك من بين البلدان, وابتليت أنت به بين العمال, وعندها تعتق أو تعود عبداً كما ترق العبيد وتعبّد, فقتله ابن زياد وبعث رأسه إليه.
وفي هذه الرواية إشارة واضحة من يزيد (لعنه الله) إلى ابن زياد (لعنه الله) يطلق فيها صلاحياته ليتصرف وفق ما يعلمه عنه من عداوته للحسين (ع), بل انّه يضعه أمام مسؤولية كبرى إن فرّط فيها عاد عبداً ورّقاً, وأمّا إذا أخذ بالحزم والشدة وعدم اللين مع الحسين (ع) فإنّه يصبح حرّاً ويعتق. ولابد أنّه أراد باستعمال اصطلاح الرق والعبودية ما يلزمهما من الذل والخذلان عند المولى أي عند يزيد نفسه.
وأراد من العتق الحظوة والمنزلة الكبيرة عنده.
وهذا المعنى الذي ذكرناه يظهر جلياً بالتأمل في هذا الحديث.
ودمتم في رعاية الله
في الواقع هذه شبهة روّج اليها البعض ممّن في قلبه مرض طعنا منه بالمذهب الشيعي، من أنّ الشيعة هم الذين قتلوا الحسين (عليه السلام).
والواقع خلاف ذلك، فإنّ الذين قتلوا الحسين (عليه السلام) هم شيعة آل أبي سفيان، بدليل خطاب الحسين (عليه السلام) اليهم يوم عاشوراء : (ويلكم يا شيعة آل أبي سفيان إن لم يكن لكم دين وكنتم لا تخافون يوم المعاد فكونوا أحراراً في دنياكم هذه, وارجعوا الى أحسابكم ان كنتم عرباً كما تزعمون) . (أعيان الشيعة / الامين : 1 / 609).
ثم لم نجد أحداً من علماء الرجال أدرج اسماء هؤلاء الذين قتلوا الحسين (عليه السلام) ـ كأمثال عمر بن سعد وشبث بن ربعي وحصين بن نمير و … ـ ضمن قوائم رجال الشيعة، بل النصوص تدل على أنهم من جمهور المسلمين .
وكونهم محكومين بأنّهم كانوا تحت إمرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) لا يدل على أنهم شيعة علي (عليه السلام)، كما أنّه ليس كلّ من صلّى خلف علي (عليه السلام) أو قاتل في جيش علي (عليه السلام) هو شيعي بالضرورة! لأنّ الامام علي (عليه السلام) يعتبر الخليفة الرابع للمسلمين فالكلّ يقبله بهذا الاعتبار لا باعتبار أنّه معصوم وأنّه الخليفة بعد رسول الله (ص) مباشرة .
وكونهم محكومين بأنّهم كانوا ممّن أرسلوا الى الحسين (عليه السلام) برسائل تدعوه للمجيء الى الكوفة لا يدل على أنهم شيعة الحسين (عليه السلام)، لانهم كانوا يتعاملون مع الحسين (عليه السلام) باعتباره صحابي وسبط الرسول (ص) وله أهليّة الخلافة والقيادة، لا باعتبار أنّه إمام من الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام) وأنّه معصوم وأنّه هو أحقّ بالخلافة من غيره .
مضافا الى هذا مواقفهم من الحسين (عليه السلام) ومن معه يوم عاشوراء تدل على أنهم ليسوا بشيعة له، من قبيل منعهم الماء عليه، فيخاطبهم برير الهمداني بقوله : ((… وهذا ماء الفرات تقع فيه خنازير السواد وكلابه قد حيل بينه وبين ابن رسول الله)), فقالوا : يا برير قد أكثرت الكلام فاكفف والله ليعطش الحسين كما عطش من كان قبله . يقصد عثمان بن عفّان!! فهل هذا جواب شيعي؟!!
ثم إن الشيعة في الكوفة يمثّلون سبع سكّانها وهم (15) ألف شخص كما نقل التاريخ وحدود (12) ألف زجّوا في السجون، وقسم منهم اعدموا، وقسم منهم سفّروا الى الموصل وخراسان، وقسم منهم شرّدوا، وقسم منهم حيل بينهم وبين الحسين (عليه السلام) مثل بني غاضرة، وقسم منهم استطاعوا أن يصلوا الى الحسين (عليه السلام) .
اذن شيعة الكوفة لم تقتل الحسين (عليه السلام) وانّما أهل الكوفة ـ من غير الشيعة ـ قتلوا الحسين (عليه السلام) بمختلف قومياتهم ومذاهبهم .
صحيح إن أكثر الشيعة في الكوفة، لكن لا أكثر الكوفة شيعيّة، والدليل على أن الشيعة كانوا أقليّة في الكوفة، هو عدّة قضايا:
منها ماذكرته جميع التواريخ من أن علياً لما تولّى الخلافة اراد ان يغيّر التراويح فضجّ الناس بوجهه في المسجد وقالوا : وا سنّة عمراه .
ومنها في الفقه الاسلامي اذا قيل هذا رأي كوفي فهو رأي حنفي لا رأي جعفري .