لماذا يرفع "العيساوي" وجماعته شعار: إما «أنا» أو «الطوفان»!؟
أن التصرفات التي يقوم بها وزير المالية العراقي " رافع العيساوي" تذكرنا بتصرفات سلفه وزميله وحليفه وشريكه " طارق الهاشمي" وعندما مارس نفس الأساليب والضغوط ظنا منه قادر على خلط الأوراق وقلب موازين العدالة. فما يقوم به رافع العيساوي وجماعته تدل على الأزمة النفسية التي يعيشها هو وهؤلاء هذه الأيام، وليس وحده بل هناك نوابا وساسة على صلة به هم أيضا يعيشون الأزمة نفسها لأنهم شركاء فيما ستكشفه "الملفات السوداء" المليئة بجرائم لا تسقط مع التقادم الزمني و ضمن منطق العدالة والقانون لأنها تتعلق بالقتل والإبادة ومنذ عام 2004 صعودا وحتى يومنا هذا حيث اعترافات مسؤول حماية العيساوي بأن داخل حماية العيساوي تنظيم سري يمارس الإرهاب وحسب تصريح الناطق الرسمي باسم مجلس القضاء الأعلى السيد البيرقدار!!.
وهذا يدل أن العيساوي مُصر على الاستمرار بنفس الأسلوب الذي كان سائدا قبل سنوات ،وعندما أسس هو والهاشمي تنظيما سريا يحاسب عليه القانون وهو تنظيم " كتائب حماس العراق" والذي قام بأفعال شائنة ومجازر فردية وجماعية في الفلوجة والرمادي ومناطق أخرى ولسنوات!!. وهذا يدل أن العيساوي مستنسخ تماما من الهاشمي وأفعاله وعدم قناعته بالحكومة والنظام السياسي، وبالتالي هو يضع قدم في الكابينة الحكومية ،والقدم الأخر في كابينة الإرهاب، وعندما قرروا الإستمرار في الجرائم والعمل السري بالضد من النظام السياسي الجديد جاءوا بالدكتور ( علاوي) ليصبح عباءة يستترون تحتها على أنهم وطنيون وعلمانيون ويمثلون صوت الوطنيين في العراق!.
بحيث أن أحد المرتبطين بالهاشمي و به شخصيا وتنظيميا ومليشياتيا راح لينعت ما نسبته 60% من الشعب العراقي على أنهم " عملاء وخنازير"، ولكنه نسى أنه كان عميلا وقاتلا لأطراف مصنفة على المستوى العالمي بأنها إرهابية وهي تنظيمات القاعدة، و عندما تطوع لأجلها بقتل أبناء عمومته ومنطقته ومحافظته وأبناء شعبه في الأعوام التي عام 2004 " فهل توجد خِسة أكبر وأشنع من هذه الخِسة؟" وهل توجد عمالة أخس من هذه العمالة؟ لهذا فمن مارس تصرفات وأفعال الخنازير تدجن عليها فاصبح يتوقع بأنه يعيش في حضيرة الخنازير.
فنقولها لكم جميعا وبدون مجاملة، فمهما فعلتم من مظاهر استعراضية سوف تلتحقون بالهاشمي وبنسبة 99,5% لأنكم من نفس النادي، ومن نفس البيئة التي اقتنعت بالإرهاب والعمل المزدوج بين الحكومة والبرلمان من جهة وبين ممارسة الإرهاب والعلاقة بتنظيم القاعدة من جهة أخرى. فلقد بدأت " كرة الثلج" القانونية والقضائية ولن تفلتوا منها إطلاقا لأن إغلاقها سوف يكون عارا على العدالة والقضاء في العراق، خصوصا وأن هناك شهادات من شركاء بالجرائم وهناك دعاوى من أهالي الضحايا أنفسهم ضد العيساوي وجماعته. فلن تنجدكم الأنظمة الخليجية ولا أنقرة ولا عنتريات أردوغان ولا حتى دهاليز برزاني وجبهة النصرة الإرهابية!.
فلقد أثرتم فتنا أوشكت على تمزيق مجتمعنا العراقي ولمرات عديدة، وأوشكت على إنهاء مبدأ التعايش والسلم الأهلي بسبب انحدار في أخلاقيات تعاملكم مع من تختلفون معه. ولقد خرجتم عن أدب الاختلاف لتمارسوا فجوراً سياسيا ووطنيا وأخلاقيا في الخصومة وعدم احترام الرأي الآخر. واستمرأتم نهج الفوضى لتسلبوا البلاد والعباد أمنهم وكراماتهم. بل عطلتم مصالح الناس ودوائر الدولة وقطعتم الإمداد والطرق وأشغلتموهم في صراعات جانبية وشخصية وفئوية أوقفت حركة التطور التنموي على صعيد المال والتجارة والاقتصاد وخدمة المجتمع. واتخذتم الشحن والإثارة والتخوين والسجالات سبيلاً للوصول إلى مقاصد غير مستحقة وغير نظيفة غايتكم خلط الأوراق والظهور بمظهر الضحية والمطالب بالحقوق الوطنية.
فمن المعيب عليكم المتاجرة بشرف العراقيات من " فلوجيات" وغيرهن، فأين كنتم عنهن وأنتم جزء من الحكومة والبرلمان؟
فالفلوجيات والسنيّات هنّ شرف عقال وشوارب كل شيعي عراقي قبل أن يكونن شرف عقال وشوارب السني العراقي.
فمنذ متى يتفصّل شرف العراقيات مناطقيا وفئويا؟
ومنذ متى يصبح شرف العراقيات شعارا سياسيا يا رافع العيساوي وأحمد العلواني ومن معكم؟
خسئتم والله، ولن يُسمح لكم بهذا النهج الخسيس الذي أجّرتم من أجله بعض الحفاة والجائعين والمحتاجين والمغرّر بهم والراكبين بنفس مراكبكم ليظهروا أمام فضائيات مأجورة وتعمل لجهات معادية للعراق ليهتفوا بشعارات أنتم أخترتموها..... فلن يفيدكم هذا لأن عشائر وأبناء الفلوجة والرمادي والمنطقة السنية الكرام والأجاويد لن يكونوا عباءة يلوذ تحتها المجرمون والقتلة ومهما كانت مناصبهم ومواقعهم ، فالتاريخ المغمس بالدم والخاص بكم يعرفونه أبناء جلدتكم ومناطقكم أكثر من المالكي وأكثر من الشيعة!!.
فلقد استبدلتم المؤسسات الدستورية والمحاكم والقضاء بالساحات والميادين والطرق الخارجية والشعارات الطائفية لتنتهكوا ثوابت المجتمع وقيمه عبر تبنيكم خطابا طائفياً وقبليا وفئويا بغيضا لا مكان له في تاريخنا الاجتماعي والسياسي. والمصيبة عندما سارع البعض ليصدقكم من الجانب الأخر والتحق بكم من خلال مزايدات رعناء ،وهو الذي يد مليشياته ملطخة بدماء الشعب " طائفيا" أيضا وبقناعة كاملة منكم ومن مناطقكم. راغبا من وراء هذا التعاضد معكم غسل ماضي مليشياته الدموي ومن خلال مساندتكم بحجة الحفاظ على الوطن، ولكن هذا النفر الذي أرسلته قياداته من محافظات أخرى هي الأخرى خائفة من فتح ( الملفات السوداء) الخاصة بجرائم ومقابر مليشياتها وبعض قادتها والتي هي أسوة بمقابركم الجماعية!!. فاللقاء الذي جمعكم والشعارات التي جمعتكم اليوم هي من منطلق " الطيور على أشكالها تقع"!.
فما يحصل اليوم في الفلوجة والرمادي وسامراء ليس تآزر " شيعي – سني" من أجل دعم القتلة والإرهابيين ، فهذا معيب، فالسنة والشيعة لا يتآزرون على االباطل بل ينبذونه. بل هو تآزر بين قادة مليشيات فتكت بالشعب في فترات ماضية ولا زال بعضها يفتك بأبناء العراق. و ظنوا بأن الشعب العراقي والدولة ودوائر القضاء وأهالي الضحايا قد نسوا جرائمهم لأنهم أصبحوا نوابا وساسة وقادة في الدولة. فالقاتل يبقى قاتل بنظر القانون والمجتمع وبنظر أهالي الضحايا وبنظر قيم السماء ومهما كانت حصانته ومركزه في الدولة وفي المجتمع ( فعلى من تضحكون أنتم؟)
فمظاهراتكم هي تنسيق مع أنقرة وأربيل ليذهب بها أردوغان وبرزاني الى اللوبي اليهودي والمحافظون في أدارة أوباما عسى يدعم خططكم التقسيمية في العراق!!.
فلقد سقطت ورقة التوت واستعدوا للحظة الحقيقة التي تكشف ذلك الماضي الأسود!!. والتي باتت قريبة جدا!
وسيبقى الشعب العراقي متآخيا للأبد، وسوف يستمر بسحق الطائفية وحاضنات الإرهاب ورموزها!.
وسيبقى يهتف " سنة وشيعة .. وهذا الوطن منبيعة" " هذا أمر أحنه أنحسمه... وهذا الوطن منقسمه!"
فليخسأ شعاركم : أنا أو الطوفان!
فالملفات السوداء قد فُتحت ولن تُغلق أبدا!!
همسة ضرورية:
أنتم وبعد توزيع الأموال، وتبويس اللحى، وتحريك الموروث العشائري أستطعتم تجييش بضع مئات من المتظاهرين حولهم زوم الفضائيات المستأجرة الى آلاف.
فالجانب الأخر يا عيساوي بلحظة وبنداء واحد سيجيّش عشرات الملايين وفي أكثر من 10 محافظات ودفعة واحدة أضافة لبغداد ..
فأعقلوا لأن الملفات قضائية ،وأن جرائمكم سوف تكشف لا محال، ولن تجرّوا المالكي ولا غيره نحو أسلوب المظاهرات والتجييش الطائفي والقبلي.
لماذا يرفع "العيساوي" وجماعته شعار: إما «أنا» أو «الطوفان»!؟
العرض العادي
