|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 6347
|
الإنتساب : Jun 2007
|
المشاركات : 327
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
قصة عن درهمين مباركين من رسول الله
بتاريخ : 08-11-2007 الساعة : 02:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على رسولنا الكريم و آله الميامين رَوى أبو بَصِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ( عليه السلام ) يَقُولُ : " كَانَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) مُؤْمِنٌ فَقِيرٌ شَدِيدُ الْحَاجَةِ مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ ، وَ كَانَ مُلَازِماً لِرَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) عِنْدَ مَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ كُلِّهَا لَا يَفْقِدُهُ فِي شَيْءٍ مِنْهَا ، وَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) يَرِقُّ لَهُ وَ يَنْظُرُ إِلَى حَاجَتِهِ وَ غُرْبَتِهِ ، فَيَقُولُ : يَا سَعْدُ لَوْ قَدْ جَاءَنِي شَيْءٌ لَأَغْنَيْتُكَ . قَالَ : فَأَبْطَأَ ذَلِكَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) فَاشْتَدَّ غَمُّ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) لِسَعْدٍ ، فَعَلِمَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مَا دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ مِنْ غَمِّهِ لِسَعْدٍ ، فَأَهْبَطَ عَلَيْهِ جَبْرَئِيلَ ( عليه السلام ) وَ مَعَهُ دِرْهَمَانِ . فَقَالَ لَهُ : يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ قَدْ عَلِمَ مَا قَدْ دَخَلَكَ مِنَ الْغَمِّ لِسَعْدٍ ، أَ فَتُحِبُّ أَنْ تُغْنِيَهُ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ . فَقَالَ لَهُ : فَهَاكَ هَذَيْنِ الدِّرْهَمَيْنِ فَأَعْطِهِمَا إِيَّاهُ وَ مُرْهُ أَنْ يَتَّجِرَ بِهِمَا . قَالَ : فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ). ثُمَّ خَرَجَ إِلَى صَلَاةِ الظُّهْرِ وَ سَعْدٌ قَائِمٌ عَلَى بَابِ حُجُرَاتِ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله )يَنْتَظِرُهُ . فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) قَالَ : يَا سَعْدُ أَ تُحْسِنُ التِّجَارَةَ ؟ فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ : وَ اللَّهِ مَا أَصْبَحْتُ أَمْلِكُ مَالًا أَتَّجِرُ بِهِ . فَأَعْطَاهُ النَّبِيُّ ( صلى الله عليه وآله ) الدِّرْهَمَيْنِ ، وَ قَالَ لَهُ : اتَّجِرْ بِهِمَا وَ تَصَرَّفْ لِرِزْقِ اللَّهِ . فَأَخَذَهُمَا سَعْدٌ وَ مَضَى مَعَ النَّبِيِّ ( صلى الله عليه وآله ) حَتَّى صَلَّى مَعَهُ الظُّهْرَ وَ الْعَصْرَ . فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ( صلى الله عليه وآله ) : قُمْ فَاطْلُبِ الرِّزْقَ ، فَقَدْ كُنْتُ بِحَالِكَ مُغْتَمّاً يَا سَعْدُ . قَالَ : فَأَقْبَلَ سَعْدٌ لَا يَشْتَرِي بِدِرْهَمٍ شَيْئاً إِلَّا بَاعَهُ بِدِرْهَمَيْنِ ، وَ لَا يَشْتَرِي شَيْئاً بِدِرْهَمَيْنِ إِلَّا بَاعَهُ بِأَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ . فَأَقْبَلَتِ الدُّنْيَا عَلَى سَعْدٍ فَكَثُرَ مَتَاعُهُ وَ مَالُهُ وَ عَظُمَتْ تِجَارَتُهُ فَاتَّخَذَ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ مَوْضِعاً وَ جَلَسَ فِيهِ فَجَمَعَ تِجَارَتَهُ إِلَيْهِ ، وَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) إِذَا أَقَامَ بِلَالٌ لِلصَّلَاةِ يَخْرُجُ وَ سَعْدٌ مَشْغُولٌ بِالدُّنْيَا لَمْ يَتَطَهَّرْ وَ لَمْ يَتَهَيَّأْ كَمَا كَانَ يَفْعَلُ قَبْلَ أَنْ يَتَشَاغَلَ بِالدُّنْيَا ، فَكَانَ النَّبِيُّ ( صلى الله عليه وآله )يَقُولُ يَا سَعْدُ شَغَلَتْكَ الدُّنْيَا عَنِ الصَّلَاةِ ، فَكَانَ يَقُولُ مَا أَصْنَعُ أُضَيِّعُ مَالِي ؟ هَذَا رَجُلٌ قَدْ بِعْتُهُ فَأُرِيدُ أَنْ أَسْتَوْفِيَ مِنْهُ ، وَ هَذَا رَجُلٌ قَدِ اشْتَرَيْتُ مِنْهُ فَأُرِيدُ أَنْ أُوفِيَهُ . قَالَ : فَدَخَلَ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) مِنْ أَمْرِ سَعْدٍ غَمٌّ أَشَدُّ مِنْ غَمِّهِ بِفَقْرِهِ ، فَهَبَطَ عَلَيْهِ جَبْرَئِيلُ ( عليه السلام ) فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ قَدْ عَلِمَ غَمَّكَ بِسَعْدٍ فَأَيُّمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ حَالُهُ الْأُولَى أَوْ حَالُهُ هَذِهِ ؟ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ( صلى الله عليه وآله ) : يَا جَبْرَئِيلُ بَلْ حَالُهُ الْأُولَى قَدْ أَذْهَبَتْ دُنْيَاهُ بِآخِرَتِهِ . فَقَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ ( عليه السلام ) : إِنَّ حُبَّ الدُّنْيَا وَ الْأَمْوَالِ فِتْنَةٌ وَ مَشْغَلَةٌ عَنِ الْآخِرَةِ ، قُلْ لِسَعْدٍ يَرُدُّ عَلَيْكَ الدِّرْهَمَيْنِ اللَّذَيْنِ دَفَعْتَهُمَا إِلَيْهِ ، فَإِنَّ أَمْرَهُ سَيَصِيرُ إِلَى الْحَالَةِ الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا أَوَّلًا . قَالَ : فَخَرَجَ النَّبِيُّ ( صلى الله عليه وآله ) فَمَرَّ بِسَعْدٍ فَقَالَ لَهُ : يَا سَعْدُ أَ مَا تُرِيدُ أَنْ تَرُدَّ عَلَيَّ الدِّرْهَمَيْنِ اللَّذَيْنِ أَعْطَيْتُكَهُمَا ؟ فَقَالَ سَعْدٌ : بَلَى وَ مِائَتَيْنِ . فَقَالَ لَهُ : لَسْتُ أُرِيدُ مِنْكَ يَا سَعْدُ إِلَّا الدِّرْهَمَيْنِ ، فَأَعْطَاهُ سَعْدٌ دِرْهَمَيْنِ . قَالَ : فَأَدْبَرَتِ الدُّنْيَا عَلَى سَعْدٍ حَتَّى ذَهَبَ مَا كَانَ جَمَعَ وَ عَادَ إِلَى حَالِهِ الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا " اللهم صلى على محمد و آل محمد
|
|
|
|
|