|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 71119
|
الإنتساب : Feb 2012
|
المشاركات : 269
|
بمعدل : 0.06 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
متيم كربلاء
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 23-08-2013 الساعة : 10:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ }الحجرات12
---------
أيها الأخوة الأعزاء
سياسيوا الجمهورية الإسلامية في إيران ومرشدها السيد الخامنئي دام ظله الوارف لديهم من الوعي والادراك والحنكة السياسية ما يجعل سياساتهم دائماً فوق الشٌبهات وتصطف مع المُستضعفين أينما كانوا في العالم ...
ولهذا أُذكّر نفسي وأُذكِّركُم بضرورة إجتناب الظن !! لأن بعض الظن إثم !!
ويكفي إيران حملات التشهير اليهودية والوهابية الاعلامية !!!
وأحسنوا الظن بهذه الدولة التي إعتمدت فكر أهل البيت عليهم السلام وساهمت بنشر مذهبهم في أنحاء العالم أجمع ..
ودعمت المُقاومة التي أذلت العدو الصهيوني أكثر من مرة ...
عموماً تابعوا معي هذا المقال لعلّه يكشف بعض ما غاب عنكم ...
أما الحُثالة كصفوت الشريف ومن هو على شاكلته فقد سقطوا منذُ زمنٍ بعيد في مُستنقع الإجرام الأُموي وهذه نتيجة عادلة لكل من إنتمى لهم أو صفق لهم يوماً من الأيام ...
أبو يوسف التميمي
____________________
هل ايران تؤيد الاخوان المسلمين في مصر ؟
كثر الحديث في الاسابيع القليلة الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي والجلسات الخاصة بين الجمهور المؤيد لحلف المقاومة, عن موقف ايران في ما يجري في مصر, حتى تحول الى لوم وعتاب على موقف الجمهورية الاسلامية الداعم للاخوان المسلمين في مصر, وباتوا يتسائلون لماذا تتخذ " ايران " هذا الموقف ؟ بينما الحقيقة عكس ذلك تماما, وسأورد الادلة بهذا المقال ليكون جوابا واضحا وصريحا لكل غيور على جبهة المقاومة التي رأسها " ايران " وعمودها الفقري " سوريا" وقلبها النابض " حزب الله ".
المروج لهذه الفرضية هي الفضائيات المرتبطة " بالمملكة السعودية" وعلى راسها " العربية ", مستفيدة من عدم وقوف ايران علنا وصريحا مع اي جهة في الصراع الدائر في مصرلاسباب سنذكرها, والغرض من ذلك الترويج واضح تماما, وهو لشحن الشعب المصري وتحريضه ضد " ايران ", لأن الشعب المصري باغلبيته الساحقة بات يكره "الاخوان المسلمين" واي جهة تدعمهم لما اقترفوه من أخطاء جسيمة في السياسة والاقتصاد والامن خلال فترة وجيزة من الحكم , ولأجل عدم التواصل والتلاحم بين الشعبين المصري والايراني , وأصبح الترويج لهذه المسالة تسير على القاعدة المشهورة "اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس ".
لا يخفى على احد بان هناك صراع وتنافس سياسي كبير بين " الجمهورية الاسلامية " وبين" المملكة السعودية" في المنطقة, وكلا منهما له اجندته الخاصة لكسب الشعب المصري الى جانبه, وكلا له طموحاته وأهدافه السياسية من التقرب من اي حكومة في مصر.
لقد قدمت المملكة السعودية الدعم المادي والسياسي للرئيس المعزول "محمد مرسي " من خلال الاحزاب السلفية الوهابية في مصر وعلى راسهم "حزب النور " السلفي, والكل شاهد عبر الفضائيات كيف كانت منابر مساجد السلفية وخطبائها " كالشيخ اسحاق الحويني ", "والشيخ محمد حسان " والعشرات غيرهم تصدح وتدعو الناس لدعم الرئيس " محمد مرسي " بعد أن تعهد لهم بمحاربة " التشيع " في مصر , ولاقى هذا الشعار استحسان واستقطاب كافة الجماعات الاسلامية المتطرفة والتكفيرية والسلفية لدعمه وتأيده, ومن أهداف السعودية الابرز هو حث الرئيس المصري على تبني دعم المعارضة المسلحة في سوريا, فهذه هي اهم الاهداف التي كانت السعودية تطمح لتحقيقها, اضافة الى اهداف مشتركة مع الولايات المتحدة الامريكية قد تم تحقيقها جميعا على أيدي الرئيس المعزول.
اما العلاقة التي كانت تطمح اليها الجمهورية الاسلامية مع مصر الجديدة ورئيسها " محمد مرسي ", كانت تهدف لتحقيق عدة اهداف
أولأ: محاولة كسبها الى جانب الدول التي تسعى الى ايجاد حل سلمي للازمة السورية التي كانت تتفاقم يوما بعد يوم,
ثانيا: محاولة تشجيعها على الغاء معاهدة " كامب ديفيد " المشؤومة مع العدو الصهيوني,
ثالثا : مساعدةالجمهورية الاسلامية في وأد الفتنة المذهبية, والعمل على الوحدة الاسلامية بين الشعوب والدول الاسلامية لتكون صفا واحدا في وجه المشروع الصهيوني , ومن الواضح ان الوحدة بين دولتين كبيرتين كايران ومصر, لما يمثلانه من بعد اسلامي ومذهبي متنوع سيشكل خطر كبير على مشروع تفتيت المنطقة التي يسعى اليها الاستكبار العالمي.
فلم يتحقق أي هدف يذكر مما كانت تهدف وتصبو اليه الجمهورية الاسلامية, رغم الاغراءات المادية والاقتصادية والعسكرية الهائلة لمصر, لكن ضغوطات الجماعات السلفية التكفيرية ومن ورائهم السعودية ودولة قطر كانت تحول دون اي تقدم في العلاقات الايرانية المصرية.
في بداية حكم الاخوان في مصر, الكل يتذكر كيف كان خطاب الرئيس المعزول " محمد مرسي " حول سوريا حين كان دائما يصرح ويقول ان " الرئيس بشار فقد شرعيته وعليه الرحيل " ثم تبدل الى "وجوب الحل السلمي والحوار وعدم التدخل الخارجي بالشأن السوري" وجاء ذلك بعد الجهود التي بذلتها الجمهورية الاسلامية وروسيا, وبقي على هذا الحال لفترة سنة من حكمه, بينما كان يشجع بالخفاء على ارسال المتطوعين للقتال في سوريا, وقتل المئات منهم في القتال الدائر في سوريا على ايدي الجيش العربي السوري.
وقبل ان يتم عزل الرئيس " مرسي " ختم حياته السياسية بمواقف دقت المسامير في عرشه الضعيف, مواقف تتلائم مع الموقف الامريكي والاوروبي والسعودي والقطري والتركي, بل مواقف الحلف الواحد الذي لم ينفصل يوما عن بعضه البعض, وهي اعلانه الشهير قطع العلاقات مع سوريا, واغلاق السفارة المصرية في دمشق والسفارة السورية في القاهرة, ورفع علم الجيش الحر, والتنديد بالتدخل العسكري لحزب الله في مدينة القصير الى جانب الجيش العربي السوري, ولم يستنكر لجريمة بشعة وقعت في مصر, قام بها تكفيريون مصريون قتلوا بها العالم الشيعي المصري "حسن شحاته" ومثلوا بجثته, وكأن هذه الجريمة لا تعني رئيس الدولة الذي اقسم اليمين على ان يحمي شعبه وارضه.
وكان قد سجل سابقا وثيقة تبقى شاهدة على سياسة الاخوان, ومدى ارتباطهم بالسياسة الامريكية التي مهمتها الاساسية حماية الكيان الصهيوني من خلال الخطاب الشهير الذي وجهه الى رئيس الكيان الصهيوني الارهابي " شيمون بيريز" مخاطبا اياه " بالاخ العزيز"
لذلك قام الشعب المصري بالثورة التي باتت تعرف ب 30 يونيو, وأطاح بالرئيس " محمد مرسي " بعد كل هذه الاخفاقات في السياسة الداخلية والخارجية المتردية له, ووقفت القوات المسلحة المصرية الى جانب اغلبية الشعب المصري.
بعد الذي بيناه من سياسة "محمد مرسي " والتي كانت جميعها خلافا لما تصبو اليه الجمهورية الاسلامية, بل بالعكس فكل تصرفاته السياسية كانت مناهضة لسياسة ايران وعمل على تقويض كل الاتفاقات التي عقدت بين البلدين خلال الزيارات المتبادلة بينه وبين الرئيس احمدي نجاد, تنفيذا للضغوطات التي مورست عليه من قبل امريكا وحلفائها والتي تتلائم مع قناعاته كأحد قيادي حزب الاخوان.
أذا لا يمكن ان تكون الجمهورية الاسلامية مع الاخوان المسلمين في مصر بعد كل هذه المعطيات والادلة والتجربة.
اما الموقف الايراني من الاحداث الدموية الاخيرة في مصر, نبين الاتي ان الدبلوماسية الايرانية ليست كالعربية تطرب على وقع الدماء , لانها حريصة كل الحرص على توفير الدم المسلم وغير المسلم, فهي ليست كالسعودية التي سخرت قناتها" العربية" لتكون منحازة كل الانحياز الى جانب الجيش المصري , وهي التي كانت دوما تتأمر على الجيش والشعب المصري كي تبقى هي الرائدة بين الدول العربية, وايران ليست كدولة قطر وتركيا تستخدم قنواتها وعلى راسها "الجزيرة" لتنحاز الى الرئيس المعزول والاخوان, وجميعهم يختلقون الاكاذيب كي تسيل الدماء اكثر فاكثر بعيدا عن لغة العقل والمنطق, وتحميل كل طرف بارتكاب المجازر للطرف الاخر , بينما هم متحدين ومسخرين كل طاقاتهم المالية والاعلامية والارهابية في الحرب على سوريا.
فلا يمكن للجمهورية الاسلامية الا ان تكون مع ارادة الشعوب واحترام الديمقراطية والعمل على حقن الدماء ,
وهنا انقل مقتطفات من بيان صادر عن جهة رسمية ايرانية وهي " مجمع اهل البيت العالمي " حول الاحداث في مصر.
" نحن في المجمع العالمي لأهل البيت^ نتابع هذه الأحداث المؤلمة وقلوبنا تعتصر ألماً على هدر دماء الأبرياء في أرض الكنانة وعلى هذا ندعوا كافة الأطياف السياسية المصرية الى وقفة لله والضمير والتاريخ ونسيان الاحقاد وتصفية الحسابات والجلوس على طاولة الحوار والتصالح لإنقاذ ارض الكنانة، ارض العراقة والتاريخ، ارض الإسلام؛ حتى يعم السلام والأمن والإستقرار بإذن الله.
نحن ندعوا كافة الاطراف المعنية في هذا الصراع المفتعل من قبل بعض القوى الإستكبارية الدولية والأنظمة الرجعية العميلة بما دعا اليه سماحة آية الله العظمى الإمام الخامنئي ولي أمرالمسلميندام ظله العالي الشعب المصري والجماعات والنخب السياسية وعلماء هذا البلد للتأمل والتدبر في العواقب الخطيرة للأوضاع الجارية، مؤكداً في خطابه القيم في صلاة عيد الفطر السعيد: « ان لغة العنف بين الجماعات في مقابل بعضها لا جدوى منها اطلاقا و اذا اشتعلت حرب اهلية ستوفر الذريعة اللازمة للقوى الاجنبية و سينزل بلاء كبير بالشعب المصري» و كما شدد سماحته الى ضرورة الإهتمام بالديمقراطية وحكومة الشعب مردفاً: « يجب ان تحل عقدة مصر على يد الشعب المصري والجماعات السياسية – الدينية والنخب والعلماء في هذا البلد وان لايسمحوا بتدخل الأجانب» .
ان عدم توصل طرفي النزاع الى حلول مبنية على الحوار والتوافق الوطني في ضوء مكانة مصر في المنطقة، سيؤدي الى اتساع وتعميم الازمة واضعاف جبهة الصمود والتصدي أمام العدو الصهيوني " انتهى البيان....
اضافة الى بيان مجمع أهل البيت العالمي وفيه كلام لمرشد الثورة الاسلامية الامام السيد علي الخامنئي دام ظله, اضيف تصريحات للرئيس السوري الدكتور بشار الاسد خلال لقائه مع تجمع الاحزاب الوطنية والاسلامية اللبنانية مؤخرا في دمشق بعد نجاح الثورة المصرية في عزل الرئيس "محمد مرسي " تحديدا بتاريخ 19-7-2013 .
واللقاء كان في غاية الاهمية , وأجاب حين سؤل عن دور وموقف ايران فأجاب.
" لقد حاولت تركيا إثارة الموقف الإيراني وتحريضهم بدعوى أن الإسلام السياسي في مصر يتعرّض لمحاولات التصفية، وقالوا لهم إننا إذا سمحنا ووافقنا على ما يحدث في مصر ربما يحدث ذلك في إيران وتركيا.
وقال بشار الأسد إن الإخوة الإيرانيين أخذوا بوجهة نظرنا، وقلنا لهم إن الإسلام السياسي ليس كله في سلة واحدة، فسقوط الإخوان لا يعنى سقوط الإسلام السياسي، وسقوط السلفية الوهابية لا يعني سقوط الإسلام السياسي، إلى أن قام وزير الخارجية الإيراني علي صالحي بالاتصال بالمسؤولين المصريين، حيث أكد خلال الاتصال أن إيران ستكون إلى جانب الشعب المصري وخياراته، وهذا اعتراف ضمني بحكومة مصر الجديدة.
هذا هو الموقف الرسمي الايراني من التطورات السياسية في مصر , فلن تنخدع ايران بلباس الدين للاخوان, فلقد ظهرت كل مشاريعهم السياسية على حقيقتها خلال فترة وجيزة من الزمن, ولحسن الحظ انكشفت اوراقهم سريعا وباتوا مكشوفين, وبات على جمهور المقاومة العربي والاسلامي ان لا ينجر خلف ارهاصات واكاذيب "العربية والجزيرة" تؤم الدجل والارهاب الاعلامي, فنحن قوم نعلم طريق الحق والمقاومة جيدا, ولن نحيد عنه, من طهران الى سوريا فلبنان مرورا بالعراق.
منقول للكاتب / حسين الديراني
|
|
|
|
|