في بيان صدر عن الشيخ محمد أمين المامقاني رد فيه دعوى الكاذب احمد الحسن وفضحه للعلن
وكذب دعوته وأليك مقتبسات من ذلك البيان :
* إن الله قد شاء بحكمته وأراد غيبة الإمام المهدي(عليه السلام) لمصالح عظيمة نحن لا ندركها
وقد أخبرنا أئمة الهدى (عليهم السلام) ببعضها وعرفونا بعلامات خروجه وما قبل ظهوره وما بعد
ظهوره , وكانت له غيبتان غيبة قصيرة جعل فيها سفراء معينين أربعة ونواب مخصوصين هم
وسطاء بين أفراد الأمة وبينه (عجل الله تعالى فرجه) إنتهت الغيبة الصغرى والسفارة الخاصة وقد
أخبر الإمام (عليه السلام) السفير الرابع - علي بن محمد السمري - قبيل وفاته وأمره بإعلام الأمة
وإخبارها بانتهاء السفارة والوصاية الخاصة وبدأت الغيبة الكبرى التي لا يعلم مداها إلا الله وجعل
الإمام (عجل الله تعالى فرجه) النيابة العمومية للمجتهد العادل -
ولا سفارة خاصة ولا وصي ولا رسول من قبله حتى يأذن الله له بالخروج فمن يدعي أنه وصي
مخصوص ورسول معين من الإمام الحجة (عجل الله تعالى فرجه) فهو كاذب ومخادع لأن دعواه
خلاف الثوابت المذهبية القطعـية والأسس الشرعية اليقينية وخلاف بيانات الإمام المهدي(عجل الله
تعالى فرجه) وأحاديث أجداده قبل ولادته .
* وإذا إدعى أنه اجتباه الله سبحانه, نسأله : هل اجتباه الله نبياً ورسولاً من قبله سبحانه إلى البشر
فهذا كذب فاضح, لليقين بأن الله اجتبى محمداً خاتم الأنبياء وقد ختم النبوات بنبوته, وأخشى أن يكون
المدعي مصداق قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ] لا يخرج المهدي حتى يخرج ستون
كذاباً كلهم يقول : أنا نبي [ .
وإذا ادعى أن الله اجتباه وصياً لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كما اجتبى علياً والحسن
والحسين وأبنائه التسعة فهذا كذب فاضح أيضاً , لليقين بأن أوصياء محمد إثنى عشر لا أكثر ,
ولليقين بانتهاء وقت أوصيائه وانتقال أرواحهم المقدسة من عالم الدنيا إلى الرفيق الأعلى مع غيبة
الوصي الثاني عشر وعدم ظهوره بعلامات قطعية .
وإذا ادعى أن الله اجتباه وصياً للوصي الغائب المهدي المنتظر فقد علمنا يقيناً بأنه لا وصي
مخصوص للمهدي بعد انتهاء الغيبة الصغرى والسفارة الخاصة والنيابة المخصوصة بوفاة السفير
الرابع (علي بن محمد السمري) وقد صدر التوقيع الشريف من حضرته (عجل الله تعالى فرجه) إلى
سفير: ] بسم الله الرحمن الرحيم : يا علي بن محمد السمري أعظم الله أجر أخوانك فيك , فانك ميت
ما بينك وما بين ستة أيام فاجمع أمرك ولا توص إلى أحد فيقوم مقامك بعد وفاتك , فقد وقعت الغيبة
التامة فلا ظهور إلا بعد إذن الله - تعالى ذكره - وذلك بعد طول الأمد وقسوة القلوب وامتلاء الأرض
جوراً وسيأتي من شيعتي من يدعي المشاهدة , ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة
فهو كاذب مفترٍ, ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم [ .
حيث قامت الغيبة التامة الكبرى فالنائب هو المجتهد العدل التقي بنيابة عامة ووصاية غير مخصوصة
بأحدٍ من البشر, بل الذي يتشرف بالاجتهاد ورواية حديثهم ودراية حلالهم وحرامهم يصير حجة على
الناس نيابة عن الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) ما دام غائباً وقد قال (عليه السلام): ] وأما
الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فانهم حجتي عليكم وأنا حجة الله عليكم [ .
إذن لا وصي مخصوص ولا رسول من قبله (عجل الله تعالى فرجه) في عصر الغيبة التامة ولا يكون
الجاهل الدعي وصياً فإنه يدعي زوراً ما ليس له ولا يكون نائباً عن الإمام المهدي (عليه السلام) .
وإذا قصد هذا المدعي أن الله اجتباه مهدياً غير الإمام محمد بن الحسن الغائب المنتظر (عليه السلام)
متذرعاً بما ورد في بعض الروايات من أنه يكون بعد قيام القائم وانتهاء دولته العادلة - لا قبل ظهوره
وخروجه وحكمه بالعدل بين الناس - يكون إثنا عشر مهدياً يحكمون في الناس بالعدل ويدعونهم إلى
الخير والصلاح وموالاة آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ومعرفة حقهم وهداية البشر ,
وهذا بعد قيام المهدي وانتهاء دولته , وهذا المدعي يدعي أنه اختاره المهدي وأنه وصيّه وأحد
المهديين الاثنى عشر قبل ظهور الإمام المهدي (عليه السلام) وقبل بداية حكمه وإصلاحه , وهذا
خلاف الروايات .
وباختصار :
هذه الدعوى باطلة وهذه الدعوة ليست مهدوية بل هي دعوى زور ودعوة ضلال من جميع جهاتها
وبكل احتمالاتها .
* وحيث تبين أنها دعوى ضلال ودعوة فساد لا يجوز تصديقه بأنه اليماني الذي يخرج قرب ظهور
المهدي وانتهاء غيبته لأن الوارد في أخبار الأئمة الأطهار(عليهم السلام) أن راية اليماني راية هدى
تدعو إلى الحق وإلى صاحب الأمر الحجة المهدي (روحي له الفداء) ونوره يسعى بين يديه -
وهذا يدعي أنه يرى الله جهرة وأينما يسير فالله معه , هذا كذب ودعوى زور لأنها مخالفة لضرورة
الدين وهي خداع فان الله روح مطلق مع كل شيء - مع البشر ومع الحجر ومع البقر ومع الجماد ومع
الماء وفي السماء -
ومع كل شيء, والذي يخادع الناس بأمثال هذه الدعوى الفاسدة دعوته دعوة باطلة يبرأ منها الله
ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) وإمامنا المهدي الموعود بالنصر (عجل الله تعالى فرجه الله
فرجه الشريف).
نكتفي بهذا القدر من كلام الشيخ المامقاني لأن بما سبق لا يبقى لهذه الكذاب المفتري أي حجة
وبرهان والله المستعان عليه وعلى كل من يسعى لتهديم دين الله المتمثل بالتشيع للآل عليهم صلوات
الله وسلامه أجمعين
والحمد لله رب العالمين
9 شعبان / 1434 هـ
19 / 6 / 2013 م
صفاء علي حميد
===============
يمنع وضع روابط خارجية للاعلان
الادارة
====================