لا يجوز الإفراج عن السجناء الذين تورطوا بدماء المؤمنين _لا تقية في الدماء_
بتاريخ : 22-05-2013 الساعة : 02:09 PM
ـــــلا تقية في الدماءــــــ
إما السجينات والسجناء العراقيات لسن مذنبات و بالتالي يجب أن يسأل ويحاسب المسؤلين و إما انهن مذنبات و ربما متورطات في دماء المؤمنين و بالتالي اطلاقهم جريمة اخرى يجب ان يحاسب المسؤلين عن هذا الاطلاق ..ولا يجوز الا ان يعفي عنهم اصحاب الدماء او المصالح الذين تضررون من شرورهن .
والنائب الذي يصوت لاطلاق سراح المجرمين فهو متهم بدماء المؤمنين وخائن لدمائهم و اعراضهم و اموالهم سواء كان النائب من التيار الصدري او غيره .فالمجرمم واحد و المبرر له واحد و المحامي عنه واحد و مداء و اعراض و اموال المؤمنين ايضا واحدة
والتاريخ يعيد نفسه ..
والادوات نفسها ..
علي بن يقطين رضوان الله عليه مثال يحتذى لكل السياسيين الشيعة :
نقرأ أنه
روي عن محمد بن الفضل قال: اختلفت الرواية بين اصحابنا في مسح الرجلين في الوضوء هو من الاصابع الى الكعبين ام من الكعبين الى الاصابع. فكتب علي بن يقطين وهو يومئذٍ احد الموالين للائمة والعاملين في قصر هارون الرشيد العباسي، فكتب ابن يقطين الى ابي الحسن موسى الكاظم (عليه السلام): جعلت فداك ان اصحابنا قد اختلفوا في مسح الرجلين فاذا رأيت ان تكتب بخطك بما يكون عملي عليه فعلت انشاء الله.
فكتب اليه ابو الحسن (عليه السلام): فهمت ما ذكرت من الاختلاف في الوضوء والذي آمرك به في ذلك ان تتمضمض ثلاثا وتستنشق ثلاثا وتغسل وجهك ثلاثا وتخلل شعر لحيتك وتغسل يديك الى المرفقين ثلاثا وتمسح رأسك كله وتمسح ظاهر اذنيك وباطنهما وتغسل رجليك الى الكعبين ثلاثا ولا تخالف في ذلك الى غيره.
فلما وصل الكتاب الى علي بن يقطين تعجب مما رسم له فيه مما جميع العصابة على خلافه (يعني جميع الشيعة على خلافه).
ثم قال: مولاي اعلم بما قال وانا ممتثل لامره.
فكان يعمل في وضوءه على هذا الحد (يعني على هذا الشكل والاسلوب) ويخالف ما عليه جميع الشيعة امتثالا لامر ابي الحسن (عليه افضل الصلاة والسلام).
وسعي بعلي بن يقطين الى الخليفة العباسي وقيل انه رافضي مخالف لك.
فقال الرشيد لبعض خاصته: قد كثر عند القول في علي بن يقطين والقرص له بخلافنا وميله الى الروافض ولست ارى في خدمته لي تقصيرا وقد امتحنته مرارا فما ظهرت منه على ما يقرص منه واحببت ان استبرء امره من حيث لا يشعر فيحترز مني.
فقيل له: ان الرافضة يا امير المؤمنين تخالف الجماعة في الوضوء فتخففه ولا ترى غسل الرجلين فامتحنه من حيث لا يعلم بالوقوف على وضوءه.
فقال: اجل هذا الوجه يظهر به امره.
ثم تركه مدة واناطه بشيء من الشغل في الدار حتى دخل وقت الصلاة وكان علي بن يقطين يخلو في حجرة في الدار لوضوءه وصلاته فلما دخل وقت الصلاة وقف الرشيد من وراء حائط الحجرة بحيث يرى علي بن يقطين ولا يراه هو، فدعى الماء للوضوء فتوضأ كما تقدم (يعني كما علمه الامام (عليه السلام)) والرشيد ينظر اليه فلما رآه قد فعل ذلك لم يملك نفسه حتى اشرف عليه بحيث يراه ثم ناداه: كذب يا علي بن يقطين من زعم انك من الرافضة.
وصلحت حاله عنده.
وورد عليه (اي بعد هذه الحادثة) كتاب ابي الحسن موسى (عليه السلام) ابتداءا (يعني من دون سؤال سابق): من الان يا علي بن يقطين توضأ كما امر الله تعالى اغسل وجهك مرة فريضة ومرة اسباغا واغسل يديك من المرفقين كذلك (اي مرتين وليس ثلاثة) وامسح بمقدم رأسك وظاهر قدميك من فضل نداوة وضوءكفقد زال ما كنا نخاف عليك والسلام. (اللهم صل على محمد وال محمد).
أولا:
لاحظوا .. انه لو كان قد شكك علي بن يقطين بما صدر اليه من الامام (عليه السلام) في كيفية الوضوء التي تخالف اجماع الشيعة لوقع في المحذور بكل تاكيد، ولكن انظروا الى مدى يقينه بالامام (عليه السلام) والتزامه بامره واطاعته له كالميت بين يدي الغسال وهكذا ينبغي ان يكون الانسان امام المعصومين وليس في حياتهم فقط بل دائما سبحان الله .. !
وهؤلاء المشككون موجودون في كل عصر للتشكيك وعدم اطاعتهم الا بعد الاقتناع ولن يحصل الاقتناع بما هم فيه مشككون. ومن هنا حصلت الكثير من الانحرافات لدى علماء السوء الشيعة او المنتسبين للشيعة .و ادوى لإيقاع الشبهات و ما كانت ان تقع لولا ارجاف المرجفين وتشكيك المشككين. ولو انهم التفوا حول ائمتهم ع ووثقوا بامرهم لاكلوا من فوقهم ومن تحت ارجلهم منهم امة مقتصدة وكثير منهم فاسقون.
ومن هذا يتضح ان كثيرا من القصص التاريخي التي هي ليست نصوصا فقهية بطبيعتها، بل كل القصص التاريخي وليس بعضه وغير القصص التاريخي ايضا يمكن ان يستفاد منها مفاهيم وعبرا واحكاما ومواعظ يستفاد منها في كل مجتمع وفي كل طبقة وفي كل عصر.
أين معز الاولياء و مذل الاعداء ..
اَيْنَ هادِمُ اَبْنِيَةِ الشِّرْكِ وَالنِّفاقِ
اَيْنَ هادِمُ اَبْنِيَةِ الشِّرْكِ وَالنِّفاقِ
أين مبيد أهل الفسوق والعصيان والطغيان، أين حاصد فروع الغي والشقاق، أين طامس أثار الزيغ و الأهواء، أين قاطع حبائل الكذب و الافتراء، أين مبيد العتاة والمردة، أين مستأصل أهل العناد والتضليل والإلحاد، أين معز الأولياء ومذل الأعداء، أين جامع الكلم على التقوى، أين باب الله الذي منه يؤتى، أين وجه الله الذي إليه يتوجه الأولياء، أين السبب المتصل بين أهل الأرض والسماء، أين صاحب يوم الفتح وناشر راية الهدى...