أكد علماء بريطانيون نجاحهم في إنتاج آلة تشبه إلى حد كبير ساعة اليد، قادرة على رصد وتيرة نمو جسم الإنسان حتى إصابته بالشيخوخة، مما يسهل تحديد موعد موته.
وتوصل العلماء من جامعة "لانكاستر" إلى اكشتافهم هذا بواسطة أشعة ليزر تُسهم في تحليل البطانة الغشائية، وهي طبقة الخلايا الرفيعة التي تبطن السطح الداخلي للأوعية الدموية والأوعية اللمفاوية، في الشعيرات الدموية، وتحدد سرعة اقتراب الشيخوخة.
وتظهر على سطح الجهاز الذي أطلق عليه العلماء اسم "مؤشر الموت" أرقام ما بين 0 و100، بحيث يشير الرقم الاخير إلى أن صحة الإنسان في حالة جيدة، وبمرور الزمن يبدأ العد التنازلي حتى يصل الى الصفر الذي يعني ان الانسان اصبح ميتاً.
وبمساعدة هذا الجهاز يمكن ايضا للأطباء تشخيص حالات الاصابة بأمراض السرطان وفقدان القوى العقلية، على أن يتم الاحتفاظ بهذه المعطيات حول تطور صحة الانسان الذي يخضع لجهاز الاختبار هذا في بنك معلومات، وذلك بحسب العالمين أنيتا ستيفانوفسكي وبيتر ماكلينتوك.
ويؤكد هذان العالمان أن الانطلاق من هذه المعطيات سيسمح وبشكل كبير بالتنبؤ بقدرات جسم الإنسان المتبقية وطاقاته، ومن ثم تحديد الزمن الذي يتبقي لأعضاء الجسم كي تظل فعالة ومهيأة للقيام بوظائفها.
يُذكر أن أبحاثا سابقة كانت قد أُجريت في المعهد الملكي عن جزئيات محددة ومركزة في الدم (22 ميتابوليت)، كشفت عن وتيرة ترهل الإنسان وتقدمه في السن، إذ أن نسبتها في دم الانسان الكبير في السن أكثر منها لدى الشباب.
ويعكس بعض هذه الجزئيات، على سبيل المثال، مدى قوة الرئتين، فيما تشير أخرى إلى احتمال إصابة حاملها بضغط الدم وغيرها إلى نسبة الكوليسترول وأخرى تشير إلى مستوى هشاشة العظام.