|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 78260
|
الإنتساب : May 2013
|
المشاركات : 46
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
شبهات أسئلة المخالفين حول عائشه (لا تعليق قبل الأطلاع وقراءة الأجوبة)
بتاريخ : 16-05-2013 الساعة : 02:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة على أعدائهم أجمعين
شبهات أسئلة المخالفين حول عائشه :
س1 لماذا الله عزوجل لم ينصح النبي صلى الله عليه وآله من الزواج من عائشه مع انه عالم الغيب؟
س2 هل من الممكن ان الله يقبل للرسول زوجه فاجره؟ وبما انه رسول سوف تشوه سمعة الاسلام لان كيف لآخر الأنبياء أن يتزوج فاجره مع العلم انه الكثير لم يدخلوا الاسلاموكيف لهم ان يدخلوا اذا علموا ان زوجة الرسول فاجره؟
س3 لماذا لم يقتلها رسول الله؟ وأذا لم يعلم فجرها لماذا لم يقتلها الامام علي عليه السلام لفجورها؟
الأجوبه:
ـ ولماذا لم ينصح الله كلا من نوح ولوط بعدم الزواج من امرأتين كافرتين؟
ـ إذا قيل أنّ الحميراء فجرت بعد استشهاد رسول الله صلى الله عليه وآله ورحيله عن الدنيا فأي شيء عليه؟
رسول الله صلى الله عليه وآله تزوجها عالما بفساد باطنها ولا شك أنه في تلك الفترة عمل على تلقينها الفضيلة وتعليمها’ فأي شيء على الأب إذا أدى دوره في التربية تاما ثم انحرف ابنه؟!
رسول الله صلى الله عليه وآله لا يجبر أحدا على الهدى (فذكر إنما أنت مُذكر لستَ عليهم بمصيطر), (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)
هي بعد استشهاد رسول الله اختارت طريق الفجور بعد أن أُقيمت عليها الحجة تامة.
رسول الله كان يعلم أنّ عائشة فاسدة الباطن ولديها استعداد نفسي للفسق والفجور مستقبلا ولكنّ خطر فسادها الأخلاقي ضاقت دائرته بعد أن صارت هي زوجا لرسول الله فحاولت التمظهر بالفضيلة ولكنّ الطبع كان يغلب التطبع فظهر فسقها الباطني بعد رحيل رسول الله صلى الله عليه وآله في عدة مواطن. لكن لو افترضنا أنّ رسول الله لم يتزوجها فإنّ امرأة كهذه لا تستبعد أنها كانت ستحول بيوت المدينة إلى أوكار للدعارة وتفسد غالبية نساء ذلك الزمان.
محاصرة المرض في موضع معين وإن بقي في الجسد أهون شرا من تركه ينتشر في سائر أجزائه.
ـ رسول الله صلى الله عليه وآله هو القدوة والمعلم ولذلك بطبيعة الحال من حوله ليسوا كلهم ملائكة ففيهم الطالحون وإلا كيف يكون قدوة لنا في الصبر؟. الله تعالى ابتلى نبيه بزوجة سيئة طالحة فصبر على أذاها. حتى نبي من أُولي العزم كإبراهيم لم يكن ليصبر على امرأة كعائشة وصاحبتها حفصة لعنهما الله.
إنّ أي امرأة اليوم مهما بلغت من السوء فإنها لن تكون بسوء عائشة التي بلغ شأن أذاها أن نزل فيها قرآن يتلى في سورة التحريم.
بعض الرجال تكون لديه امرأة مؤمنة طيبة لكن لديها عيب في جانب من جوانب شخصيتها فلا يصبر عليها للاسف لكنه لو تأسى بنبيه الكريم لاستحى وشعر بالخجل من نفسه.
ذلك جانب من حكمة زواج رسول الله بأخبث امرأة فتفطّن.
أما الجانب الآخر من الحكمة في استبقائها زوجا لرسول الله صلى الله عليه وآله فهو أنّ الله تعالى أراد أن يبتلي هذه الأمة بعائشة لعنها الله.
رسول الله صلى الله عليه وآله قبل رحيله عن الدنيا حذر من عائشة وأسماها رأس الكفر وقرن الشيطان. كما أنّ القرآن قد بيّن زيغها فحذّر بهذا منها.
الله تعالى جعل عائشة لعنها الله باب فتنة وابتلاء, فمن الناس من استجاب للهوى والعاطفة فتبع عائشة وأعرض عن وصية رسول الله صلى الله عليه وآله باتباع عترته وتعامى عن تحذير رسول الله من عائشة.
ومن الناس من نجح في الاختبار فاتبع وصية رسول الله صلى الله عليه وآله.
قد تقول لماذا لا يمن الله على الأمة بتجنيبها هذه الفتنة؟ فنقول لك إنّ الله تعالى يتعامل مع عباده إما بالمن والتفضل وهذا مع المؤمنين وإما بالعدل وهذا مع المنافقين والكافرين.
لقد نجى الله تعالى كما في سورة الكهف الأبوين المؤمنين من فتنة ابنهما فأنهى عمره في صغره فصار إلى الجنة وكان ذلك تفضلا ومناً عليهما لصدق إيمانهما فنجاهما من فتنة ابنهما.
أما أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله فلم يكونوا كلهم مؤمنين فقد كان كثير منهم منافقين اختلطوا مع جماعة المؤمنين. ولذلك كان لا بد من أن يفتنهم الله تعالى بعائشة ليَمِيز َالله الخبيث من الطيب وتُفرز جماعة المنافقين عن جماعة المؤمنين.
قال تعالى: (مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ )
كما أن الله تعالى أبقى إبليس لعنه الله ومنحه حياة أبدية إلى يوم الوقت المعلوم حتى يميز الخبيث من الطيب فلا يصح الاعتراض على الله تعالى بأنه لماذا لم ينهِ حياة إبليس وينجينا من الفتن؟!
ـ كلا ليس وجود امرأة طالحة لأحد الأنبياء منفرا فالمحيط يبقى محيطا, لا تزيده الحصاة ولا تُنقصه.
أي شيء على الرجل المؤمن الفاضل الكريم إذا ما أبدت زوجه بعد وفاته فسقا وفجورا؟ بل حتى لو بدى من زوج أحد الانبياء انحراف أخلاقي على حياته كما هو حال زوج لوط التي كانت تقود على ضيوف زوجها فأبقاها لمصلحة أهم لما كان ذلك منقصة في حقه.
في مجتمع تسود فيه الرذيلة كمجتمع لوط لم تكن امرأة كتلك حالة نشازا ولو طلقها لكانت بعيدة عن عينه يصعب محاصرة فسادها. الانبياء لا تحركهم العواطف والانفعالات النفسية.
رسول الله صلى الله عليه وآله أقام على عائشة الحجة في حياته الشريفة وصبر على أذاها وحجبها عن الفاحشة وأبقاها زوجاً له بأمر من الله حتى آخر لحظة من حياته ثم استشهد بسُمها له لعنها الله وقد حذر الأمة منها وهذا يزيد المؤمن تصديقا لهذا النبي حيث رغم كل ما كانت تحاول التمظهر به من صلاح زائف تبيّن أنّها بالفعل امرأة منافقة فاسدة وهي بحق مصداق لما وصفها رسول الله صلى الله عليه وآله به حيث سماها راس الكفر وقرن الشيطان.
ـ قضية زنا عائشة لعنها الله هي إخبار عن الغيب من قبل المعصومين عليهم السلام . حين ارتكبت الحميراء الزنا في طريق البصرة مع طلحة كان الأمر الإلهي لعلي عليه السلام يقضي بإقامة الحدود جريا على العادة وفق شرائط القضاء الاعتيادية التي أحدها قيام أربعة شهود. أما محاكمة عائشة على يد الإمام المهدي ستكون وفقا للإعجاز حيث ستقام محكمة تُعاد فيها الحميراء للحياة ويتم تقريرها بما ارتكبت من جرائم من بينها فاحشة الزنا.
علي عليه السلام منّ على عائشة وهي مستحقة للقتل عند خروجها يوم الجمل تقديما لمصلحة أهم.
أن أمير المؤمنين «صلوات الله عليه» منّ على عائشة وعلى أهل البصرة كما منّ رسول الله «صلى الله عليه وآله» على أهل مكة لمصلحة أولى، منها بقاء الابتلاء الألهي للبشر، وقد وردت روايات كثيرة عن أهل البيت «عليهم السلام» في هذا الشأن تبيّن الحكمة من ذلك، كما نصّ الشيخ الصدوق «رضوان الله عليه» عن الإمام الصادق «عليه السلام»: إنّ عليـًا «عليه السلام» إنما منّ عليهم كما منّ رسول الله «صلى الله عليه وآله» على أهل مكة، وإنما ترك عليٌ «عليه السلام» لأنه كان يعلم أنه سيكون له شيعة وأن دولة الباطل ستظهر عليهم، فأراد أن يقتدى به في شيعته، وقد رأيتم آثار ذلك هو ذا يسار بسيرة علي «عليه السلام»، ولو قتل علي أهل البصرة جميعا وأتخذ أموالهم لكان ذلك له حلالا، لكنه منَّ عليهم ليمنّ على شيعته من بعده. (علل الشرائع للشيخ الصدوق/ج1/ص154/ح1)
سوف تحاسب الحميراء لعنها الله حتى على قذفها السيدة مارية عليها السلام وستُحد.
في هذه الرواية الشريفة يجيب المعصوم عليه السلام على جنب من سؤالكم..
علل الشرائع 579 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه عن عمه محمد ابن أبي القاسم عن أحمد ابن أبي عبد الله عن أبيه عن محمد بن سليمان عن داود بن النعمان عن عبد الرحيم القصير قال قال لي أبو جعفر عليه السلام: "أما لو قام قائمنا لقد ردت اليه الحميراء حتى يجلدها الحد وحتى ينتقم لابنة محمد فاطمة عليها السلام منها قلت جعلت فداك ولم يجلدها الحد قال لفريتها على أم إبراهيم قلت فكيف اخره الله للقائم فقال لان الله تبارك وتعالى بعث محمدا صلى الله عليه وآله رحمة وبعث القائم عليه السلام نقمة"
" نقمة" المقصود بها أنه نقمة على الظالمين لأنه يعاقبهم على افعالهم ويجازيهم عليها وهذا لا يتنافى مع كونه عليه السلام رحمة.
(النَّقِمةُ والنَّقْمةُ: المكافأَة بالعقوبة) لسان العرب.
والحمدلله رب العالمين وصلى الله على محمدٍ وآله الطيبين الطاهرين .
|
|
|
|
|