سبب خلق الكون :
إن سبب خلق الكون هو إبتلاء الخلق - والمراد الإنس والجن -أيهم أحسن عملا وفى هذا قال تعالى بسورة هود"وهو الذى خلق السموات والأرض فى ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا "وقال بسورة الملك "الذى خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا "ومن ثم فالكون ليس مخلوقا للعب وإنما من أجل الحق وفى هذا قال تعالى بسورة الدخان "وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما لاعبين ما خلقناهما إلا بالحق
احسنتم اخي الفاضل البطاوي
وتقبل الله اعمالكم وصيامكم ان شاء الله تعالى
اقول:
الهدف والغاية من الخلق هو عبادة الله سبحانه وتعالى وهي العبادة الحقيقية
والعبادة الحقيقية لايمكن ان تتحقق الا من خلال المعرفة التامة
لانه لايمكن للخلق ان يعبدوا الله حق عبادته بدون معرفة ولايمكن ان تتحقق العبادة الحقيقية الا من خلال المعرفة التامة وبذلك تتحق الغاية من الخلق
ولايمكن للانسان ان يصل الى المعرفة التامة الا من خلال الانبياء والمرسلين واوصياءهم الائمة خلفاء الرسول الاكرم من بعده والمذكورين بالنص من الله سبحانه وتعالى والمبلغ عنهم عن طريق الرسول الاكرم
اذن لابد من وجود الامام خليفة الرسول الاكرم المنصوص عليه من الله سبحانه وهو الحجة في الارض
لذلك جاء في الروايات الشريفة ان الارض لاتخلو من حجة وهو الامام اما ظاهر مشهور او غائب مستور
الذي عنده المعرفة التامة وبذلك تكون عبادته عبادة حقيقية وهو الغرض والغاية من وجود الخلق لذلك جاء في الروايات الشريفة اذا خلت الارض من الامام والحجة في الارض لساخت باهلها لان بذلك ينعدم وجود العابد الحقيقي والعارف الكامل على الارض وبذلك ينعدم الهدف من الخلق
اما عبادتنا نحن الذين لانمتلك الا القليل من المعرفة فان عبادتنا تكاد تكون عبادة صورية لان المعرفة لدينا غير تامة
لان الانبياء والرسل وخلفائهم الاوصياء هم معلمين للعباد وهنا تتوضح لنا العلة من ضرورة وجود الرسول او الامام الوصي من بعده لتتحقق الغاية القصوى من وجود الخلق
وان عبادة الله سبحانه وتعالى يجب ان تكون عبادة حقيقية التي من اجلها كان الخلق
فهل نحن عبادتنا عبادة حقيقية ونحن لانمتلك الحد الادنى من المعرفة لذلك اصبح الخلق دائما بحاجة الى معلم اما نبي او صي خليفة له من بعده ومنصوص عليه من الله سبحانه وتعالى
دم بتوفيق الله تعالى دوما اخي الكريم
حياك الله اخي الفاضل رضا البطاوي
شكرا لك على التعليق الطيب
نعم وهو كذلك اخي العزيز :الغاية من الخلق هي العبادة والعبادة لايمكن ان تكون عبادة حقيقية بدون معرفة والا كيف نعبد من لانعرفه وهذه هي رسالة الرسل و الانبياء وخاتمهم الرسول الاعظم ومن بعد خلفائه واوصيائه المنصوص عليهم بلسان الرسول الاكرم
فهم معلمون الى الناس فالرسول صلى الله عليه واله معلم للبشرية ومن بعده اوصيائه حتى تكون العبادة حقيقية ونتاج معرفة تامة وبخلاف ذلك لا تكون عبادة حقيقية لله سبحانه