|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 35050
|
الإنتساب : May 2009
|
المشاركات : 313
|
بمعدل : 0.06 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
صراع الطاعون والكوليرا في مصر؟ǃ
بتاريخ : 12-09-2013 الساعة : 12:20 AM
صورة محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري في قلب القاهرة، جرت بصورة تشبه إلى حد بعيد عملية محاولة اغتيال وزير الدفاع الجزائري خالد نزار في التسعينيات.
الفرق بين العمليتين أن الإسلاميين في الجزائر تبنوا وقتها العملية، فيما ندد إسلاميو مصر بالعملية.. وقالوا: إنها من صنع مخابرات النظام؟ǃ
المصريون حاولوا في عهد مبارك تفجير وزير الداخلية في قلب القاهرة، كرد من الإسلاميين عما أسموه آنذاك ببطش وزير الداخلية بالإسلاميين، ولكن ما لبث إسلاميو مصر أن قاموا بمراجعات فكرية في السجون، ومنها المراجعات الفكرية التي أفضت إلى نبذ العنف، وبذلك هدأت الأمور في مصر.. وانتهت عمليات الإرهاب.
الملاحظة الجديرة بالتسجيل هنا أن العنف في المجتمعات العربية ارتبط دائما بالمواجهة بين الإسلاميين والعسكر.. حدث هذا في الجزائر.. وحدث هذا في ليبيا.. وحدث هذا أيضا في سوريا وفي العراق.. ويحدث الآن في مصر.ǃ ولم يحدث الأمر في تونس بالصورة الكارثية، لأن العسكر في تونس والإسلاميين في هذا البلد لم يصلا إلى مستوى من التناقض السياسي الذي يؤدي إلى الصدام. قد نفهم أو نتفهم ما يقوله الإسلاميون في مصر من أن العسكر يبطشون ببعض حلفائهم في الداخلية بمثل هذه التفجيرات لزيادة بطش الداخلية بالإسلاميين.. لكن يمكن أن نتساءل أيضا ببراءة: لماذا يقوم نظام مثل النظام العسكري المصري بالمساس باستقراره بهذه التفجيرات، كما يقول أو يدعي الإسلاميون وهو (أي النظام) يحتاج إلى الهدوء والاستقرار الذي هو أساس إعادة تشكيل الحياة السياسية في البلاد؟ǃ
هل العسكر هم الذين يقومون (بالفيلم الهندي هذا) أم أن الإسلاميين هم الذين يقومون بالتفجير وينسبون ذلك للعسكر؟ǃ
من هو المستفيد من عدم الاستقرار؟ǃ العسكر الذين يحتاجون إلى هذا الاستقرار أم الإسلاميون الذين يهمهم عدم الاستقرار ولذلك يملأون الدنيا مظاهرات؟ لا يمكن أن نتصور حركة إسلامية تعمل على شلّ البلاد بالمظاهرات التي تدفع بها إلى حد الوصول إلى العصيان المدني، يمكن أن تدعي بأنها حركة تنبذ العنف أو تنبذ عدم استخدامه.
المؤكد أن العسكر في مصر والإسلاميين أنشأوا تعاونية عدم الاستقرار هذه في سياق صراعهما على السلطة.. وهذا الصراع المجنون يدفع ثمنه الشعب الغلبان.. فالذين ماتوا في تفجير الداخلية هم الغلابة في الشارع وليس وزير الداخلية.ǃ والذي تضرر اقتصاديا هم الغلابة الذين أدى الصراع المجنون على السلطة إلى فقدانهم لرغيف الخبز؟ǃ الصراع حول السلطة دائما مسألة نخبوية والمتضرر منها دائما هم الغلابة من الشعب المسكين، هو الذي يموت في النهاية أو يجوع.. ولا يموت أو يجوع السيسي أو مرسي؟ǃ
|
|
|
|
|